الذهبية والفضية والبرونزية في «وان-إفرا» للإعلام 2015

« البيان » تحصد 3 جوائز عالمية في الابتكار

■ ظاعن شاهين وأحمد الحمادي وعلي شهدور ولويس شومبيتاز وليز راموس برادو وجيرمان فرنانديز وليزا راينيش

ت + ت - الحجم الطبيعي

حصدت «البيان» ثلاث جوائز عالمية في الابتكار ضمن جوائز الجمعية العالمية للصحف والناشرين «وان-إفرا»، حيث حصلت رسوم «البيان» في فئة أفضل الرسوم المعلوماتية «إنفوغرافيك» على الجوائز الذهبية والفضية والبرونزية.

واختارت لجنة تحكيم الجائزة مجموعة من الرسوم المعلوماتية حول الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تم نشرها ضمن كتاب «بث حي من الإمارات: الكشف عن التاريخ الإعلامي لدولة الإمارات العربية المتحدة»، وحاز عملٌ عن مشهد الإعلام في دول مجلس التعاون الجائزة الذهبية، في حين حاز الفضية عملٌ عن قطاع التلفزيون في المنطقة، والبرونزية لعملٍ حول صناعة الراديو في الخليج لفئة أفضل الرسوم المعلوماتية في آسيا.

صحافة المستقبل

وقال ظاعن شاهين، مدير عام قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام ورئيس تحرير «البيان»، بمناسبة الفوز بالجوائز العالمية، إن الانفوغرافيك خارطة طريق نحو صحافة المستقبل، وإن «البيان» تحرص على أن يكون لقرائها تجربة ممتعة وسلسة في الآن ذاته، ينطلق فيها المحتوى من مختلف المنصات، وذلك بدمج وتوظيف أي ابتكار جديد مع عالم التقنيات الحديثة بطريقة مبتكرة تناسب القراء.

وأكد شاهين أهمية الاستثمار بالصحافة البصرية لأنها أسلوب سردي يوصل المحتوى الغني بأسلوب فعال جداً، حيث تجذب الصحافة البصرية الجمهور بشكل فوري وتؤثر على مشاعرهم، ما يجعل الأخبار المقرونة بالصور أكثر التصاقاً بذاكرة الإنسان، وهذا التأثير له فائدة في التعريف بعلامة ما، وهو يدفع الناس للعودة بغاية الحصول على المزيد.

وأشار مدير عام قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام ورئيس تحرير «البيان»، إلى أن بإمكان الصحافة البصرية إذا تمت بإتقان أن تلفت انتباه القارئ لفترة أطول مقارنة بالصحافة التقليدية، وبالتالي يكون لها دور في توجيه الجمهور نحو تفاصيل القصة، لافتاً إلى أن المحتوى البصري يدفع القارئ إلى البحث في قلب الخبر أو القصة الخبرية، وليس فقط قراءة العناوين.

وأضاف أن الانفوغرافيك ليس مجرد تغيير مفاجئ نحو استخدام المزيد من الصور والمؤثرات ضمن الأخبار، موضحا أن عمل الصحفي البصري معقد نسبياً في غرفة الأخبار، مقارنة بزملائه الصحفيين إذ إنه يقوم بترجمة البيانات الخام إلى لغة بصرية مقتضبة، إضافة إلى اللجوء للأسلوب الطباعي والفنون الجميلة والرسوم التوضيحية والألوان والفراغات لسرد القصص.

وأوضح ظاعن شاهين أنه من الضروري لإنجاز الإنفوغرافيك الناجح أن تكون متمكناً من الصورة والحقيقة والمعلومة لكل موضوع سيتم العمل عليه، إضافة إلى فريق عمل يستثمر الجهد والوقت في البحث الشامل بالاعتماد على المراجع العربية والإنجليزية، مشيرا إلى أن الزيارات الميدانية ومقابلة الخبراء ضرورية لإكمال المعلومات التي يتم الحصول عليها من شبكة الإنترنت أو المكاتب والمتاحف وأرشيف الجهات المعنية، وعندما تصبح المعلومات شاملة عن موضوع ما، عندها فقط سيكون بالإمكان تبسيط الموضوع إلى أساسياته، وبناء هيكلية تمكن الجمهور من فهم أي موضوع مهما كان تعقيده.

