الكمدة: مبادرة حمدان بن محمد للعناية بالعمال تترجم رؤية إنسانية
أكد خالد الكمدة، مدير عام هيئة تنمية المجتمع، أن المبادرة الإنسانية التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لنشر الوعي الصحي بين العمال وتوفير العلاجات الضرورية لهم، تحمل بين طياتها ترجمة لعمق رؤية القيادة، التي التفتت إلى أدق التفاصيل عند وضعها خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأحاطت بالاهتمام كل فرد معني بهذه الخطط، موضحاً أن العمال كانوا على الدوام جزءاً لا يتجزأ من التطورات الحضارية، وأن الاهتمام بهم والعناية بصحتهم الجسدية والنفسية يصب بشكل مباشر في مصلحة المجتمع واستقراره ونموه.
نظرة القيادة
وقال الكمدة: إن المبادرة تسلط الضوء على نظرة قيادتنا لشريحة العمال، التي تعتبرهم طرفاً رئيسياً وفاعلاً في منظومة العمل، وتمنحهم الشعور بالامتنان وتعزز لديهم الولاء. وقد حرصت هيئة تنمية المجتمع منذ إنشائها على العمل ضمن هذه الرؤية وأطلقنا في سبيل ذلك برنامج أكرم العامل الذي لا يزال منذ ثلاث سنوات يساهم في تحسين نمط حياة العمال في إمارة دبي.
وأوضح أن هيئة تنمية المجتمع تعد إحدى الجهات المعنية بشكل رئيسي بهذه المبادرة الهامة، لاسيما وأنها الجهة المسؤولة عن تطوير أطر التنمية المجتمعية في إمارة دبي، ويعد الارتقاء بالخدمات الاجتماعية إحدى مهامها الأساسية. وقد مثلت الهيئة منذ إنشائها داعماً رئيسياً للخدمات الاجتماعية وجسرا للتواصل بين أفراد المجتمع وموفري هذه الخدمات، سواء من الأندية الاجتماعية أو المؤسسات غير الربحية أو برامج المسؤولية الاجتماعية أو مجموعات العمل التطوعية. كما أن الهيئة تمكنت خلال سنوات قليلة من تأسيس قاعدة صلبة تتيح لها تبني مبادرة سمو الشيخ حمدان والمساهمة بشكل فعّال في تحقيق أهدافها.
قدم السبق
وتابع: نتوقع أن توفر المبادرة دعماً نوعياً لبرامجنا في تطوير العمل المجتمعي الذي سيكون له قدم السبق في المساهمة بها والمشاركة بتحقيق أهدافها في تحسين حياة العمال، كما سيتم توظيف خبرات الهيئة وإنجازاتها في مجال الخدمة الاجتماعية مباشرة لدعم هذه الأهداف.
واختتم الكمدة أن الهيئة أطلقت برنامج أكرم العامل خلال العام 2012، ومنذ ذلك الحين لاتزال هذه الخطوة تحظى بالنجاح والتطور، فإضافة إلى التوعية بحقوق العمال وحمايتها، ساهم البرنامج في تنمية مهاراتهم عبر برامج تدريبية متخصصة ومن خلال توفير مجموعة من الخدمات عالية الجودة كإلحاقهم بدورات تدريبية لاكتساب مهارات جديدة في الكمبيوتر واللغة الإنجليزية، وإجراء فحوصات طبية مجانية لهم، وطرح برامج ترفيهية تهتم بصحتهم النفسية كالأنشطة الرياضية والموسيقية والثقافية، وتنظيم محاضرات توعوية دورية حول الممارسات والسلوكيات الخاطئة، وإتاحة فرص لهم لإبراز مواهبهم ومهاراتهم.
