رؤساء تحرير صحف إماراتية:

جائزة الصحافة العربية محرّك للتطور الإعلامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد جائزة الصحافة العربية سابقة في تكريم الصحافيين والإعلاميين العرب، عبر منتدى الإعلام ذي الفكرة المبتكرة التي تضاف إلى رصيد دبي أولاً ولدولة الإمارات عموماً، فالجائزة تحولت إلى حدث إعلامي مهم على مستوى الوطن العربي، وصارت لها آليات خصوصية، وتخضع لنظام مبتكر..

وبذلك استطاعت التواصل مع كل المؤسسات الصحافية في مختلف أرجاء الوطن العربي، واستضافة وجوه إعلامية أخرى على مستوى العالم، واليوم أصبحنا نسمع عن صحافيين عرب يعملون في مؤسسات مختلفة، استطاعت بفضل الجائزة، أن تقدم نفسها للقارئ العربي في كل الأقطار العربية. هذا بحد ذاته من أكبر الإنجازات التي تحفظها جائزة الصحافة لجمهورها.

لا شك أن وجود جائزة تقدر الأعمال الإبداعية في الصحافة العربية، أمر مهم وضروري لعدة أسباب، فالجوائز من شأنها تحفيز الصحافيين العرب من الجنسين على بذل المزيد من الجهد لإنجاز أعمال مبدعة تترك بصمات بارزة على صفحات تاريخ العمل الصحفي في الوطن العربي..

وتشجع من لديهم مواهب صحفية على خوض غمار تجربة العمل الصحفي، إلى جانب مساهمتها في رفع مستوى العمل الصحافي لأنها تخلق أجواء من التنافس بين الزملاء العاملين في مجال الصحافة.

تطور المؤسسة الإعلامية

 

عن جائزة الصحافة العربية وما يدور في فلكها، قال ظاعن شاهين المدير العام لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام رئيس تحرير صحيفة البيان، إن أهمية الجائزة لا تنحصر في حيادها التام وقدرتها على الابتكار وتعزيز مفهوم الشفافية في عمليات التحكيم وتواصلها مع التطورات والمستجدات الدائرة في محيط الإعلام ذي الوتيرة المتسارعة والمتغيرة بحكم تطور التقنيات وتواصل المجتمعات وتقاربها..

مشيراً إلى أن همّ الجميع اليوم أن تتطور الوسيلة الإعلامية، وأن تنتقل من الوضع الذي هي عليه إلى وضع يستجيب لتطلعات الجيل الجديد من القراء، ضمن برامج وخطط لصناعة صحفية حقيقية، تكون منسجمة مع التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم، والجائزة في هذا الصدد تعمل على إيجاد توازن حقيقي بين الأجيال الصحفية المتعاقبة من خلال إشراك الجميع للوصول للمراحل الفضلى من الأعمال المشاركة.

وأضاف شاهين لقد سلطت الجائزة الضوء على أفضل الممارسات في المجالات الصحافية بفنونها وأشكالها المتعددة مدعومة بقصص وممارسات وتجارب نجاح، ووضعت بشكل إيجابي استكشاف إمكانية تطبيق أفضل التجارب العالمية في هذا الجانب..

إضافة لتقديمها التغذية الراجعة لكافة المشاركين فيها، كون القائمون عليها يعون أهمية وقدرة وسائل الإعلام في تكوين فكر وحياة المجتمعات، والتأثير في قيمها وسلوكها وأخلاقها، ذلك أن الإنسان بتكوينه الفطري يحمل استعدادات وإمكانات قابلة للتشكيل النفسي والاجتماعي من خلال المؤثرات المتنوعة المحيطة به.

تجويد الأعمال الصحافية

ونوه عبد الحميد أحمد رئيس تحرير صحيفة أخبار الخليج «غلف نيوز»، أن جائزة الصحافة العربية نبهت الصحافيين الشباب إلى أهمية تجويد أعمالهم الصحافية، وممارسة مهنيتهم في مختلف أنواع الفنون الصحفية، وذلك من خلال تقديم نماذج جيدة من الفائزين..

بالإضافة إلى مساهمتها في الارتقاء بمعايير الكتابة الصحفية، والحوافز المعنوية والأدبية الرفيعة لمزيد من الإبداع والتميّز في مختلف فنون العمل الصحافي للمواهب والطاقات الإبداعية في المجال الصحافي..

ومن هذا المنطلق كان الالتزام بالتطوير، والتطلع إلى الأفضل دائماً، وهو النهج الذي نستلهمه عماداً لنجاح الجائزة. وبالنسبة لمنتدى الإعلام العربي، أضاف أحمد إنه يعتبر منبراً لتداول الأفكار والآراء والقضايا المتعلقة بشؤون الإعلام، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهم المشكلات التي يعاني منها الإعلام العربي..

والتشجيع المستمر والدعم الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو مصدر إلهام حقيقي لنا وحافز على مواصلة عملية التطوير والتحديث لهذا المنبر الذي أراد له سموه أن يكون منصة الالتقاء والتواصل الإعلامي في الوطن العربي.

إيصال الصوت العربي

وأوضح محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، والمدير التنفيذي للتحرير والنشر في شركة أبوظبي للإعلام، أن الجائزة تهدف إلى المساهمة في تقدم الصحافة العربية، وتعزيز مسيرتها وتشجيع الصحافيين العرب على الإبداع من خلال تكريم المتفوقين والمتميزين منهم.

وقال تبلورت فكرة جائزة الصحافة العربية من أجل تعزيز الدور البناء الذي تؤديه الصحافة في خدمة قضايا المجتمع، وعرفاناً بإسهامات الصحافيين في إيصال الصوت العربي إلى العالم. وقد جاءت الجائزة لتكريم هؤلاء الصحافيين وتعريف المواطن العربي بأعمالهم وإبداعاتهم المهنية.

وأشار الحمادي إلى أن الجائزة كانت دائماً مواكبة للمتغيرات عبر أداء اتسم بالمرونة والانفتاح على الأفكار الجديدة بغية الحفاظ على دورها الريادي كمنبر أول للاحتفاء بالإبداع الصحافي..

ومحرك فعال نحو مزيد من الاهتمام بجودة المنتج الصحافي في شتى صوره وقوالبه، وكانت عملية اتخاذ القرارات تتسم بالسرعة دون اندفاع وتقوم على دراسة واستيعاب واع لما تقتضيه الحاجة من استحداث عناصر دعم جديدة تصون للجائزة تفوقها وتساهم في توسيع نطاقات المشاركة فيها.

اتفاقية تعاون

قال ظاعن شاهين إن جائزة الصحافة العربية عملت على بناء الثقة في جعل المواد الصحفية الفائزة محتوى أساسياً في التحصيل الأكاديمي الجامعي، عندما وقّعت قبل أيام اتفاقية تعاون مع الجامعة الأميركية في دبي يتم بموجبها جمع الأعمال الفائزة في كتاب يعرض على الطلبة ويدرس كمادة أساسية في مجال الصحافة، كل ذلك حتماً يشجع على إحداث تغييرات وإصلاحات هيكلية في عالم الصحافة من خلال منح فرص للصحفيين الشباب للاستفادة من تجارب ومنافسات حقيقية.

Email