أطلقت رسمياً مؤسسة القلب الكبير

جواهر القاسمي: مآسي اللاجئين مسؤولية في عنق كل إنسان حر

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن مآسي اللاجئين مسؤولية في عنق كل إنسان حر حول العالم خاصة أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً من اللجوء نظراً لما يفقدونه من ذكريات طفولتهم وحياتهم العائلية وما يسلبهم إياه التشتت والإقامة في أماكن تفتقتر لأدنى مقومات العيش الكريم من حقوقهم الأساسية ...

وفي مقدمتها حقهم في المأوى والغذاء والرعاية الطبية والعلاج النفسي والتعليم، مشيرة إلى أن كل حرب أو اضطراب يحدث في بلد ما من العالم يسبب جراحاً مؤلمة لبقية البلدان لأن المأساة تتشابه رغم اختلاف الجنسيات والانتماءات العرقية والدينية وهو ما يجعل اللاجئين قضية عالمية لا يمكن حلها إلا بجهد وتعاون دولي.

جاء ذلك بعد إطلاق سموها أمس رسمياً مؤسسة القلب الكبير تزامناً مع مرور عامين على اختيار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سموها كأول مناصرة بارزة للمفوضية وبعد نحو عامين كذلك من إطلاق سموها لحملة القلب الكبير تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين في يونيو 2013.

وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: «في الوقت الذي تتزايد فيه معاناة اللاجئين حول العالم نتيجة الحروب والاضطرابات والكوارث على اختلاف مسبباتها وما يؤدي إليه ذلك من أخطار تهدد سلامتهم وتدفعهم إلى المخاطرة بحياتهم من خلال عبور البحار على قوارب تفتقر إلى عناصر السلامة وقطع مسافات شاسعة عبر الأراضي والصحارى الواسعة بحثاً عن الأمان والسلام فإن الجهود الدولية ينبغي أن تتوحد أكثر لوقف هذه المآسي الإنسانية والمحافظة على الإنسان الذي كرمته كل الشرائع السماوية».

ضرورة

وأوضحت سموها أن قرار تحويل حملة القلب الكبير إلى مؤسسة يأتي شعوراً منا بضرورة مضاعفة جهودنا تجاه اللاجئين والمحتاجين في المنطقة والعالم وتوسيع نطاق اهتمامات المؤسسة خاصة تجاه الأطفال للوصول إلى فئات أوسع من المحتاجين واللاجئين في مناطق كثيرة من العالم وهو ما ينسجم مع قيم التكافل الإنساني في ديننا الإسلامي الحنيف ويتوافق مع حب الخير والعطاء الذي ميز دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها قبل أكثر من أربعة عقود ومازال حتى اليوم علامة فارقة لصورتها البيضاء المشرفة في العالم.

وقد أسهمت القلب الكبير على مدى العامين الماضيين في سد احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين السوريين من خلال توفير الرعاية الصحية الطارئة والمواد الإغاثية الأساسية والملابس والبطانيات والمأوى والغذاء كما انتقلت الحملة من مراحل الإغاثة الطارئة إلى مرحلة التعليم، وذلك في سياق الجهود الرامية إلى إعادة الأطفال اللاجئين السوريين إلى المدارس لاستكمال تعليمهم بعد أن تعطلت دراستهم نتيجة للأزمة الراهنة ونزوحهم من بلدهم الذي مزقته الحرب.

وتمثل الإنجاز الأكبر لـ «القلب الكبير» في استضافة الشارقة لمؤتمر الاستثمار في المستقبل المؤتمر الدولي الأول المعني ببحث ومناقشة قضايا وشؤون الأطفال اللاجئين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في أكتوبر 2014 تتويجاً للجهود الكبيرة التي بذلتها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في هذا المجال انطلاقاً من اهتمام سموها بتوفير الحماية والأمان للأطفال في كل مكان وسعيها المتواصل لتوفير سبل الحياة الكريمة للاجئين الأطفال.

وتركز «عمل القلب الكبير» في عامها الأول على توفير الاحتياجات الضرورية والطارئة، وفق ظروف الحرب التي نتج عنها تشريد للأسر وفقدان للمأوى، حيث عملت المؤسسة على سد هذه الفجوات التي لا تحتمل الانتظار.

Email