افتتح مبنى دار الوثائق في الفسطاط بحضور رئيس وزراء مصر

سلطان القاسمي: فضل مصر لن ننساه وما كان يراد بكم أكبر مما ترونه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، أنقذ مصر ليحافظ على مكتسباتها، وأن مصر في حاجة إلى رجال من أمثاله يقودون مسيرة التنمية الصحيحة لخير مصر وأهلها. جاء ذلك في كلمة لسموه خلال حفل الافتتاح الرسمي لمبنى دار الوثائق القومية الجديد في مدينة الفسطاط بالقاهرة قبل ظهر أمس، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري.

وعاد سموه بالذاكرة متحدثاً عن حادثة احتراق المجمع العلمي واصفاً شعوره حين ذاك عندما رأى الكتب تحرق في الداخل وقلبه يحترق عليها، فقرر سموه حينها زيارة مصر بناء على دعوة قدمها وزير الثقافة المصري السابق الدكتور محمد صابر عرب لرؤية المجمع العلمي والكتب التي احترقت.. فكانت مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة بتعويض المجمع العلمي المصري عن الكتب والوثائق التي احترقت، وتزويده بكل ما فقد من خلال مقتنياته الخاصة والشخصية.

وقال سموه: فضل مصر على الخليج عامة والإمارات خاصة لا ولن ننساه، فرغم الظروف الصعبة التي كانت تمر عليها في مرحلة من مراحلها لم تتوان في تقديم العون، فقد ساهمت بالكثير من المساعدات واستقدام المعلمين الذين ساهموا في النهضة العلمية للبلاد.. نقول لكل المصريين ما كان يراد بكم أكبر مما ترونه إنما يراد بكم زوال من الوجود، ولكن بهمة الرجال وهمة شباب مصر استطاعت استعادة دورها المحوري والمؤثر في المنطقة، وأن تحمي المنطقة وتحمي مكتسبات مصر.

وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: لم يكن هناك في برنامج الحفل ما يدفعني إلى أن أتحدث، ولكن لا أظن قلبي يكون خاويا إلى هذه الدرجة من أن أشارك مصر في جميع أفراحها، ما هذا المبنى ولا أي عمل نقوم به اتجاه مصر إلا نقطة من بحر عطاء مصر.. أتيت إلى مصر في عام 1965 طالبا للعلم فوجدت جميع علوم الدنيا في مصر من تراث وآثار وقيم وأخلاق، وقد عشت هنا خمس سنوات عز علي فراقها، لكن بقت مصر محفورة في القلب.. عشت في مصر ليس كطالب، وأعظم شيء عرفته فيها ليس العلم ولا التراث.. عرفت المصري الأصيل بعد أن طبعت كل صورة في مصر في قلبي من تراثها ومن علمها.

واختتم سموه حديثه بالدعاء لمصر وأهلها بالخير واليمن والبركات، وأن يديم عليها الأمان والرخاء. بدأت مراسم حفل الافتتاح بإزاحة صاحب السمو حاكم الشارقة الستار عن اللوح التذكاري إيذانا بافتتاح مبنى دار الوثائق الجديد.

وكان قد حضر تدشين وافتتاح المبنى الجديد إلى جانب سموه ورئيس الوزراء المصري كل من معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، والدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة المصري، ومحب الرافعي وزير التربية والتعليم، وممدوح الدماطي وزير الآثار، وخالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وأشرف العربي وزير التخطيط، و أحمد عبد الخالق وزير التعليم العالي، و هالة يوسف وزيرة الإسكان، و محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى مصر.

و جلال مصطفى محافظ القاهرة، والأديب حلمي النمنم رئيس دار الكتب والوثائق القومية المصرية، و محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة بالشارقة، و أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، و خليفة سيف الطنيجي نائب سفير الدولة في مصر، والدكتور محمد صابر عرب، والدكتور عمرو عبد الحميد مدير أكاديمية الشارقة للبحوث، ومحمد خلف مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة.

تفقد

بعدها تفقد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أقسام المبنى المكون من خمسة أدوار، مستمعا سموه لشرح من القائمين عليه حول الخدمات والتقنيات التي يشتمل عليها المبنى، حيث زود بأحدث نظم الإدارة الذكية في تأمين الوثائق والإنذار والإطفاء والغلق والفتح الإلكتروني والمراقبة بالكاميرات والفحص الإلكتروني للدخول والخروج.

وتوقف سموه في مركز ترميم وصيانة الوثائق واطلع على الوسائل العلمية والفنية والأساليب المتبعة في حفظ الوثائق والإجراءات العلمية المستخدمة في حفظ وترميم الوثائق من خلال توفير بيئة سليمة وخالية من الميكروبات.

يحتوي 7778 كتاباً

شيد مبنى دار الوثائق القومية الذي تكفل ببنائه صاحب السمو حاكم الشارقة كإهداء لجمهورية مصر العربية والشعب المصري ولكافة محبي التراث والدراسات البحثية على مساحة بلغت 5000 متر مربع وفقاً لأحدث المواصفات والمعايير العالمية في العمارة الحديثة بتكلفة بلغت 100 مليون جنيه.

