إطلاق جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، مرسوم رقم 36 لسنة 2015 بإنشاء جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بهدف تشجيع المعنيين والعاملين في مجال المعرفة، وتحفيزهم إلى الإبداع والابتكار في تطوير مسارات نقل ونشر وإنماء المعرفة حول العالم.

وتهدف جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة إلى تكريم أصحاب المساهمات المتميزة في مجال المعرفة، وتحفيز الأفراد والجهات العامة والخاصة داخل إمارة دبي وخارجها إلى الإبداع والابتكار وإرساء دعائم المعرفة، كما تهدف الجائزة إلى الإسهام في بناء اقتصاد المعرفة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتعميق الثقافة المعرفية، والمحافظة على المنجزات الفكرية والإبداعية.

الخبرة والاختصاص

ونص المرسوم على أن تمنح الجائزة في شهر ديسمبر من كل عام، ويتم منح الجائزة بقرار من حاكم دبي، وتتولى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الإشراف على إجراءات منح الجائزة للفائزين، إلى جانب تولي المؤسسة تقديم الدعم الإداري والفني للجائزة، والإشراف على تنظيم الاحتفال الذي تمنح خلاله الجائزة.

كما نص المرسوم على تحديد رئيس المؤسسة رئيساً للجائزة يصدر النظام الأساسي والقرارات اللازمة لتنفيذ أحكام المرسوم، ونص المرسوم على تشكيل مجلس أمناء للجائزة وتعيين أمين عام لها.

وفيما يتعلق بإدارة الجائزة، ذكر المرسوم أنه يتولى إدارة الجائزة مجلس أمناء يتألف من رئيس ونائب للرئيس، وعدد من الأعضاء من ذوي الخبرة والاختصاص في المجال الأكاديمي والمعرفي، يتم تعيينهم بقرار يصدره حاكم دبي لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد.

أهداف وموازنة

وحدد المرسوم اختصاصات المجلس وصلاحياته التي تتجسد في اعتماد السياسة العامة للجائزة وخططها السنوية في ضوء الأهداف المحددة لها، وإقرار الموازنة السنوية للجائزة وحسابها الختامي، ورفعهما إلى الجهات المختصة في الإمارة، لاعتمادها إلى جانب إقرار اللوائح المنظمة لعمل الجائزة ورفعها إلى الرئيس لاعتمادها، وإقرار المعايير والأسس التي يتم على أساسها اختيار الفائزين بالجائزة في مجالاتها المختلفة ورفعها إلى الرئيس لاعتمادها.

كما تتضمن اختصاصات وصلاحيات المجلس تحديد المواعيد والمناسبات التي يتم خلالها منح الجائزة، وتشكيل اللجان الاستشارية والتحكيمية وفرق العمل المتخصصة وفق متطلبات الجائزة، إضافة إلى إعداد قائمة بأسماء المرشحين لنيل الجائزة ورفعها إلى حاكم دبي، لاعتمادها إلى جانب أي مهام أخرى تكون لازمة لتحقيق أهداف الجائزة.

وذكر المرسوم أنه سيكون للجائزة أمين عام من بين أعضاء المجلس، يتم تعيينه بقرار من رئيس مجلس أمناء الجائزة، ويتولى الأمين العام المهام والصلاحيات التي من شأنها تعزيز مكانة الجائزة إدارياً وعالمياً.

استحقاق

أوضح المرسوم فيما يتعلق ببند استحقاق الجائزة أنه يجوز منحها للأفراد والجهات العامة والخاصة ممن تتوافر فيهم شروط استحقاقها، كما يجوز منح الجائزة للفرد ذاته أو الجهة الفائزة بها في دورة سابقة إذا توافرت فيهما شروط استحقاقها.

مثقفون يثمّنون  تكريم الإبداع الإنساني

ثمن لفيف من المثقفين والشخصيات العلمية والاكاديمية المرسوم الذي أصدره أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي والقاضي بإنشاء جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بهدف تشجيع المعنيين والعاملين في مجال المعارف الإنسانية وتحفيزهم على الإبداع والابتكار في تطوير مسارات نقل ونشر وإنماء المعرفة حول العالم، ردود أفعال طيبة في اوساط المثقفين والكتاب وكافة دوائر الفكر والاعلام.

