مركز «العربية» يكشف لـ «البيان »:

مشروع يعالج ضعف مخرجات اللغة مع مكتب التربية العربي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في الشارقة لـ«البيان» عن إعداد المركز مشروعاً يعالج ضعف مخرجات اللغة العربية بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج للتعرف على أسباب ضعف مخرجات تعليم اللغة العربية، ووضع مقترحات وإجراءات لتحسين ضعف مخرجاتها، وتطوير أداء المعلمين والإشراف التربوي لتحسين الضعف في مخرجات اللغة العربية، وتعريف المدارس والمديرين ومساعديهم بدورهم في تحسين الضعف في مخرجات اللغة العربية.

وكشف مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج عيسى الحمادي، عن إجراء دراسة بحثية ميدانية للوقوف على جوانب ضعف مخرجات التعليم في اللغة العربية وكذلك أسبابها والعوامل المؤثرة في ذلك ومن ثم وضع الحلول والإجراءات لمعالجتها وكذلك وضع خطة وبرامج لتحقيق أكبر فائدة منها للدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج.

جاء ذلك على هامش فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر اللغة العربية الرابع، الذي انطلقت فعالياته أول من أمس تحت رعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله..

وأوضح الحمادي، أن الدراسة تهدف لتنمية خبرات المشرفين التربويين والمديرين ومساعديهم والمعلمين في تطبيق المقترحات والإجراءات لتحسين مخرجات التعليم في اللغة العربية، وتفعيل دور المدارس في تحسين مخرجات التعليم في اللغة العربية، والتعرف على أفضل الممارسات والتجارب والاتجاهات الحديثة في تحسين مخرجات تعليم اللغة العربية..

ورصد الاتجاهات والممارسات الإقليمية والدولية في مجال تحسين مخرجات تعليم اللغة العربية. وتتضمن الدراسة استقصاء جوانب ضعف مخرجات التعليم في اللغة العربية، والأسباب والعوامل المؤثرة في ضعف مخرجات التعليم ووضع مقترحات وإجراءات لتحسين الضعف في مخرجاتها.

وتأتي هذه الدراسة ضمن مشروع (ضعف مخرجات التعليم في اللغة العربية: دور المؤسسات، وسبل العلاج)، الذي ينفذ على مستوى الدول الأعضاء لمكتب التربية العربي، ويتلخص المشروع في عدة محاور أهمها استقصاء جوانب ضعف مخرجات التعليم في اللغة العربية..

وتحديد الأسباب والعوامل المؤثرة في ضعف مخرجات التعليم في اللغة العربية، ووضع المقترحات والحلول الإجرائية لمعالجة المشكلة في ضوء مراجعة وتقويم الجهود الموجودة، فضلاً عن وجود برنامج تدريبي لدعم تطبيق الاستراتيجيات المقترحة لتحسن مخرجات تعليم اللغة العربية.

وذكر الحمادي أنه تم تشكيل فريق عمل لإعداد وتنفيذ المشروع، والذي تعتبر الدراسة من مراحله الأولى وتم وضع ضوابط ونطاق إجراء الدراسة البحثية، والتواصل ومخاطبة مراكز وبيوت خبرة وشخصيات متخصصة لإعداد الدراسة، وإجراء اختيار أفضل العروض المقدمة من المراكز وبيوت الخبرة لإعداد الدراسة، ومن ثم المرحلة الثانية..

وهي تخص التدريب، إذ تم وضع برنامج إجرائي لتنفيذ التدريب للمستهدفين، وتنفيذ البرنامج التدريبي بمركز اللغة العربية بالشارقة، وتم استهداف راسمي السياسات التعليمية ومسؤولي التخصص بالوزارات، والمشرفين التربويين والمديرين ومساعديهم والمعلمين.

تعليم اللغة

وأشار إلى أن تعليم اللغة في مختلف المراحل الدراسية يهدف إلى تنمية المهارات اللغوية ( الاستماع – التحدث - القراءة – الكتابة)، وما يرتبط بهذه المهارات من مهارات تفكير، وأبعاد ثقافية، إضافة إلى تنمية المفردات والتراكيب اللغوية، والأصوات، والدلالة، ومن ثم فإنه من المتوقع بعد الانتهاء من كل درس..

ومن كل وحدة، ومن كل صف دراسي، ومن كل مرحلة أن يتمكن المتعلم من عدد من المهارات والعناصر اللغوية المناسبة له وفقًا لمصفوفات المدى والتتابع التي حددت من قبل الخبراء والمختصين في تعليم اللغة، إلا أن هناك عدة عوامل تؤثر في تنمية هذه المهارات والعناصر اللغوية يراعى أن توضع في الاعتبار .

3 إجراءات

ومن جهته أوضح الأستاذ الدكتور في كلية التربية بجامعة الإمارات محمد جابر رئيس الفريق، أن الدراسة تتبع ثلاثة إجراءات رئيسة، الأولى : تتمثل في تحديد مظاهر ضعف الطلاب في اللغة العربية وتم تناول جوانب الضعف في مهارات الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة مع توضيحها بأمثلة، ويتمثل الإجراء الثاني في تحديد أسباب ضعف المخرجات التي قد ترجع إلى المتعلم نفسه ودافعيته لتعلم اللغة العربية..

وأخرى قد ترجع إلى المعلم وما يستخدمه من استراتيجيات تدريس ومستواه في اللغة العربية واستخدامه للغة الفصيحة، وقد يرجع السبب إلى منهج اللغة العربية وما يقدمه من نصوص ومعارف وطريقة تناول، وقد ترجع أسباب الضعف إلى دور المؤسسات المجتمع وعلى رأسها الإعلام، والإجراء الثالث : تمثل في تحديد سبل علاج مظاهر الضعف في اللغة العربية.

Email