كما تم رفده بما مجموعه 7778 من الكتب والمخطوطات والوثائق الهامة التي كانت قد أتلف جزء كبير منها في المبنى القديم الذي أحرق على يد بعض المخربين ممن لا يعرفون قيمة ما تحويه من كنوز، وهي التي كانت من ضمن المقتنيات الخاصة والشخصية لصاحب السمو حاكم الشارقة قدمها بكل حب وإخلاص لجمهورية مصر العربية.

ويضم المبنى قاعة المؤتمرات، والتي يمكنها استقبال الأنشطة الثقافية والفنية المختلفة لوزارة الثقافة والجهات الأخرى، بالإضافة إلى قاعات لورش العمل وقاعة للندوات ومركز للتدريب المتخصص في مجال التصنيف والفهرسة والترميم، وذلك لجميع العاملين بمجال الوثائق بدءاً من طلبة الجامعات الذين تستقبلهم دار الوثائق القومية على مدار العام الجامعي ومن جميع الجامعات المصرية المختلفة.

كما سيخدم هذا المركز الموظفين المسؤولين عن الأرشيفات الحكومية في جميع أنحاء الجمهورية، والتي تصل لأكثر من عشرة آلاف إدارة ومركز للتاريخ الشفاهي وأماكن للإدارات الفنية وقاعة للاطلاع على الوثائق.

ويحوي المبنى متحفاً للوثائق يعرض أهم الوثائق التي تتناول تاريخ مصر والمنطقة منذ العصر الفاطمي حتى وقتنا الحالي، روعي فيه استخدام أحدث أساليب العرض.

وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور فيلما وثائقيا حول مراحل بناء المبنى، بدءاً من توجيه صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشاء مبنى جديد لدار الوثائق، ومن ثم مراحل المشروع، وصولاً إلى الانتهاء من تشييده.

ويضم المبنى مكتبة لبيع الإصدارات الخاصة بدار الكتب والوثائق القومية ووزارة الثقافة والهيئات التابعة لها بشكل عام.

ويضم المبنى الجديد أيضا قسما لاستقبال الوثائق والمخازن المؤقتة وتستقبل فيه الوثائق الواردة للدار من كافة الوزارات والمحافظات والهيئات تمهيداً لفحصها وتصنيفها.

جولة

بعد ذلك عرج صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي والمهندس إبراهيم محلب ومرافقوهما إلى قاعة المؤتمرات التي شهدت إلقاء مجموعة من الكلمات الرسمية بهذه المناسبة استهلت بكلمة الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة المصري، أشاد فيها بجهود صاحب السمو حاكم الشارقة ومساعيه الحثيثة والداعمة للدار .

حاكم الشارقة يلتقي شيخ الأزهر في مبنى المشيخة

 التقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح أمس في العاصمة المصرية القاهرة، وضمن زيارته الرسمية لجمهورية مصر العربية بالإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وذلك في مبنى مشيخة الأزهر بمنطقة الحسين بالدراسة.

وكان في استقبال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لدى وصوله مقر المشيخة كل من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والأستاذ الدكتور عباس شمال وكيل الأزهر، والأستاذ محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر، والسفير محمد عبدالجواد المستشار الدبلوماسي لفضيلة الإمام.

وقد رحب فضيلة شيخ الأزهر في مستهل اللقاء بصاحب السمو حاكم الشارقة والوفد المرافق لسموه.

وتم خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين إمارة الشارقة ومشيخة الأزهر وسبل توطيدها لما يخدم المصالح العلمية والبحثية المشتركة لاسيما في الدراسات والبحوث الإسلامية والعربية.

وقدم صاحب السمو حاكم الشارقة لفضيلة الإمام الأكبر نبذة حول مشروع الشارقة العلمي والبحثي متحدثاً عن أهم الجامعات والمعاهد التعليمية والكليات الأكاديمية والمراكز البحثية في الشارقة وما تتميز به من مقومات نجاح وانتشار وأهم داوفع الإقبال عليها من الباحثين والدارسين على المستويين العربي والعالمي.

وتناول سموه خلال اللقاء الحديث عن التجربة الجديدة التي تخوضها الشارقة في مجال تدريس وتقديم الدراسات الإسلامية المتخصصة أكاديمياً من خلال الجامعة القاسمية وما تقدمه للعالم أجمع شرقه وغربه من فكر إسلامي وسطي معتدل بعيد عن الانحرافات الفكرية والسلوكية وبعيد عن التحزب والتطرف والطائفية، لتلبي ما تحتاجه الأمة العربية والإسلامية في هذا الوقت الحرج من تاريخها.

