فيلم بلال تقديم مختلف للشخصية الإسلامية إلى المجتمعات الغربية

■ أيمن طارق

ت + ت - الحجم الطبيعي

في أحداث تدور حول شخصية الصحابي الشهير بلال بن رباح، يسرد فيلم «بلال» قصة حياته منذ طفولته وكيف كانت علاقته بأمه وأخته، وكيف عاش معاناة حياة العبودية، وصولاً لتحوله إلى أحد أبرز الشخصيات في عصره وحتى تاريخنا الحالي. قدم أيمن طارق جمال مؤسس ومنتج العمل، أول تجربة عربية في فن الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد.

وخلال عرضه لفيديو دعائي للفيلم، والذي من المنتظر عرضه نهاية العام الجاري في صالات عرض سينمائية بالولايات المتحدة الأميركية ودبي في نفس الوقت، قال أيمن جمال إنه بدأ العمل على الفيلم قبل 3 سنوات، ودفعه في ذلك الرغبة في دخول صناعة الترفيه الإعلامي والفني، وتقديم عمل هادف قادر على الوصول إلى العالمية، وتقديم طرح مختلف للشخصيات التاريخية والعربية.

انطباعات

وأضاف خلال جلسة نقاشية قصيرة على الفيلم، أن التليفزيون والألعاب الإلكترونية، أصبحت اليوم مصدراً رئيساً للمعلومة وتكوين شخصية وأفكار وانطباعات الأطفال، مشيراً إلى أن العالم العربي من أكبر المستهلكين لهذه الصناعة، وآن الأوان لكي يشارك في إنتاجها عبر مخزون ثري وكبير من السير الشخصية والقصص التاريخية التي يحفل بها التاريخ العربي والإسلامي، والتي تشكل قدوة، وتقدم قيماً إنسانية نحتاجها في عالمنا اليوم.

وتابع أنه رغم الهجوم الذي بدأ عليه من بعض الجهات الدينية في الوطن العربي لتناوله شخصية «بلال بن رباح»، إلا أنه أكد على أنه ذكر في بداية الفيلم أنه قصة مستوحاة من قصة الصحابي بلال بن رباح، وذلك لما بها من أحداث وتطور بالشخصية، والتي انتقلت من مرحلة عبودية إلى الوصول إلى أعلى طبقة في مجتمعه، وهو ما يجعلها قصة ملهمة تقدم قيم للمشاهدين في كافة أنحاء العالم، لتروي كيف كان بلال عبداً ثم تحول إلى سيد لقومه قبل 1400 عام، ما يدعم قيم المساواة والعدالة والتضحيات.

80 شخصية

وحول أسباب اختيار اللغة الإنجليزية لأول عرض، قال أيمن طارق إن اللغة الإنجليزية هي اللغة العالمية، ولكي نضمن وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين، فضلاً عن رغبتنا في الوصول إلى المجتمع السينمائي بأميركا والعالم علينا أن نقدمها بلغتهم. ويضم الفيلم أكثر من 80 شخصية ما بين رئيسة وثانوية، كما حرص المنتجون على بلورة الشخصية الرئيسة في فيلم «بلال»، لتظهر في مراحل عمرية مختلفة بحسب السياق الروائي.

وقام على الفيلم فريق عمل مكون من أكثر من 140 شخصاً ،22 جنسية مختلفة، من ضمنها 8 جنسيات عربية لضمان تنفيذ الفيلم بمعايير منافسة للأفلام العالمية. وأوضح أيمن طارق أننا نفتخر أن يكون هذا الإنتاج الأول من نوعه في العالم العربي ينطلق من دبي، التي أصبحت بلا منافسة مدينة تحقيق الأمنيات، باحتضانها ودعمها الأعمال الإبداعية، خاصة أن شعار الإمارات في 2015 هو عام الابتكار.

Email