نهج راسخ
الأمر الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالإفراج عن المحكومين من أبناء دولة قطر الشقيقة،يأتي ثمرة نهج راسخ في الحرص على ما يعزز الأخوة ويرسخ الوشائج والعلاقات بين الأشقاء.. نهج وضع أسسه وقواعده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وسار على النهج ونماه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتميزت به دولة الإمارات في علاقاتها مع الأشقاء، وفي سياستها الخارجية بشكل عام.
المحكومان اللذان صدر أمر صاحب السمو رئيس الدولة بالإفراج عنهما صدر بإدانتهما حكم قضائي من أعلى هيئة قضائية مختصة وهي محكمة أمن الدولة، لكن رؤية القيادة الحكيمة أبت إلا أن تقابل الجرم بالعفو والإساءة بالإحسان، تأكيدا وتمسكا بنهجها الراسخ وثوابتها الشامخة، المستمدة من قيمها الأصيلة ومن تعاليم ديننا الحنيف، سعيا لتعزيز وحدة البيت الخليجي عامة.
ولقد جاء التجاوب الشعبي السريع من أبناء البلدين الشقيقين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام، تأكيدا إضافيا على حكمة قيادتنا الرشيدة وصوابية قرارها وتعبيرها الصادق عن مشاعر المواطنين وطموحاتهم.
إن دولة الإمارات باتخاذ هذا القرار السياسي والإنساني بامتياز وعلى أعلى المستويات، لتؤكد مجددا أن الحكمة والتعقل والمعاملة بالحسنى، هي النهج القويم والرأي الأصوب للعلاقات بين الأشقاء.