من جانبه قدم فضيلة الإمام الأكبر شكره وامتنانه لصاحب السمو حاكم الشارقة على زيارته متمنياً له طيب الإقامة في بلده جمهورية مصر العربية، ومثمناً عمق العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهورية مصر العربية، والدور الإماراتي الكبير الذي تقوم به الدولة تجاه الشعب المصري الذي مر بظروف قاسية كانت دولة الإمارات من أهم الداعمين له ليتعدى هذه المرحلة الحرجة.

..ويعتمد تعويضات بـ32 مليون درهم للمتأثرين في كلباء ودبا الحصن

 اعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، 11 مليوناً و200 ألف درهم تعويضات لـ 6 مساكن متضررة من الطريق الدائري في مدينة كلباء، كما اعتمد سموه مبلغ 21 مليون درهم تعويضات لـ 53 متأثراً بالمشاريع التطويرية في مدينة دبا الحصن.

أعلن ذلك المهندس يوسف العثمني رئيس مكتب شؤون الفروع في دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر» الذي يبث عبر اذاعة وتلفزيون دولة الإمارات العربية المتحدة من الشارقة مع الإعلامي حسن يعقوب المنصوري مدير الإذاعة.

وقال العثمني: إن هذه التعويضات هي مكرمة من مكارم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك من حرص سموه على توفير الحياة الكريمة لأبنائه المواطنين.

وأضاف المهندس العثمني أن التعويضات التي اعتمدها صاحب السمو حاكم الشارقة للمتأثرين من المشاريع التطويرية في مدينة دبا الحصن، والتي بلغت قيمتها 21 مليوناً، شملت جميع الأملاك المتأثرة سواء كانت أراضي سكنية أو أراضي للحضانة، وكذلك الكثير منها في الطرق الدائرية والطرق الوسطية الموجودة في المدينة، حيث بلغ عدد المتأثرين في مدينة دبا الحصن 53 متأثراً.

ولفت رئيس مكتب شؤون الفروع في دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة، أنه تم تعويض مجموعة من المتأثرين بالطريق الدائري في خورفكان، أما المتأثرون المتبقون يجري استكمال إجراءات التعويض لهم.

وأوضح المهندس العثمني أن الطريق الدائري في كلباء طريق حيوي، وسيغير ملامح كثيرة في المدينة، حيث يبدأ الطريق من مدخل المدينة من جهة الفجيرة عند سور كلباء ويمتد إلى جهة الغرب حتى يحيط المدينة بالكامل ويخرج من جهة الغيل، ويبلغ عرض الطريق 100م، وسيختصر هذا الطريق المسافات مبتعداً عن زحمة المدينة .

#مصر_في_قلوب_ الإماراتيين يجمع 14 ألف تغريدة

تفاعل عدد من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي توتير، بعد أن أنشأوا وسماً يحمل عنوان #مصر_في_قلوب_ الإماراتيين، بعد أن افتتح أمس صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مبنى دار الوثائق بالفسطاط بحضور رئيس وزراء مصر أمس، لتأتي بعد هذا الافتتاح تغريدات تعرب عن حبها ومدى ترابط علاقة البلدين، وأكد المغردون على مكانة مصر في قلوبهم، وقد بلغت نسبة التغريدات تقريباً 14 ألف تغريدة.

ودون إماراتي «عز وفخر للعرب وقوة العرب من قوة أم الدنيا»، سجل سيد فتحي «رحم الله الشيخ زايد وبارك في أوﻻده وأحفاده وشعب الإمارات العظيم»، وشاركت هبه محفوظ «وأبناء زايد والإماراتيون في قلوب كل المصريين بنحبكم قد تاريخنا وقد كل يوم الشمس بتشرق ليكم ولينا»، وغرد بوحميد «شكراً لكل مصري أدى واجباته بكل إخلاص في دولة الإمارات»، ودون خالد المرزوقي «عزها .. وفخرها .. هو عز العرب وفخرهم هي كما وصفها #زايد الخير رحمه الله هي #مصر الحبيبة»، ودونت حمدة «مصر بالنسبة للعرب هي القلب وإذا مات القلب فلا حياة للعرب ».

وغرد منصور الرئيسي «#مصر_في_قلوب_الاماراتيين يا أهل مصر كل فرد في هذا العالم يقف احتراماً لمصر والإماراتيين يرفعون عقالهم لكم #سلام»، ودون عبدالعزيز جليدان «شعب وقيادة #مصر_في_قلوب_الاماراتيين هذا ما عهدناه منذ القدم وسنبقى على وعد المحبة دوماً وأبداً حفظ الله مصر ودولة الإمارات»، وشارك أحمد بن علي «مصر أم الدنيا مصر كل الدنيا قالها الأسد السيسي نعم مصر كل الدنيا عظيمة يا مصر»، وسجل الصرح «قالها الوالد المغفور له #الشيخ_زايد_بن_سلطان_آل_نهيان.

نهضة مصر من نهضة العرب كلهم #مصر_في_قلوب_الاماراتيين، ودونت شيخة «مصر يا أم العلم والعلماء».

 

Email