حضور المؤتمر الرابع للغة العربية لـ" البيان"

" المعجم العصري" يقرّب لغتنا إلى شعوب العالم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أكاديميون، على هامش مؤتمر اللغة العربية الرابع، أن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعمل معجم يضم الكلمات العصرية، يحقق مطلب شريحة كبيرة من الشباب، إضافة إلى أنه سيكون فرصة ذهبية لوصول لغتنا العربية للأجانب بسهولة، وخاصة أن هناك إقبالاً كبيراً منهم على تعليم اللغة المعاصرة.

وقال الدكتور أيمن حامد دكتور اللغة العربية في جامعة الإمارات، لا يزال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كعادته، حريصاً على أن يكون راعياً من طراز فريد لصاحبة الجلالة اللغة العربية، حيث وجه سموه بإطلاق مبادرة رائعة لإعداد معجم للغة العربية المعاصرة،..

وهو المعجم الذي طالما حلم به كل مواطن عربي غيور على لغته، معتبراً أن هذا العمل سيطلق قمر العربية نحو العالمية، فتكون مفردات العربية المعاصرة نحو العالمية شائعة على الألسن، حاضرة في الأذهان، وأقرب إلى الاستعمال، بعيدة عن الانعزال، ويحرص الأجانب على تعلمها. وأضاف أن التسابق على تعلم اللغة العربية من قبل الغرب، أصبح ظاهرة واضحة في الآونة الأخيرة في دولة الإمارات..

في ظل مبادرات القيادة الرشيدة، وكنا نحن معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها، في انتظار مثل هذا العمل الرائع الذي سيكون عملاً غير مسبوق، يشهد له القاصي والداني، وهو أول ثمرات هذا المؤتمر الدولي الرابع للغة العربية.

وأوضح أن توجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بإصدار معجم عصري للغة العربية، يعد انطلاقة مشهودة في فضاء اللغة العربية، مفيداً بأن هذا المعجم يقرب اللغة العربية من الاستخدامات الحياتية المعاصرة، وتقلل الفجوة الكائنة بين لغتنا الفصيحة وما يتداوله الناس في الشارع، كما أنها ستسد ثغرة المصطلحات العلمية المعاصرة، واللغة الشبابية الإعلامية الحديثة.

نقلة نوعية

قال شيخاني فتى مستشار برنامج سفراء غوغل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن قاموس المصطلحات الجديد، الذي أعلن من خلال توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بدء العمل عليه، يمثل نقلة مهمة للغة العربية، لمواجهة التطور الكبير في المصطلحات اللغوية الجديدة، واحتوائها بمفردات جديدة تضاف إلى قواميسنا التي لم تتطور منذ قرون.

وأكد أن موقع غوغل تجد صعوبة كبيرة في الترجمة من وإلى اللغة العربية، خصوصاً أنه لا توجد قواميس حديثة توثق المفردات الجديدة، موضحاً أنه يجب على المسؤولين عن هذا القاموس إتاحته وتوفيره على الإنترنت، حتى يساعد على إيصال ودعم العربية..

لافتاً إلى أن الثلاث سنوات الأخيرة شهدت تراجعاً كبيراً في ترتيب قوة اللغات، حيث تراجعت من المرتبة السابعة إلى التاسعة على الإنترنت، ويمكن للقاموس أن يعيد اللغة للواجهة مرة أخرى، حيث من المتوقع أن تكون بالمرتبة الرابعة في عام 2017.

جسر للتواصل

وأوضح الدكتور محمود شاكر سعيد، من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أن قاموس المصطلحات الجديد الذي وجه سموه بالعمل عليه، يمثل جسراً للتواصل بين اللغة والواقع المعاصر، خصوصاً أن هناك من يقولون بتراجع اللغة العربية بشكل كبير، فضلاً عن عدم استطاعتها على استيعاب ألفاظ مصطلحات جديدة نستخدمها جميعاً.

وأشار إلى أن القاموس الجديد يؤكد على أن اللغة العربية لغة حية، بإمكانها استيعاب كل جديد، ويجب أن نعمل على هذا الاتجاه من أجل إعادة العربية للواجهة مرة أخرى، ونشرها في كل علومنا الحديثة.

لغة الواجهة

وأوضح دكتور حسب الله مهدي فضلة محاضر بجامعة الملك فيصل بتشاد، أن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اليوم بإطلاق قاموس للمفردات الحديثة، يأتي ليعيد اللغة العربية للواجهة مرة أخرى، بفضل هذه الجهود الكبيرة..

مؤكداً أن كثيراً من القواميس القديمة تفتقد لعوامل التحديث المطلوبة، خصوصاً أن هناك كثيراً من المتابعين والمستعربين، فضلاً عن الدارسين، يجدون صعوبة كبيرة في ترجمة كثير من المصطلحات بين اللغتين العربية والإنجليزية، وهذا ما يشكل عائقاً كبيراً في إيصال اللغة لأبعاد معرفية أخرى.

مبادرة

ومن جانبه، أكد دكتور اللغة العربية في جامعة إسطنبول، محمد أحمد طويلة، أن الوطن العربي ينتظر مبادرة سموه لعمل معجم عصري، حيث يواجه العالم العربي إشكالية عدم وجود مصطلحات عربية وخاصة بالعرب في عدة مجلات، منها الدبلوماسية والطب والهندسة، وهذا يتطلب منا عمل سلسلة معاجم تحوي مصطلحات يمكن استخدامها في مجالات مختلفة، ويعتبر المعجم الحديث أول خطوة نحو إصدار معاجم خصوصاً بنا.

Email