تجارب «دبي العطاء» تطبق في الدول النامية

خلال زيارة وفد دبي العطاء لمدارس السنغال - من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد طارق القرق المدير التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء أن اكثر من 90% من البرامج التي أطلقتها دبي العطاء في الدول النامية لتوفير فرص التعليم الأساسي للأطفال وتحسين جودة التعليم تم تبنيها من قبل منظمات عالمية بعد أن أثبتت التجارب والدراسات التي قامت بها تلك المنظمات نجاح دبي العطاء في ابتكار أساليب تعليمية فريدة نظراً لخبرتها الطويلة في هذا المجال.

وقال الطرق في تصريح للوفد المرافق في السنغال عقب اختتام تدشين برنامج ثنائي اللغات في عدد من مدارس داكار أن دبي العطاء تفردت في تقديم وطرح برامج نوعية شملت كافة أطراف العملية التعليمية ومنها تحسن فرص التعليم للأطفال في المراحل الأساسية وتوفير التدريب للمعلمين وتأسيس جمعيات لأولياء الأمور وتدريب المفتشين، لافتاً إلى أنه عقب انتهاء مدة برامج دبي العطاء تبادر مؤسسات عالمية تعني بشؤون تحسين التعليم لتبني تلك البرامج ومواصلة تقديم الدعم لها.

نماذج مبتكرة

وقال القرق إن برامج دبي العطاء تغطي الآن 39 دولة من الدول النامية لافتاً إلى أن اختيارها لبرامج التعليم يأتي بعد دراسة متانية لمعوقات التعليم في تلك الدول والاحتياجات اللازمة لجذب الأطفال للتعليم ومنها على سيبل المثال إطلاق برنامج تجريبي متكامل للتغذية المدرسية بالمنتجات المحلية ويتم تنفيذه في 30 مدرسة لتلبية الاحتياجات الصحية والغذائية لـ 30700 طفل في مرحلة التعليم الأساسي بمنطقة الأمم الجنوبية في أثيوبيا..

مشيراً إلى أنه ووفقاً لبرنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة فإن 66 مليون طفل في مرحلة التعليم الأساسي في البلدان النامية يذهبون إلى المدارس وهم يعانون الجوع، ومن بينهم 23 مليون طفل في أفريقيا وحدها. وقال القرق إن البرنامج المتكامل في اثيوبيا يقوم على توفير وجبات في المدارس يتم إعدادها باستخدام منتجات محلية، وفي الوقت نفسه يدعم البرنامج النمو الاقتصادي والتنمية بالمنطقة.

ثنائي اللغات

أوضح طارق القرق أن إطلاق برنامج ثنائي اللغات في العاصمة السنغالية يهدف إلى مدى فهم واستيعاب الطلاب المناهج الدراسية المقررة والحدّ من معدّل تسرّب الطلاب من المدارس بسبب الحواجز اللغوية، مشيراً إلى أن البرنامج يوفر نموذجاً تعليمياً فعالاً يدمج اللغة الفرنسية مع اللغات المحلية الريفية، ويصل عدد الطلبة المتوقع استفادتهم من البرنامج 10.500 طفل، و300 معلّم ومديرين، و24 مفتّشاً في مجال التعليم وسيتم مستقبلاً توسيع نطاق البرنامج في جميع أنحاء البلاد.

Email