أولوية مطلقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن تأكيد أن شعب الإمارات هو أسعد الشعوب العربية ومن أسعد شعوب العالم في مؤشر السعادة الدولي نابعاً من فراغ، فلولا القيادة الحكمية والرؤية المستنيرة، وإعطاء الأولوية المطلقة لبناء الإنسان وسعادته، لما تحققت هذه السعادة الحقيقية، ليس لأبناء الإمارات فحسب، وإنما للمقيمين على أرضها الخيّرة المِعطاء.

وفي هذا السياق تأتي المبادرة الكريمة التي أطلقها رسمياً أمس، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من خلال برنامج «سعادة» للتأمين الصحي الخاص بالمواطنين في إمارة دبي، والذي يستهدف نحو 130 ألف مواطن في الإمارة.

وقد اعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أن «التعليم والصحة هما المؤشران الأساسيان لسلامة المجتمع ومعافاته والنهوض بأفراده إلى مستويات متقدمة من السعادة والحياة المستقرة اجتماعياً واقتصادياً»، وهذا ما دأب سموه على رعايته ومتابعته والتأكيد عليه.

لقد حرصت دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وحكومتها الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على توفير كل مقومات الحياة الكريمة والسعادة للمواطنين، ومبادرة «سعادة» الجديدة ما هي إلا تعزيز وتأكيد لواقع قائم، تهتمم فيه القيادة بأحوال مواطنيها دون استثناء، وتعتني برعايتهم وسلامتهم الصحية، من خلال توفير تأمين صحي شامل لكل المواطنين في إمارة دبي، وجعل صحتهم وسعادتهم أولوية قصوى.

ولقد أكدت فرحة المواطنين المشمولين بهذا البرنامج، عمق التواصل والتلاحم بين القيادة والشعب، الذي يؤكد في كل المواقف والمناسبات ثقته وولاءه لقيادته الرشيدة، وتقديره لجهودها ومبادراتها المبتكرة لرعاية أبناء الوطن والسهر على راحتهم وإسعادهم.

إن المبادرة الجديدة تأتي تجسيداً لمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله: «ليس هناك أجمل من إدخال السعادة إلى قلوب الناس»، وقد عرف عن سموه أنه يفعل قبل أن يقول، ليأتي القول ترجمة لواقع منجز أو قيد الإنجاز، وهذا ما أكده إطلاق سموه لبرنامج «سعادة»، الأول من نوعه في المنطقة، والأكثر أهمية وجدارة.

Email