الإمارات مركز عالمي رائد في صناعة الإعلام

عبدالله بن زايد: موقع «البيان» الإلكتروني الأكثر ثراء وجاذبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

توجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، إلى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام، وإلى أسرة تحرير صحيفة البيان وجميع العاملين فيها، بخالص التهاني بهذه المناسبة العزيزة التي شهدت انطلاقة مؤسسة إعلامية رائدة في دولتنا الغالية.

وقال سموه لقد صدر العدد الأول من صحيفة البيان في العاشر من مايو 1980، وكانت أول صحيفة تولي القضايا الاقتصادية اهتماماً خاصاً وتميزت بإصدار ملاحق يومية وأسبوعية حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها البلاد إلى جانب ملاحق أخرى متخصصة في مختلف المجالات التي تستحوذ على اهتمام قرائها.

وأضاف أن البيان تتميز بموقعها الإلكتروني الأكثر ثراء وجاذبية وشمولاً على الرغم من حداثة تأسيسها، فقد حققت البيان تطورات نوعية متلاحقة في تحديث بنيتها التحتية وشكلها ومضمونها ومحتواها الإعلامي واستحدثت عدداً من الإدارات والأقسام العصرية المعلوماتية لتعينها على الابتكار والإبداع من بينها مركز المعلومات والدراسات والبحوث والبنك الدولي للمعلومات وغيرها.

وبذلك فقد واكبت البيان ومختلف المطبوعات الصادرة عنها التطورات التي شهدتها القطاعات الأساسية في الدولة ومنها القطاع الإعلامي الذي حقق نمواً كبيراً سواء على مستوى انتشار المنافذ الإعلامية أو الاستثمار في البنى التحتية وتقنيات الإعلام والاتصال والمعلومات.

وبفضل السياسات التي اتبعتها دولة الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية، أصبحت الإمارات الأكثر ثراء من الناحية الإعلامية ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم.

وأكد أنه عندما نتحدث، في هذا السياق، عن نسبة انتشار القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية والصحف والمجلات ووكالات الإعلان والعلاقات العامة والمواقع الإلكترونية ومعدلات النفاذ لشبكة الإنترنت ونمو التجارة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني وأنظمة الهواتف المحمولة، ومستويات الاستثمار في القطاع الإعلامي، فإننا نتوقف أمام نهضة فريدة من نوعها تدل على مدى التقدم الكبير الذي تحقق في تطوير العمل الإعلامي.

وقد واكبت المؤسسات الإعلامية الرسمية والأهلية في الدولة بمختلف وسائلها المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية الإنجازات الحضارية الشاملة التي حققتها الدولة خلال العقود الماضية وأسهمت في نشر ورصد وتوثيق هذه المنجزات وإبرازها محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وتابع سمو وزير الخارجية، أكثر من ذلك، فقد نجحت رسالتنا الإعلامية في جذب الاستثمارات وإقامة شراكات مع كبرى المؤسسات والشركات العالمية في صناعة الإعلام والإعلان والطباعة والنشر والتوزيع والصناعة المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال بحيث أصبحت الإمارات اليوم مركزاً إقليمياً وعالمياً رائداً في صناعة الإعلام.

خصوصاً بعد تأسيس المناطق والمدن الإعلامية الحرة وفي مقدمتها مجمعات «تيكوم» للأعمال والتي تضم مدينة دبي للإنترنت، ومدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستوديوهات وما تحتضنه مما يناهز الألفي مؤسسة إعلامية من مختلف دول العالم، وأيضاً هيئة المنطقة الإعلامية بأبوظبي «توفور 54» التي حققت، رغم حداثتها، نجاحاً كبيراً في استقطاب مئات المؤسسات الإعلامية المرموقة والمؤثرة.

والتي تعمل في مجال الإعلام والأخبار والبث الإذاعي والتلفزيوني والإعلام الرقمي والطباعة والنشر والتوزيع وغيرها من الأنشطة الإعلامية المبتكرة.

وقال سموه إن قطاع الإعلام واكب من خلال إنشاء بنية تحتية متكاملة وتوفير أحدث تقنيات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات المعايير العالمية المهنية والتقنية وأثبت حضوره في المنافسة الإعلامية إقليمياً ودولياً وبذلك تمكنت المؤسسات الإعلامية في الدولة العامة منها والخاصة من أن تحقق نجاحاً كبيراً في مواكبة أفضل الممارسات القياسية العالمية والمنافسة في التعامل مع المستجدات المهنية والتقنية على مستوى العالم.

وأوضح أننا نشعر بارتياح وفخر لأن إعلامنا في دولة الإمارات إعلام حضاري منفتح ومتفاعل مع مختلف الثقافات في العالم. وفي الوقت نفسه فإنه حريص على الاعتزاز بهويتنا الوطنية وتحصينها والتمسك بالخصوصية الثقافية لمجتمعنا وقيمه الإسلامية السمحاء وعاداته وتقاليده العربية الأصيلة.

وتابع في هذا السياق، لا بد أن أشير إلى ما تقوم به المؤسسات الإعلامية من جهود لجعل قطاع الإعلام بيئة جاذبة في مجال التوطين من خلال تبنيها لبرامج تأهيل وتدريب متخصصة للعاملين في تلك المؤسسات وكذلك للطلبة الخريجين من كليات الإعلام من أجل تأهيلهم للانضمام لسوق العمل.

إضافة إلى دورها في تفعيل برامج التدريب الصيفي لطلبة كليات الإعلام بالجامعات في المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في هذا الخصوص أن تنمية وتأهيل الموارد البشرية المواطنة تمثل أول اهتمامات حكومة دولة الإمارات وتحتل مكان الصدارة في أجندتنا الوطنية، ما يستوجب ضرورة وحتمية تنسيق جهود وبرامج التوطين والتدريب والتأهيل وبلورتها في مخرجات واضحة ومحددة وإطلاق وبناء علاقات شراكة وتنسيق مع المؤسسات الإعلامية العاملة في القطاع الإعلامي في الدولة.

Email