وتنبع أهمية القرار من منطلق مأسسته للجائزة الأهم في مجالها، حيث تبلغ قيمتها مليون دولار بما يفوق جائزة نوبل التي تتقاصر عن هذا الرقم، فضلاً عن انها كرمت مبتكرين ومبدعين عالميين بينهم مخترع شبكة الانترنت ومؤسس موقع ويكيبيديا.

قادة عظماء

أكد جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، أن جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، تعد الجائزة الوحيدة المتخصصة في المعرفة على مستوى العالم، وأوضح أن مجلس أمناء الجائزة يتكون من شخصيات مرموقة عالمياً، ستتولى تحديد آليات الترشح والمعايير بما ينسجم مع أهداف الجائزة وغاياتها السامية.

وقال: الإمارات محظوظة بقادتها العظماء، الذين يولون المعرفة وإنتاجها وتصديرها اهتماماً كبيراً ودعماً أكبر، وستشكل الجائزة حافزاً مهماً لأرباب المعرفة للعطاء ومواصلة الجهود في مجال نشر ونقل وتوطين المعرفة حول العالم، لاسيما أن من أبرز أهداف الجائزة تفعيل وتطوير الجامعات ومراكز الفضاء والأبحاث في شتى المجالات، إضافة إلى الاستفادة من ناشري المعرفة المخترعين الذين غيروا وجه العالم بابتكاراتهم واختراعاتهم.

قمم الإبداع

يقول د. أبوبكر حسين، المستشار الإعلامي لجائزة الشيخة لطيفة: إنها دبي أرض الإعجاز والإنجاز أيقونة دولة الإمارات العربية المتحدة، فكما عودتنا دائما الهرولة صوب قمم الإبداع والتميز، ولذلك تزامنت هذه الجائزة مع مبادرات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وتابع: إننا نثمن هذه الجائزة القيمة والتي تعزز من الحراك الثقافي والمعرفي بين الدولة ودول العالم أجمع، كما أن هذه الجائزة وبطرحها المتألق والحضاري تساهم في استقطاب المفكرين ورواد المعرفة في إيلاء قضايا المعرفة والعلم جل الاهتمام.

حلم الريادة

أكد حبيب الصايغ، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن جائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تقدم مشروعاً ثقافياً ملهماً يحمل بين طياته فكر سموه، الذي يؤكد على دور المعرفة والابتكار في عملية التنمية الشاملة بقطاعاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كافة، فسموه حين يغرّد صباحاً على موقع التواصل الاجتماعي «توتير» بشأن اقتصادي، يتبعها بتغريدة مسائية بملامح ثقافية حول تحفيز القراءة والابتكار في المجالات كافة، فالثقافة لدى سموه فكر غير معزول عن أدوات التقدم والتنمية، وهي ليست غاية.

بل وسيلة معرفية كبيرة تخلق مجتمعاً يستهدف الريادة في المجالات كافة، وأضاف الصايغ: شباب اليوم في دولة الإمارات يتغذون على منهجية إبداعية أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، تحفز وتدعم حلم الريادة وتحقيق المركز الأول.

فكل البدايات المعرفية بدأت بحلم وخيال وبالعزيمة تحولت إلى واقع ملموس وإنجازات قوية على الأرض، والفضل في ذلك لقوة المعرفة التي تحصن الشعوب، ومن هذا المنطلق تعد جائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد مكرمة تحفيزية خلاقة تناطح السحاب فكراً وعلماً وثقافة في وعاء المعرفة الكبير وهو الوطن.

نمو بلا توقف

على صعيد آخر، أكد الممثل عبدالله بن حيدر، أن جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، تعد تكريماً استثنائياً ونوعياً للمفكرين المبدعين، لاسيما ممن لهم إسهامات واضحة في مجال نشر المعرفة ويبذلون جهوداً كبيرة في مجال نشر ونقل وتوطين المعرفة حول العالم كسبيل للتنمية المستدامة ورخاء الشعوب.

