مؤتمر الإعلام في عجمان يوصي بإعادة إنتاج الخطاب الديني

■ جانب من فعاليات المؤتمر | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى المشاركون في مؤتمر الإعلام وتشكل الرؤى- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام الذي أقامته جمعية أم المؤمنين بالتعاون مع شبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا «تحت شعار» نحو إعلام مسؤول بإعادة إنتاج خطاب ديني يعكس الصورة الصحيحة للدين الإسلامي ودحض دعاوى الإرهاب والتطرف، والارتقاء بالمحتوى والمضمون الإعلامي الوطني لمجابهة الإعلام الأجنبي، داعين المؤسسات الإعلامية والتعليمية بالتأهيل والتطوير المستمر للكوادر الوطنية العاملة في الحقل الإعلامي لتقديم مادة إعلامية جاذبة شكلاً ومضموناً تستقي من تاريخنا نماذج رائدة للاقتداء بها.

واشتملت وقائع المؤتمر على 5 جلسات تحدث خلالها نخبة من أساتذة الإعلام والعاملين في الحقل الإعلامي والتخصصات ذات العلاقة من مختلف المؤسسات في الدولة وشارك فيه ما يفوق الـ 800 مشارك من مختلف التخصصات التربوية والإعلامية فضلاً عن جمهور واسع بمن فيهم طلبة الجامعات والمدارس الثانوية في إمارة عجمان.

شراكة

ودعا المشاركون إلى إيجاد شراكة بين الخبراء والمتخصصين في تحديد مهام الإعلام على قاعدة المسؤولية الاجتماعية، لإنتاج رسالة إعلامية هادفة.

وأوصوا بتعزيز دور القنوات الفضائية المحلية في غرس القيم والسلوكيات الإيجابية ضمن المواد الدرامية التي تقدمها.

وكانت جلسات اليوم لثاني قد بدأت بمحور وسائل التواصل الحديثة بين السلب والإيجاب، وتحدث فيها الدكتور عبده محمد داوود من كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية بجامعة عجمان، والدكتورة عائشة البوسميط مدير إدارة الاتصال والتسويق في مجلس دبي الرياضي، والدكتورة مي الخاجة أستاذ الإعلام في جامعة الإمارات وأدار الجلسة الدكتور سعيد ناصف رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في جامعة عجمان.

وفي الجلسة الخامسة والختامية التي أدارها الدكتور خالد عبد الجواد عميد كلية الاتصال الجماهيري في جامعة الفلاح بدبي تحدثت الكاتبة فضيلة المعيني وعائشة عاجل رئيس قسم الإعلام في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وحصلة العسيلي مراقب عام برامج محطة الأولى الإذاعية التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

وقالت فضيلة المعيني إن تغيير الصورة السائدة للمرأة في الإعلام العربي، هو أحد الحلول التي تساعد على تغيير نظرة المجتمع للمرأة، ولا يمكن أن يستمر الإعلام في استخدامه المرأة على أنها مادة صحفية تنتهي بانتهاء الإعلان، لأن اللغة التي تستخدم في الإعلام تبقى حية في الأذهان لفترة طويلة، وطالبت برصد صورة المرأة في الإعلام العربي، والتصدي لما يكرس النظرة السلبية لأدوار المرأة ويمنع تقدمها تحت ذريعة الفروقات البيولوجية بين الجنسين.

وتساءلت لماذا يتم التركيز في البرامج المتعلقة بالشأن النسائي التي تعرضها الفضائيات العربية على البرامج الترفيهية وإهمال البرامج المحورية ؟ وهل هو جهل بحرفية العمل الإعلامي، أم أنها برامج تستخف بعقلية المرأة، التي أثبتت تجارب الحياة أنها قد تتفوق على عقلية الرجل من خلال تبوئها مناصب عليا سواء كانت سياسية أو حكومية والأمثلة على ذلك كثيرة.

وشددت على أن استخدام المرأة على هذا النحو في الإعلانات يقلل من نظرة الاحترام إليها في نفس الرجل وفي نفسها هي، حيث يرسخ الإعلان قيمة المرأة ليس بما تملك وبما تنتج بل بما تستهلك وغدت السلعة التي تستهلكها هي مصدر الحب والنجاح والتطور.

Email