تأكيد دور الإعلام في خدمة القضايا الإنسانية جهود

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أدوار كثيرة مارسها الإعلام بأشكاله كافة وما زال، وأصبح للدور المجتمعي الذي يخدم قضايا إنسانية مهمة مساحة أكبر في مسؤولياته ومهمة أساسية لا يكتمل المشهد الإيجابي إلا به، من خلال لعب دور توعوي وتعبوي هادف وإيجابي، وانطلاقاً من أهمية الإعلام كونه محركاً للطاقات وللعمل الفاعل..

فقد أصبحت هناك مطالب لإيجاد نوع من التعاون بين المؤسسات الإعلامية والحكومية على السواء لخدمة هذه القضايا. وقال الإعلامي خالد الشاعر من قناة إم بي سي، إن دور الإعلام يجب أن يكون مشابهاً للواقع، ومماثلاً له، وإن على الإعلام أن يقوم بدور يتعدى التغطية الخبرية فقط لأي أحداث مأساوية، والانطلاق نحو تقديم المساعدة مباشرة، من خلال الحملات التوعوية وتقديم المبادرات الفاعلة.

وأشار إلى أن مجموعة قنوات ام بي سي لديها قطاع كامل يطلق عليه (ام بي سي الأمل) يختص بتقديم الحملات الإنسانية، انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية الواقعة عليه، وإنه يجب على المؤسسات الإعلامية الابتعاد عن الربحية فقط، والتوجه لتقديم خدمات مجتمعية، يحتاجها كثيرون. وذكر يوسف الحسيني إعلامي مصري، أنه بشكل عام خلال الأربع سنوات الماضية أصبح للإعلام دور مؤثر كبير في تشكيل الوعي المجتمعي العام، منبهاً إلى الاستغلال الأمثل للقدرات الإعلامية بعيداً عن الأمور السياسية فقط، وتحويله لإعلام توعوي بعيداً عن التعبوية.

وذكر الإعلامي أحمد المسلماني أنه للأسف ان الإعلام فشل في أداء هذه المهمة، ولم يتوجه بإمكانياته نحو تأدية دور فاعل وإيجابي داخل المجتمعات العربية، منبهاً إلى أن الإعلام حشد فقط إمكانياته لصالح قضايا سطحية هامشية خارج جدول الأعمال المنطقي للأمة العربية، ومناقشة الأمور الأكثر إثارة فقط، وهذا للأسف حدث في مؤسسات إعلامية كثيرة، لكننا لا نستطيع تعميمه، وقطعا ان هناك بعض المؤسسات الإعلامية لم تنجرف إلى هذا السياق ومارست دورها المجتمعي بأمانة وصدق وعطاء.

Email