وقال: دولتنا هي الدرس الذي على جميع بلدان العالم قراءته بتأن، لاستيعاب فنون القيادة التي أحدثت نهضة وتقدما لا نظير لهما على جميع الأصعدة والمجالات، حيث تمكنت قياداتنا العظيمة من المضي في طريق النمو بلا توقف، مؤكدين على قوة الطموح والإرادة التي جعلت منها دولة ريادية بكل المقاييس، وأعتقد أن جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ستمكن الجميع حول العالم من تجاوز المألوف، وتحقيق قفزات نوعية تساهم في تطوير المعرفة التي تعد من أهم ركائز الحياة.

جودة الإنتاج

أما الإعلامي طارق الشميري، فقال: الإلمام المعرفي أساس التعاملات بين الأفراد وحتى الدول، كما أنه أحد أهم أسرار النجاح وفهم الآخر والتواصل معه بفاعلية، وجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ستساهم في تعزيز جودة الإنتاج في الدولة بشكل خاص، لاسيما أنها تمثل فرصة للتعرف على تجارب إنماء وتطوير المعرفة حول العالم.

مستقبل أفضل

ومن جانبه قال عبدالحميد أحمد، رئيس تحرير صحيفة «غلف نيوز»: لا شك أن جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ستساهم في إعلاء شأن المعرفة بكل ما لهذه الكلمة من معنى، كما ستساعد على بناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً، لاسيما أن المعرفة هي الحضارة والثقافة والإلمام بالمعلومات، فمن يعرف أكثر يستطيع التغلب على التحديات ويسيطر على زمام الأمور بثقة وتمكن واقتدار.

عقول مستنيرة

وقال د. محمد عبدالله المطوع، أمين عام مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية: تساهم جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بترسيخ مكانة الدولة وجهة عالمية للعقول المستنيرة، يأتي تكريم أصحاب المساهمات المتميزة في مجال المعرفة، انطلاقاً من إحساس قادة الدولة بأهمية الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في عالم المعرفة داخل وخارج الدولة، وأهمية تكريمهم وهم أحياء، لما في ذلك من تحفيز على مواصلة العطاء وبذل الجهد في مجالات التعليم والمعلومات والبحث العلمي.

العالمية هدف

قالت الشاعرة الهنوف محمد: ان طموحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم واضحة وراقية بحيث انها تنطلق من آفاق عالمية فالعالمية هي هدفه الاسمى والخطاب العالمي شمولي ويرمي لابعاد إنسانية وما اريد قوله انه لمجرد إصدار مرسوم بإنشاء جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة فهذا خطاب واضح للمبدع والمبتكر الإماراتي للتفكير بشكل شمولي وانساني وتحفيزه على الإبداع والابتكار في مسارات نقل ونشر وإنماء المعرفة حول العالم.

وكل ذلك سوف يرتقي بالذائقة العامة للمبدع والمبتكر والمتلقي الإماراتي على حد سواء. ولمجرد الاشتغال على هذه الجائزة سيتشجع المعنيون والعاملون على ابتكار طرق واستراتيجيات جديدة في مجال المعرفة.

قيمة

وفي الإطار نفسه يقول الإعلامي أحمد بن ماجد: عمق تفكير صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يبهر العالم يوماً بعد يوم، حيث إن إنجازاته اليومية المتلاحقة ومبادراته النوعية في شتى الميادين والمجالات جعلت منه شخصية عالمية ملهمة، وما جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة إلا لتحفيز جميع المبدعين حول العالم لوضع بصمتهم الخاصة في الحياة وإبراز أفكارهم وإنجازاتهم التي تهدف إلى الارتقاء بالمعرفة، علاوة على أن الجائزة ستستثير الطاقات الكامنة في الأفراد وتبرز قيمتهم الإنسانية الحقيقية.

Email