ندوة تناقش تدريس المادة للأطفال العرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقيمت أمس على هامش فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الرابع للغة العربية ندوة بعنوان ( اللغة العربية وتدريس الطفل العربي) ناقشت كيفية تمكين الطفل العربي من لغته في مجتمع المعرفة، والمهارات اللغوية واثرها في تلقين اللغة للطفل وشعرية اللغة العربية في مسرح الطفل العربي، وشارك فيها أكاديميون متخصصون.

وأشارت الدكتورة ميساء أبو شنب من سوريا في أطروحتها التي ناقشت كيفية تمكين لغة الطفل في مجتمع المعرفة، كيف أن الأطفال هم ثروة الشعوب وحاضرها وأن السبيل الوحيد للوصول لطفل مبدع هو تعزيز اللغة لديه ووضعها على قمة الهرم المعرفي لدى الأطفال خاصة وان الثقافة الدارجة حاليا عندهم هي تكنولوجيا المعلومات المرتبطة والمتوفرة عن طريق التقنيات الحديثة.

وشددت على أن اللغة العربية تقدم للطفل منظومة مفتوحة للتعلم كما أنها تسهم في تهيئته التعليمية والثقافية وإحساسه بها لأنها من المفترض أن تكون بالنسبة له أسلوب حياة..

ولفتت إلى أن اللغة العربية مرنة وبها من المميزات ما يجعلها قادرة على استيعاب كل التطورات المعرفية الأخرى التي يحتاجها الأطفال هذه الأيام، خاصة أن التطور التكنولوجي مع الحاجة الملحة لفهم أشياء كثيرة للطفل جعل من المحتم ربط المفردات والمصطلحات الحياتية الجديدة عند الأطفال بالواقع الذي يعيشه.

وأشارت إلى التحديات التي تواجهها لغة الطفل والتي تتمثل في الانتماء للغات أخرى، والازدواجية بين اللغة واللهجات التي أصبحت تماثل قوة اللغة الأصيلة، فضلا عن الأمية والرصيد اللغوي الفقير لدى الأطفال.

برمجة العلوم

ونبهت على ضرورة برمجة العلوم الحديثة للغة العربية على شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى النهضة اللغوية الشاملة، الاهتمام بالمعلم كونه مفتاحا للمعرفة وتمكينه من أدواته، بالإضافة الى التحول نحو تكريس مجتمع المعرفة كونه عاملا أساسيا في التطور والتحديث، مختتمة بان اللغة العربية هي هويتنا وانتماؤنا ويجب أن تشاركا لفعاليات المجتمعية في تمكين الطفل العربي من أدوات لغته.

وذكرت الدكتورة آمال العبادي في ورقتها( المهارات اللغوية وأثرها في تلقين اللغة للطفل) من خلال برنامجها (كتاب لغتي في مكعب ..نموذجا) الذي يستهدف مرحلة رياض الأطفال حتى يمكن تخريج أطفال مبدعين ومكتشفين، حيث أكدت رسالة البرنامج وهي تسهيل تعليم اللغة للطفل وتوفير استراتيجيات حديثة للجودة والتأكيد على المشاركة المجتمعية في هذا الاتجاه.

وأوضحت انه من الضروري إتاحة الفرصة للطفل للتجريب وتطور ذلك مع مراحل نموه المعرفي والعقلي واللغوي .

Email