المشاركون يؤكدون لـ«البيان»:

المؤتمر احتفال استثنائي بصاحبة الجلالة «لغة الضاد»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مشاركون على هامش انعقاد المؤتمر الدولي الرابع للغة العربية، أن مؤتمر اللغة العربية هو احتفال استثنائي بـ«صاحبة الجلالة». وقال الدكتور مصطفى ساجد الراوي من العراق «إن مؤتمر اللغة العربية يعد مناسبة استثنائية يلم الشمل العربي وتحديداً في قضية مهمة للغاية، لا سيما أننا نواجه الآن محاولة طمس للهوية العربية المتمثلة في لغتنا..

لكن تنظيم مؤتمر بهذا الحجم يساعد حتماً على استعادة قوة اللغة رغم انعقاده في ثلاثة أيام فقط»، مشيداً بجهود دولة الإمارات الحثيثة، للحفاظ على اللغة العربية، وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على إطلاق مبادرات نوعية تخدم اللغة العربية.

مقارنة اللغة

وأعرب الدكتور أحمد زروق من نيجيريا، عن سعادته في المؤتمر للمرة الأولى، خاصة أن أهمية الحدث تكمن في تعزيز العلاقات بين شعوب الوطن العربي والعالم الإسلامي لنشر الثقافة ورفع مكانة اللغة العربية، مضيفاً أن مشاركته لهذا العام حول إعداد مقارنة بين اللغة العربية و«العربية النيجيرية»، وقد أثار إعجابه ارتفاع حجم المشاركات وتنوعها من دول عديدة، إلى جانب الخروج بأبحاث ودراسات ستخدم اللغة العربية على المدى القريب والبعيد.

وأشار الدكتور عبد الله المعطاني من المملكة العربية السعودية، إلى أن مؤتمر اللغة العربية هو مؤتمر فكري، كان عبارة عن حلم، لكن دولة الإمارات ترجمته إلى واقع وحقيقة، إذ لم يتوقع الجميع أن يبلغ المؤتمر ما بلغه الآن من التأثير والشهرة وجمع النماذج المتخصصة..

حيث تحتاج اللغة العربية إلى تكاتف الجهود وتضافرها، نظراً للتحديات والصعوبات التي تواجهها من حولها، وجاء المؤتمر شمعة مضيئة تتلوها إضاءات أكبر في هذا الميدان، لأن هوية الأمة ومكانتها تتجسد بلغتها وعقيدتها، لذلك فإن التواكل في خدمة اللغة العربية له تأثير في تعزيزها بين الأمة لا سيما أنها لغة القرآن والدين.

تلاقح الثقافة

وفي السياق نفسه، ذكرت الدكتورة ورود ناجي العارضي من العراق، أن المؤتمر يعد مصدراً لتلاقح الثقافة العربية، في ظل كثافة وسائل الإعلام وتوجهاتها المختلفة، وبالتالي سيفرز المؤتمر دراسات ونتائج تخدم الأمة العربية على وجه التحديد، في ظل الاهتمام بها، بدليل إطلاق لقب صاحبة الجلالة عليها هذا العام في المؤتمر، ما يعكس رفعتها وقيمتها..

إلا أنه في المقابل يجب أن تكون التوصيات قابلة للتنفيذ، موضحة أننا نعاني من مشكلة تتمثل في الانصياع للغات الأخرى والتحدث بها، بينما تجبر الدول الأخرى زوارها والمقيمين فيها على التحدث بلغة البلد دون سواها.

اشادة

وأشاد الدكتور إدريس كريم من كردستان العراق، بدور دولة الإمارات، واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باللغة العربية عبر تنظيم مؤتمر بهذا الحجم، يقلص الفجوة بين مختلف الثقافات والشعوب العربية، بعيداً عن القضايا السلبية السياسية، ما حفز الجميع على حضور المؤتمر سنوياً للمشاركة.

Email