سباق مع الزمن
دولة الإمارات العربية المتحدة التي حققت في زمن قياسي إنجازات وتنمية وتطوراً لم يحققه غيرها في أضعاف هذا الزمن، تقف الآن على أبواب مرحلة محورية جديدة في تاريخها تنطلق فيها إلى المستقبل وإلى زمان غير الزمان وإلى عالم جديد يتطلب عقولاً ومهارات مختلفة..
ولهذا جاء قرار القيادة الرشيدة باعتماد السياسة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، لتدخل هذه السياسة على الفور في مرحلة التطبيق العملي من خلال البرنامج الوطني الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لإدخال مناهج الابتكار والريادة في تخصصات التعليم العالي بالجامعات الحكومية والخاصة بالدولة.
إنه حقاً سباق مع الزمن يضمن لدولة الإمارات موارد بشرية مبدعة ومؤهلة للابتكار والبناء، تعوضها عن نفاد الموارد الطبيعية التي ستنفد حتماً يوماً ما.
إعداد الجيل لمهام مستقبلية لا يتأتى إلا بالعلم، ولهذا جاء التعليم العالي حقلاً للبرنامج الوطني الجديد، وكافة التخصصات العلمية مفتوحة للابتكار والإبداع والتطوير، فقط تحتاج لبرامج تعليمية جديدة تَحُث على الابتكار والإبداع..
وهذه هي أهداف البرنامج الجديد الذي سيتم الاستعانة فيه بخبرات عالمية من أشهر جامعات العالم التي ستتعاون مع جامعات الدولة في تطبيق هذا البرنامج الطموح، ولأن الطموحات بلا أفق ولا حدود، فإن البرنامج لن يقتصر على التعليم العالي فقط، بل سيشمل في محطته القادمة التعليم العام أيضاً، ليتحول بذلك الابتكار والإبداع إلى منهج تفكير وعمل وأسلوب تربية للأجيال أيضاً.
