تفعيل المنتديات الثقافية لدعم دور اللغة والتواصل بين الأجيال ضرورة

اتهام المستخدمين باستعمال مصطلحات دخيلة في المواقع الإلكترونية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تمثل مواقع التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي إشكالية كبرى للمهتمين والحريصين على دور إيجابي للغة العربية، حيث يتهمونها بتسطيح المفردات والألفاظ العربية، وتحميلها معاني فوق معانيها الأصلية، كما أن استخدام الشباب الكبير للوسائط الاجتماعية جعل من استخدام اللغة العربية الصحيحة أمراً بعيد المنال، في ظل ما نشهده من تطور سريع للمعلومات وانتشارها في اللحظة نفسها.

وقد أوضح الأكاديميون المتخصصون آراء مهمة فيما يخص إلى أي مدى أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي في تغيير واقع اللغة العربية، عن طريق استخدام مصطلحات جديدة دخيلة على اللغة.

تأثيرات سلبية

وقال دكتور حسن أحمد حسين، عميد كلية العلوم الإسلامية جامعة سامراء، إنه بالفعل توجد تأثيرات سلبية ألقتها وسائل التواصل الاجتماعي على عاتق لغتنا العربية، مشيراً إلى أنه يعتقد أن المصطلحات الهجينة التي أصبحت تعج بها مفردات العربية، سببها استخدام غير المثقفين والمتعلمين مفردات غريبة، وإقحامها في حواراتهم التي تملأ سماء مواقعنا الاجتماعية.

وأشار إلى أنه يجب توحيد الجهود للتعريف بالظاهرة ومحاولة احتواء سلبياتها، من خلال التعريف بها في وسائل الإعلام، ومحاولة تقديم حلول إيجابية لمواجهة الظاهرة.

المنتديات الثقافية

وذكرت الدكتورة ميسون صلاح الدين، أستاذة الأدب والنقد - جامعة دمشق، أن مواقع التواصل الاجتماعي بالفعل أثرت سلباً في الاستخدام الصحيح للغة العربية، لا سيما نحوياً من ناحية الكتابة، وكثرة الأخطاء الكتابية، فضلاً عن الاستخدام الكبير للهجات العامية وإقحامها في الكتابة، ما أضعف اللغة العربية كثيراً عند المحادثة على الإنترنت.

وأبانت أن مواجهة الظاهرة يجب أن تكون من خلال تفعيل المنتديات الثقافية المنتشرة، ودعم اللغة عن طريق الاستخدام الصحيح لها، لافتة إلى أن هذه المنتديات الثقافية تشترط التحدث بالفصحى واهتمامها بقضايا اللغة والأدب بشكل عام.

سلبي وإيجابي

من ناحيته، أوضح الدكتور أكرم الربيعي، باحث في مركز الدراسات والبحوث في وزارة الثقافة العراقية، أن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في اللغة العربية له جانبان (سلبي وإيجابي)، ويعتمد ذلك على المستخدمين الذين يختارون الأسلوب المناسب لشخصياتهم.

لهجات كثيرة

أكد دكتور حسن حسين أن اللهجات الكثيرة التي يستخدمها الشباب العربي بكثرة، وعدم تحدثهم العربية في حواراتهم، جعلت من هذه المشكلة معضلة تواجه علماء اللغة العربية الذين أصبحوا يعانون تردي واقع لغتهم، مبينا في الوقت نفسه أن الجهود المبذولة في هذا الاتجاه لا تستطيع لجم هذا الانتشار الكبير للاصطلاحات الغريبة عند استخدام اللغة في المحادثة.

Email