مؤسسة دبي للإعلام منصة للحوار وصوت للوطن والمواطن

مكتوم بن محمد:البيان التزام راسخ في التمسك بتقاليد المهنة وأخلاقها

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس مؤسسة دبي للإعلام، في كلمة له بمناسبة مرور 35 عاماً على تأسيس صحيفة «البيان»، إن الإعلام الإماراتي واكب رحلة التنمية الشاملة في دولتنا منذ أن أرسى المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، أسس دولة الاتحاد.

وبفضل الرعاية التي حظي بها من قيادتنا الحكيمة، أحرز قطاع الإعلام تطوراً كبيراً ونمواً قوياً، وأسهم بفاعلية في نهضة بلادنا وتقدمها إلى المكانة التي ترضي طموح أبنائها.

ومع إدراك «مؤسسة دبي للإعلام» لدورها الوطني، فقد كانت دائماً حاضرة بأذرعها كافة في مراحل التطور التي مرت بها بلادنا؛ منصة للحوار العام، وصوتاً للوطن والمواطن، ومرصداً للإنجازات، وراصداً للنواقص والمتغيرات.

وأوضح سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أن المستوى الاحترافي المتقدم الذي وصلت إليه المؤسسة اليوم عبر نوافذها المكتوبة والمرئية والمسموعة، وأيضاً الإلكترونية، هو باعث على الثقة في قدرتنا على تحقيق المزيد من التطوير التزاماً بمسؤوليتنا تجاه جمهورنا الإماراتي والخليجي والعربي عموماً.

وأضاف، منذ صدورها قبل خمسة وثلاثين عاماً حرصت صحيفة «البيان» التي تمثل ركناً رئيساً في منظومتنا الإعلامية، على التميز شكلاً ومضموناً، وعبرت في مشوارها مع التحديث والتجويد محطات كثيرة متطلعة لمساحات إبداعية جديدة تحقق «رضاء القارئ».

وقد حفز هذا الحرص الدائم جهداً تطويرياً حثيثاً كان الكادر الوطني في مقدمة صفوفه مشاركاً بجدارة واقتدار في صنع إعلام إماراتي عصري قادر على المنافسة، يعتمد أرقى الممارسات الصحافية العالمية في إطار سياج متين من القيم والأخلاقيات المهنية الرفيعة.

وقال سمو نائب حاكم دبي: لم يكن سعي «البيان» للتطوير المستمر إلا لخدمة القارئ والمجتمع عموماً، في إطار من التناول المتوازن الذي يتسم بموضوعية الطرح ورصانة النقاش ووضوح المقصد والغاية، ما كفل لها تأكيد مكانتها منبراً صحافياً متميزاً وساحة رحبة للرأي الحر النزيه والبنّاء.

وأكد سموه أن مشاركة مجموعة من كبار الكتّاب والمفكِّرين في المنطقة والعالم، أضفت بُعداً مهماً للصحيفة التي لم تغفل أبداً عن تقديم قراءات تحليلية عميقة للمستجدات الإقليمية والعالمية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية وغيرها، وانعكاساتها المحتملة على المنطقة، لتُفسح لذاتها مساحةً لا تخطئها عين كصحيفة شاملة في محتواها تمكن القارئ دائماً من الاطلاع على ما يجري من حوله، وتربطه بنطاقه العربيِّ ثم بمحيطه العالميِّ.

واختتم سموه، مع الاحتفال بمرور 35 عاماً على تأسيسها تمضي «البيان»، في طريقها منارةً صحافيةً تشيع الأمل والتفاؤل في النفوس، وتسهم في إطلاق طاقات المجتمع الإيجابية، وتحفز الجميع على الإبداع والمشاركة في إرساء أسس راسخة لمستقبل واعد حافل بالفرص والنجاح.

وإننا على ثقة تامة من أن التزام «البيان» سيظل راسخاً في التمسك بتقاليد المهنة وأخلاقها، مؤكدةً مكانتها في قلب الصحافة العربية، مرتبطةً بواقعها الإماراتي الخليجي العربي، ومستوعبةً لمحيطها الدولي، ومقدمة نموذجاً يحتذى للإعلام العربي المبدع والمستنير.

Email