جائزة

روضة المري.. قيادية من على كرسي الإعاقة

روضة مع معلمتها إيمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت الطالبة المواطنة روضة في كسر حاجز الخوف وتتشبث بالحياة وتخاطب المجتمع من خلال دمجها في المدارس وتفاعلها مع زميلاتها ومعلماتها في المدرسة، وضعت اعاقتها الجسدية وصعوبات النطق والتعلم على صوب وواجهت المجتمع بقلب واسع استطاعت من خلاله ان تثبت وجودها وتميزها في المدرسة وتنافس بقوة على لقب الطالب المتميز في جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز عن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكدت الطالبة روضة المري التي تبلغ من العمر 12 عاما، وتدرس بمدرسة السعادة، أنها أكثر مرة واجهت في صعوبات تكاد تكون في حفل الجائزة الختامي عن الدورة الـ17 كونها القت كلمة الفائزين..

وشعرت في تلك اللحظة بأنها مسؤولة بشكل كبير أمام سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي الجائزة بالمحافظة على تميزها وجعل التميز عنوانا لها لتكون مثلا يحتذى به لأمثالها من الفتيات، وتطمح في أن تصبح مصممة ازياء كونها تحب الرسم منذ نعومة أظافرها كان الرسم عنوانا لفرحها وسعادتها.

وقالت إن طريق النجاح لا بد أن تتخلله العقبات، ولكن الدعم الذي وجدته من معلمتي كان له الدور الأبرز في بث روح التحدي والمنافسة فيّ وتحفيزي لأقرع باب النجاح، ولا أنسى فضل الوالدين ودعمهما لي، ولكن فوزي بالجائزة فتح لي باب التميز والإبداع، ونمّى لدي روح المغامرة وخوض الصعاب وأهمية وجود الدعم من الآخرين.

وأضافت «تعجز الكلمات عن الثناء على ما قدمته لي معلماتي من دعم، وتقف كل معاني الشكر حائرة أمام هذا الإنجاز الفريد من نوعه، فكل الشكر على حسن صنيعكن الذي عمّ الجميع، ولك سيدي سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم أحر التهاني والتبريكات على هذا الإنجاز العظيم».

ومن جهتها قالت معلمتها إيمان السيد إن رحلة التحدي مع روضة استمرت عدة سنوات من حل المشاكل واقتحام الصعوبات والنجاح فيها فشاركت في جميع الأنشطة والمسابقات من على كرسيها المتحرك وتفوقت على أقرانها الأصحاء وتم وضع مجموعة من الخطط واستخدام أفضل الاستراتيجيات التعليمية التي بعون الله وتوفيقه وإرادة روضة واصرار معلماتها على النجاح والوصول إلى منصة التتويج.

حيث تم التغلب على مرض التلعثم الذي كانت تعاني منه الطالبة وذلك بإخضاع روضة للتدريبات الصوتية الصعبة لبعض الحروف والكلمات اجتازتها بنجاح وتم اشراكها في مسابقات التربية الموسيقية وحصولها على مراكز متقدمة على مستوى الدولة في الغناء كما شاركت في العديد من الأوبريتات الوطنية التي حازت على المراكز الأولى على مستوى الدولة غناء وتمثيلا فكانت من أبدع طالباتي على خشبة المسرح.

كما تم تدريبها على القيادة واستخدام استراتيجية المعلمة الصغيرة داخل الصف حيث إن روضة تمتلك هذه الروح القيادية بمهارة فائقة وتم ايضا كسر حاجز الخوف والخجل وإكسابها الثقة في النفس وابراز قدراتها المخفية التي آمنت بها معلمتها وبذلك شاركت روضة في الاحتفالات المختلفة والمناسبات الوطنية والدينية ولم تترك أي فاعلية أو نشاط إلا وشاركت وكانت لها بصمتها الرائعة.

وتم ذلك بالتعاون مع منى عبيد معلمة التربية الخاصة بالمدرسة حيث بذلت من الجهد والعرق مما أدى إلى وصول روضة إلى منصة التتويج كما أن من الرائع استجابة الأهل والأسرة خصوصا والدتها التي آمنت بقدرات ابنتها عندما اكتشفت تلك الكفاءات والمهارات المتعددة فكانت بحق خير معين لمعلمات المدرسة في تحقيق ما انجزته.

وذكرت أنها هي من شجع روضة على التقديم للجائزة وعلى الرغم من انها لم تحقق مرادها في المحاولة الأولى الا أن الإصرار على تحقيق الفوز من قبل روضة ووالدتها ومعلمتها تقدمت مرة ثانية للجائزة وهذا دليل على أن الإنسان لا بد أن يحاول حتى يحقق ما يريد هكذا تعلمنا على أرض الإمارات أن نقهر المستحيل.

Email