الإمارات قدمت 2.2 مليار درهم مساعدات صحية في 3 سنوات

استعراض الاستثمار في الصحة والتنمية لما بعد 2015

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت وزارة التنمية والتعاون الدولي، أمس، حلقة نقاشية رفيعة المستوى حول الصحة العالمية، بالشراكة مع مؤسسة «بيل وميلندا غيتس»، وذلك في فندق نوفوتيل البستان أبوظبي.

حضر الحلقة النقاشية عدد من رؤساء الجهات الإماراتية المساهمة في برامج الصحة العالمية، والممثلون الدبلوماسيون للدول المانحة ذات علاقات التعاون مع دولة الإمارات، ومؤسسة بيل وميلندا غيتس، وممثلي بعض المنظمات الدولية.

وناقشت الحلقة أهم الموضوعات الواردة في تقرير لجنة «لانسيت للاستثمار في الصحة»، والذي صدر أخيراً، تحت عنوان «الصحة العالمية في 2035.. عالم يتقارب خلال جيل واحد»، وإمكانية القضاء عملياً على العديد من أشكال التفاوت في مستويات الصحة العالمية في غضون 20 عاماً.

وأظهرت التقارير أن الإمارات قدمت 2.2 مليار درهم «600 مليون دولار» مساعدات في قطاع الصحة خلال الأعوام 2011 و2012 و2013.

الجهود الدولية

كما ناقش المشاركون الوسائل التي يمكن للجهات الإماراتية المانحة للمساعدات الخارجية بوساطتها دعم الجهود الدولية من أجل تحقيق هذه المكاسب الصحية على مدى السنوات المقبلة، وبحث كيفية مساهمة أدوات معالجة البيانات الناشئة والجديدة في دعم اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الاستثمارات الأفضل في الخدمات الصحية وجدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد 2015.

وقام بصياغة التقرير مجموعة بارزة مكونة من 25 اقتصادياً وخبيراً في الصحة العالمية تعرف باسم «لجنة لانسيت للاستثمار في الصحة» ويظهر التقرير أنه بتوجيه الاستثمارات الصحية المناسبة يمكن المساهمة في خفض حالات العدوى ووفيات الأمهات والأطفال حتى تصل إلى مستويات منخفضة على مستوى العالم بحلول عام 2035.

وقالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، إن دولة الإمارات لعبت دوراً حيوياً في دعم مشروعات الصحة العالمية بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء عهودهم.

وأكدت أن الوزارة سعيدة بالعمل مع شريك مهم في مجال الصحة العالمية مثل مؤسسة بيل وميلندا غيتس، منوهة بأهمية هذه الحلقة النقاشية في استعراض الوسائل المختلفة التي تستطيع فيها الجهات المانحة الإماراتية دعم الجهود الدولية لتحقيق عدد من المكاسب في مجال الصحة العالمية خلال السنوات المقبلة.

من جانبه، أشار بيل غيتس الرئيس المشارك في مؤسسة بيل وميلندا غيتس، إلى أن الموضوعات التي تم تناولها في سياق المناقشات التي جرت اليوم في الحلقة النقاشية، تصب في جوهر العمل الذي تقوم به مؤسسته معرباً عن عرفانه وامتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لقيادته الحكيمة وشراكاته وإسهاماته الثمينة في إيجاد الحلول لأهم التحديات التي تواجه العالم في المجالين الصحي والتنموي.

دور ريادي

تؤدي الإمارات دوراً نشطاً في الرعاية الصحية بعد أن قدمت مساهمات واسعة النطاق لمختلف المبادرات الصحية العالمية، ودعم تلقيح الأطفال وتقديم الدعم للجهود الرامية إلى القضاء على شلل الأطفال بالتعاون مع مؤسسة بيل وميلندا غيتس.

Email