في كلمة بمناسبة الذكرى 39 لتوحيد القوات المسلحة

رئيس الدولة: نحن دعاة سلام وعدل ندعم دولة القانون والشرعية في كل مكان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، أننا دعاة سلام وعدل ندعم دولة القانون والشرعية في كل مكان، مشيرا سموه إلى أن سعينا نحو بناء قوة ذاتية مستدامة غير موجهة ضد أحد باستثناء كل من تسول له نفسه بتهديد كياننا.

وقال صاحب السمو رئيس الدولة في كلمة وجهها عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى الـ39 لتوحيد القوات المسلحة، إن الظروف الإقليمية والعالمية المعقدة تفرض تحديات غير مسبوقة وقد استطعنا بفضل الله وعونه مواجهة هذه التحديات فشاركنا في محاربة الإرهاب في أكثر من مكان كما كنا جزءا مهماً من التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن وسنكون دائما حريصين على استقراره، مشيدا سموه في هذا السياق ببطولة قواتنا المسلحة مثمناً شجاعتهم في تنفيذ مهامهم الوطنية على أكمل وجه.

وأضاف سموه أن هذه التحديات تحتم علينا مواصلة اليقظة التامة وتعزيز التلاحم بين القيادة والشعب والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية كافة للتصدي لأي أخطار قد تهدد سلامنا الداخلي ومنجزاتنا الكبيرة ومسيرة تنميتنا الناجحة، مؤكدا أن هذا لن يتم إلا بالوقوف صفا واحدا ونشر الوعي الوطني وتطوير قيم الولاء والانتماء لتتحول إلى سلوك يومي وتطوير مواردنا البشرية المدنية والعسكرية وأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع القضايا التي قد تعكر صفو تماسكنا.

وشكر سموه أبناء وبنات الإمارات الذين أقبلوا بحماسة منقطعة النظير على أداء الخدمة الوطنية مثنياً على تفانيهم في التدريب وحرصهم على اكتساب المهارات القتالية والدفاعية والعلوم العسكرية والتزامهم الوطني والأخلاقي بقيم العسكرية وشرفها ليكونوا على استعداد للذود عن بلادهم ومجتمعهم.

وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو رئيس الدولة..

أبنائي وبناتي قادة وضباط وضباط صف وجنود قواتنا المسلحة..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

نحييكم بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد قواتنا المسلحة ونشكركم على الجهود التي بذلتموها وتبذلونها لتكونوا دائما في الجهوزية التامة، تصونون إنجازات الاتحاد الكثيرة وتحافظون على أمن واستقرار مجتمعكم وتدافعون عن حدود بلادكم الغالية بتفان وإخلاص وولاء.

لقد كان قرار توحيد قواتنا المسلحة قبل تسعة وثلاثين عاماً قراراً استشرافياً وحكيماً اتخذه القادة المؤسسون لدولتنا وفق رؤى إستراتيجية ونظرة ثاقبة تدرك ما سيحمله المستقبل من تحديات، وإن الأمن والاستقرار والسلام الذي نتمتع به اليوم ووحدة أرضنا وشعبنا وقواتنا المسلحة يعود فضله إلى بصيرتهم النافذة.. فإلى أرواحهم نرفع خالص التحية والدعاء الصادق ونعاهدهم على مواصلة الأخذ بنهجهم السليم في تعزيز قدرات قواتنا المسلحة بقطاعاتها كافة بتوفير كل المستلزمات الكفيلة بالمحافظة على مستواها والارتقاء بأداء قادتها وضباطها وجنودها والسعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من العتاد والأسلحة والخبراء والمدربين من خلال تشجيع قطاع الصناعات الدفاعية التي تجاوزت مرحلة التأسيس نحو الإنتاج، وإننا بعون الله سنحقق ما نصبو إليه.

ونود أن نشير هنا إلى أن سعينا نحو بناء قوة ذاتية مستدامة غير موجهة ضد أحد باستثناء كل من تسول له نفسه بتهديد كياننا؛ فنحن دعاة سلام وعدل ندعم دولة القانون والشرعية في كل مكان.

أبنائي وبناتي في القوات المسلحة..

إن الظروف الإقليمية والعالمية المعقدة تفرض تحديات غير مسبوقة وقد استطعنا بفضل الله وعونه مواجهة هذه التحديات فشاركنا في محاربة الإرهاب في أكثر من مكان كما كنا جزءا مهماً من التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن وسنكون دائماً حريصين على استقراره. وفي هذا السياق نشيد ببطولة قواتنا المسلحة ونثمن شجاعتهم في تنفيذ مهامهم الوطنية على أكمل وجه.

إن هذه التحديات أيها الإخوة والأخوات، تحتم علينا مواصلة اليقظة التامة وتعزيز التلاحم بين القيادة والشعب والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية كافة للتصدي لأي أخطار قد تهدد سلامنا الداخلي ومنجزاتنا الكبيرة ومسيرة تنميتنا الناجحة، وهذا لن يتم إلا بالوقوف صفا واحدا ونشر الوعي الوطني وتطوير قيم الولاء والانتماء لتتحول إلى سلوك يومي وتطوير مواردنا البشرية المدنية والعسكرية وأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع القضايا التي قد تعكر صفو تماسكنا.

أيها الإخوة والأخوات ..

إننا في نهاية كلمتنا نود تقديم الشكر لأبناء وبنات الإمارات الذين أقبلوا بحماسة منقطعة النظير على أداء الخدمة الوطنية، وأثني على تفانيهم في التدريب وحرصهم على اكتساب المهارات القتالية والدفاعية والعلوم العسكرية والتزامهم الوطني والأخلاقي بقيم العسكرية وشرفها ليكونوا على استعداد للذود عن بلادهم ومجتمعهم.

وفي الختام أتقدم بالتهنئة إلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود في هذه المناسبة التاريخية، كما أهنئ أبنائي وبناتي في القوات المسلحة وأقول لهم كل في موقعه: لقد أبليتم بلاء حسناً في الفترة الماضية وكنتم على قدر المسؤولية ولبيتم نداء الواجب ونحن على ثقة كبيرة من أنكم ستواصلون القيام بدوركم المشرف لحماية حاضركم ومستقبلكم وتوفير الأمن والسلام والحياة الكريمة للأجيال الصاعدة.

وفقكم الله وكل عام وأنتم بخير.

Email