زاك كينغ ملك «يوتيوب» يحدد مرتكزات التواصل

■ زاك كينغ متحدثاً خلال جلسة «كيف تزيد جمهورك على وسائل التواصل الاجتماعي» | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض ملك "يوتيوب" زاك كينغ المحطات المهمة في مشواره مع منصات التواصل الاجتماعي، وأفضل السبل التي ينبغي اتباعها عند تطوير خطط توسيع تلك المنصات وزيادة فعاليتها، ومن خلال خلفيته التقنية كصانع ماهر برع في مجال مقاطع الفيديو القصيرة تحدث زاك في جلسة لمدة 20 دقيقة شهدت حضوراً وتفاعلاً فاق التوقعات، تحت عنوان «كيف تزيد جمهورك على وسائل التواصل الاجتماعي» حيث قال إن زيادة الجمهور والمتابعين عبر قنوات التواصل الاجتماعي ترتكز على المحتوى والمضمون الذي تقوم بنشره، إضافة إلى التنويع وتناول قضايا من شأنها لفت انتباه الرأي العام، بالاضافة الى التركيز على أهم العناصر التي يجب توافرها عند رسم الحبكة الدرامية للقصة، مهما كانت قصيرة، بما يضمن لها التميز وإثارة إعجاب المتابعين.

قواعد استراتيجية

وأثار زاك في بداية الجلسة موضوع «الجمهور الصحي» وعرّفه بأنه الجمهور الذي يلتزم معك لسنوات طويلة، وتربطك به علاقة عاطفية اجتماعية لا تختصر بمقطع فيديو أو «صورة فوتوغرافية» وهذه أولى القواعد الإستراتيجية التي وفرت له الفرصة لتحقيق هذا النجاح الكبير والانتشار الواسع، بينما عرض العناصر التي ساعدته على استقطاب ملايين المشاهدين وصلوا عددهم إلى 200 مليون مشاهد.

طرق إبداعية

وعرض «كينغ» مجموعة من الصور التي التقطها في دبي لحظة وصوله، وتحدث «زاك» عن بدايته التي بدأت منذ كان في عمر السابعة، عندما شغف بالتصوير حين أعطاه والداه كاميرا قديمة وبدأ بأخذ صور للعائلة وحاول إخراجها بطريقة مختلفة، ومن ثم أخذ في تعليم نفسه فنون التصوير وأساليبه المختلفة، وطرق الاستفادة من شتى خصائص الكاميرا، وعندما بلغ الـ16 رفض شراء سيارة، وأصر على شراء حاسب بدلاً عنها ليبدأ في تعلم كيفية استخدام برنامج المؤثرات البصرية المختص بتعديل الأفلام «فاينال كت برو»، وصولاً إلى مرحلة التخصص الدراسي في صناعة الأفلام في جامعة لوس انجلوس، ولكن الشهادة الجماعية لم تقدم له كل ما يبحث عنه على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى ان معظم المقاطع التي يخرجها اليوم تعلمها من تلقاء نفسه وليس من شهادته الجامعية.

وسلّط كينغ الضوء على «الفيديو النظيف» هو ثاني القواعد الإستراتيجية التي يتمسك بها زاك في نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي، فهو دائماً يأخذ بعين الاعتبار ان فيديوهاته تصل للأطفال وهو يطمح أن يكون ما ينشره حافزاً للصغار على الإبداع والابتكار لا العكس لذلك تحمل معظم المقاطع التي يصورها إما رغبات وأماني الناس أو الخوف أو التحدي وغيرها الكثير من القضايا ذات المحتوى المناسب للجميع.

اختيارات

وأشار كينغ، إلى مجموعة من الأسئلة التي ينبغي على الجميع أن يسألها، ومنها هل ستشاركون المقاطع التي تصورونها مع الجمهور؟ هل تطمحون لإخراج فيلم عالي المستوى؟ لافتاً إلى انه صور في إحدى المرات مقطعاً حقق له 200 مليون مشاهدة، ولكنه لم يحقق له الارتباط العاطفي مع الجمهور، فكل مقطع فيديو ينتجه يحتاج إلى 4 ساعات عمل مع فريق كبير خبير في مختلف التخصصات المطلوبة.

ثم تطرق زاك إلى موضوع أي المواقع التواصل الاجتماعية مفيد أكثر، وكيف نختار ما يحقق لنا النجاح، وقال انه شخصياً لا يفضل العمل على جميع منصات التواصل الاجتماعي لأكثر من سببين، أولاً ان بعض المواقع لا تحقق الهدف في الحصول على متابعين أو مشاهدين لكونها تفتقد خاصية البحث عن الفيديوهات، بينما يُفضل العمل على «الانستغرام» كونه يحقق شهرياً 200 ألف متابع.

 

قصة الحدث

أشار زاك كينغ إلى أهمية القصة في مقاطع الفيديو التي نشاركها مع الجمهور على شبكة الانترنت، وهذه من أهم الاستراتيجيات الاجتماعية للتأثير، وبالدرجة الثانية من الأهمية التركيز على الشخصيات في مقاطع الفيديو.

وعلق كينغ على سؤال الجمهور الذين أشاروا أنه لا يؤيد نشر المقاطع في كل مكان عبر مواقع «التواصل الاجتماعي»، مؤكداً أن لكل منبر متابعين، حيث يبلغ نسبة الاختلاف بين متابعين حساباته على انستغرام وvine أكثر من 83%، فنحن نحاول ان نفعل الكثير لنجعل جزءاً من الجمهور أن يشاركنا أفكاره وتعليقاته.

Email