المستفيدون ثمّنوا قرار مؤسسة محمد بن راشد للإسكان

تأجيل «الاستقطاع الشهري» يخفف الأعباء المالية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لاقى القرار الذي أصدرته مؤسسة محمد بن راشد للإسكان بتأجيل موعد بدء الاستقطاع الشهري ليصبح موعده بعد مرور 18 شهراً من تاريخ إصدار شهادة علائم البناء أو بعد صدور شهادة الإنجاز ترحيبا كبيراً من قبل مواطني إمارة دبي، الذين اعتبروه خطوة إيجابية تسهم في تخفيف الأعباء عنهم خصوصاً في مرحلة البناء التي تتطلب في بعض تفاصيلها مبالغ إضافية لم تكن في الحسبان.

أول دفعة

ويأتي القرار الجديد الذي سوف يتم تطبيقه على جميع مشاريع قروض البناء التي لم تبدأ استقطاعات أقساطها الشهرية بعد حتى لو كانت موافقاتها صدرت قبل العمل بالقرار طالما أن استقطاع المؤسسة لم يبدأ، ليلغي بذلك ما نص عليه القانون المعمول به في المؤسسة سابقاً والذي يتم بموجبه بدء الاستقطاع مباشرة من المالك بعد شهر اعتباراً من تاريخ صرف أول دفعة من قرض المؤسسة للمقاول.

القرار اعتمدته المؤسسة بعد دراسة مستفيضة أعلن عنها سامي قرقاش المدير التنفيذي قبل عدة أشهر، وقال إن القرار يأتي إدراكاً من المؤسسة لحاجة المواطنين الماسة إلى السيولة النقدية أثناء مرحلة البناء لتوفير المواد والتشطيبات اللازمة، خصوصا وأن البعض منهم يقيم بالإيجار أو لديه التزامات مالية أخرى، مؤكداً أن المؤسسة تستلهم توجهاتها من رؤية وأولويات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية لإسعاد المواطن.

توفير المستلزمات

وفي السياق ذاته أكد عدد من المستفيدين أن القرار الذي أصدرته المؤسسة بتأجيل الاستقطاع إلى 18 شهراً يسهم في تخفيف العبء عنهم، ويمنحهم مساحة أكبر في توفير المستلزمات بدون وجود ضغوط مالية تذكر، ففي لقاء مع محمد المري حاصل على موافقة قرض سكني حديثاً قال إنه عند الشروع في بناء المسكن تخطر إلى ذهن الشخص أفكار عديدة يساهم تطبيقها في تحسين المسكن وجودته، ولكن في الوضع السابق الذي يبدأ عنده الاستقطاع منذ اللحظة الأولى لصرف الدفعة الأولى للمقاول قد يصرف نظره عن تطبيق الأفكار والإضافات التي يطمح لها وهو ما يقلل رضاه النفسي عن المسكن، وذلك ما سعت المؤسسة إلى معالجته في قرارها الجديد الذي اعتمدته مؤخراً.

تخفيف العناء

من جانبه قال عبدالله السعدي إن المستفيد قبل بداية الاستقطاع يكون معتمدا على مستوى معين في تيسير احتياجاته نظرا لوجود استقطاعات أخرى لبنوك أم لدفع إيجار مسكن، وبالتالي عند بداية الاستقطاع يكون المستفيد أمام تحدٍّ لتوفيق احتياجاته مع ما تبقى من راتبه الشهري، وذلك ما يشكل ضغطاً آخر عليه إلى جانب الضغط المادي الذي تفرضه عليه عملية البناء وطلباتها التي لا تنتهي، مؤكداً أن قرار المؤسسة بتأجيل الاستقطاع جاء لاجتثاث جزء كبير من هذه التحديات وتخفيف العناء عن المواطن وتحقيق السعادة له كما أرادت قيادتنا الرشيدة.

فرصة ذهبية

وفي السياق ذاته قال ماجد عيسى إن قرار تأجيل الاستقطاع الشهري يعد فرصة ذهبية للمستفيد الذي يمكن أن يدخر قيمة الاستقطاع السابقة لإتمام تأثيث المسكن وتوفير احتياجاته قبيل إتمام بنائه، مشيراً إلى أن بعض الأشخاص بعد تسلم مساكنهم يواجهون صعوبة في توفير مبالغ مادية لشراء الأثاث مما يدفعهم إلى الاقتراض من أشخاص آخرين أو اللجوء إلى البنوك، لذلك يمكن الاستفادة من تأجيل قيمة الاستقطاع في توفير المبالغ المادية لتخطي هذه المشكلة.

Email