توماس كينت: الصحافي الآلي مهمة جديدة في العمل الإعلامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف توماس كينت نائب مدير تحرير وكالة الأنباء الأميركية «أسوشيتد برس» أن الوكالة بدأت تعتمد على «الصحافي الآلي» الذي يرتكب أخطاء أقل مقارنة بالصحافي البشري، موضحاً في جلسته خلال فعاليات اليوم الأول بمنتدى الإعلام العربي في دورته الرابعة عشرة أمس ان الصحافي الالي، يتابع الاخبار الرياضية والاقتصادية، ويحرر اخبارا قصيرة ويبثها في الحال، لافتاً إلى أن قدرات الالة محدودة جدا، لذلك فالأدوار التي تؤديها ليست كبيرة حتى الآن في مجال التحرير الصحافي.

وتابع في الجلسة التي حملت عنوان «التوازن والموضوعية في التغطية الصحافية» أن الصحافي الآلي، أصبح أمراً هاماً في العمل الصحافي، وتسند له بعض الأخبار، ليتفرغ الصحافي البشري لأمور أكثر اهمية وأكثر تعقيداً.

ولم يتحدث كينت بتفصيل عن الآلية التي يعمل بها الصحافي الالي، لضيق وقت الجلسة التي كانت 20 دقيقة، لكنه اكد اهمية هذا الصحافي، خصوصا وان نسبة اخطائه محدودة جداً.

توازن وموضوعية

وتحدث عن أفضل السبل التي يجب اتباعها في التوازن والموضوعية في التغطية الصحافية وكيفية لفت أنظار وسائل الاعلام لتجعل لنفسها محط أنظار المشاهدين والمتابعين، موضحا أن أهم هذه الوسائل هي التطور التكنولوجي ووضع لمسات ابتكارية تشوق المشاهد أو المتلقي أو القارئ.

وفي بداية الجلسة قام توماس كينت بعرض صور مختلفة مزيفة وحقيقية من الأحداث التي حصلت في العالم، مبينا في ذلك أن الاعلام له دور قوي في التأثير على الجمهور ويجب على جميع وسائل الاعلام الالتزام بالمصداقية والتأكد من صحة الأخبار أو الصور التي تأتي لهم.

مهنية عالية

وأكد أن وكالة اسوشيتدبرس تعمل من خلال مهنية عالية تميز عملها وخاصة فيما يخص اختيار الصور ونشرها، لافتا انهم لم يقوموا على سبيل المثال بنشر صور صحيفة «تشارلي ابدو» المسيئة، كما ان كثيرا من الصور التي يظهر بها قتلى بطريقة وحشية أو ما شابه، لا يعتدون بها، وذلك لحرصهم واحترامهم لقرائهم، الذين يجب ان لا يشاهدوا مثل هذه المشاهد من خلال جريدتهم، وانه في حال رغبتهم بذلك فالمواقع الالكترونية تتيح ذلك على الشبكة العنكبوتية.

وأشار توماس أن دور الاعلام في عصرنا الحالي والذي يعد عصر الثورة والتكنولوجيا والاتصال يمثل عصب التطور وشأنه شأن تطور المجتمع وازدهاره.

دارفور

لفت توماس كينت إلى أن هناك بعض ألعاب الفيديو التي تعبر عن واقع معين يراد نقله بوضوح من خلال دلالات الفيديو، مدللاً على ذلك بلعبة فيديو يطلق عليها «دارفور تموت» ويتم فيها شرح ومطابقة ما يحدث في دارفور على شكل ألعاب، ويراد من خلال ذلك لفت نظر العام لبعض المآسي الانسانية.

Email