ومن جهته قال أحمد الحمادي، المدير التنفيذي الإداري لقطاع النشر، إنه يشعر بالسعادة لهذا التقدير الدولي لأعمال «البيان» المميزة، موضحا أن الرسوم المعلوماتية لطالما كانت جزءاً أساسياً من تغطياتنا الإعلامية، وأنها الطريقة الأسهل لنقل أي محتوى معقد بأسلوب جاذب ومفهوم، ومؤكداً في الوقت ذاته مواصلة الاستثمار بهذا المجال.

ومن جانبه أوضح لويس شومبيتاز مدير الرسوم المعلوماتية في «البيان»، أن الأعمال الفائزة بكل الجوائز المتاحة في فئتها ضمن هذا الحدث العالمي هي جزء من مشروع إعلامي كبير تم العمل عليه لمدة عامين، مشيرا إلى أن الرسوم المعلوماتية اهتمت بمنح الجمهور العربي والعالمي نظرة عن كثب حول صناعةٍ لا تحوز عادة هذا النوع من التغطية.

كواليس الإنتاج الإعلامي

قال ظاعن شاهين مدير عام قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام ورئيس تحرير «البيان»: إن هدف إنشاء مشروع مشهد الإعلام في دول مجلس التعاون، ضمن كتاب «بث حي من الإمارات: الكشف عن التاريخ الإعلامي لدولة الإمارات العربية المتحدة»، هو منح القراء نظرة غير مسبوقة عن مشهد الإعلام في المنطقة، وأردنا أيضاً أن نوضح ما يدور خلف الكواليس في العديد من جوانب الإنتاج الإعلامي، واخترنا الاستوديو الإذاعي لهذه الحالة. وتستند الأرقام المذكورة إلى آخر الإحصائيات في المجال، أما بالنسبة للإنفوغرافيك، فقد زار فريق العمل زملاءنا في «دبي راديو» للتعرف على طريقة عملهم.

تميز

الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تعترف فيها الجمعية الآسيوية العريقة بتميز أعمال مدير الرسوم المعلوماتية في البيان، لويس شومبيتاز، وفريقه. وأسهم فريق العمل نحو الرسوم المعلوماتية والصحافة البصرية، في حيازة الصحف العربية. تقديراً عالمياً بالعديد من المنافسات الدولية.

مبتكرو الإعلام يجتمعون في بانكوك

اجتمعت نخبة رجالات الإعلام من مختلف أنحاء العالم في بانكوك الأسبوع الفائت، ضمن حفل توزيع جوائز «وان-إفرا» للصحافة في آسيا 2015. وفي النسخة الثالثة عشرة من هذه المنافسة، وصل عدد المواد المسجلة إلى 595 مادة من آسيا والشرق الأوسط، وجميعها تغطي حقول الجودة في الطباعة والتصميم والرسوم المعلوماتية والتصوير والمحتوى التحريري وتسويق الصحف وخدمة المجتمع. وخلال الأشهر الماضية، عمل 27 عضواً في لجنة التحكيم من شركات إعلامية عالمية، انتشروا في 17 دولة ليقيموا كامل المواد المتنافسة ويختاروا 45 عملاً، هي الرابحة.

وقد أعلنت أسماء المواد الفائزة ضمن حفل Publish Asia في 29 أبريل 2015، ومن أكثر الصحف الآسيوية التي حازت جوائز، كانت جريدة South China Morning Post من هونغ كونغ، و Singapore Press Holding من سنغافورة، وThe New Straits Times من ماليزيا.

حفل

ولقد احتضن الحفل الذي افتتحه رئيس الوزراء التايلندي، مكتب المعارض والمؤتمرات التايلندي، وتحدث في الحفل ماريو غارسيا مصمم المجلات والجرائد العالمي.

واحتفلت شركات إعلامية من الشرق الأوسط بهذا العام المميز وتمكنت من حيازة 10 جوائز، 7 منها نالتها شركات في الإمارات، مؤكدة خلالها على أهمية الدولة كمركز إعلامي هام في الشرق الأوسط. وقد حازت كل من «البيان» والمتحدة للطباعة والنشر 3 جوائز، كما حازت شركة النسر للطباعة جائزة أفضل إنفوغرافيك في جريدة.

تقدير

إن هذا التقدير في حفل توزيع جوائز «وان-إفرا» للصحافة في آسيا 2015، ما هو إلا احتفاء بصناعة الإعلام المزدهرة في دولة الإمارات، وتأكيد على حرفية وابتكار هذا القطاع المهم في الاقتصاد المحلي.

(لمشاهدة ملف "« البيان » تحصد 3 جوائز عالمية في الابتكار" pdf اضغط هنا)

لقراءة أخبار أخرى

Email