مناقشة إشراك القطاع الخاص في العمليات الإنسانية

المشاركون في الاجتماع التشاوري الإقليمي من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

اجتمع أكثر من 60 ممثلاً عن منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والقطاع الخاص يوم الأحد الماضي، لاستكشاف طرق مبتكرة لتحسين التعاون، وتسخير دعم القطاع الخاص بشكل أفضل في مجال التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ. وقد عُقد الاجتماع بالمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي بوجود الشركاء الاستراتيجيين الدوليين والإقليميين الرئيسين.

وخلال كلمتها الافتتاحية، أكدت شيماء الزرعوني، المديرة التنفيذية للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، أهمية إشراك مجتمع أعمال القطاع الخاص في العمليات الإنسانية: «إن هذا الحوار ضروري لتكوين شراكات مستدامة مع القطاع الخاص، الذي يعمل على تمكين المنظمات الإنسانية خلال الأوقات الحرجة».

وأضافت الزرعوني: «نحن بحاجة لتعزيز مساهمات القطاع الخاص في التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ وتقاسم خبراتهم وتحديد إجراءات ملموسة، لتعزيز الشراكات مع الكيانات الإقليمية والإدارات الحكومية والجهات الفاعلة الإنسانية. وهذا أمر ضروري إذا أردنا إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الإنسانية الراهنة».

وتعتبر هذه المشاورة جزءاً من جدول أعمال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإعداد نموذج جديد لمشاركة مجتمع الأعمال الخاص في التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ، وسوف تصب النتائج والتوصيات وإجراءات المتابعة في القمة العالمية للعمل الإنساني، التي ستعقد في إسطنبول، تركيا في عام 2016. والمشـاورة الإقليميـة لمجتمع الأعمال لمنطقة الشــرق الأوســط وشــمال أفريقيــا هي الخامسة في سلسلة من المشاورات الإقليمية المصممة لنقل صوت مجتمع الأعمال إلى القمة العالمية للعمل الإنساني.

وبناء على النتائج التي انبثقت عن المشـاورة الإقليميـة لمجتمع الأعمال لمنطقة الشــرق الأوســط وشــمال أفريقيــا، كان هناك اتفاق على تعزيز الشراكة بين المنظمات الإنسانية والقطاع الخاص. وهذا يشمل تطوير المحاور الإقليمية والوطنية، التي تعزز الحوار المستدام لتصبح بمثابة منصة للتعاون. وعلاوة على ذلك، تم الاتفاق على استكشاف شراكات، تتعلق بمبادرات التأهب لحالات الطوارئ، بما في ذلك الاشتراك في تقييمات المخاطر والتخطيط للطوارئ والمحاكاة.

تطور

وقد تطور دور مجتمع الأعمال والقطاع الخاص في مجال التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ من المسؤولية الاجتماعية للشركات التقليدية والدعم، الذي يركز على العمل الخيري إلى الشراكات الأكثر ابتكاراً. وتعمل هذه الشراكات على تمكين مجتمع الأعمال من استغلال دعمه في المجالات ذات الاهتمام المشترك مع الجهات الفاعلة الإقليمية، مثل كيفية الحد من تعطل سلسلة التوريد بعد وقوع الكارثة، أو كيفية التواصل مع العملاء، وإعادة فتح الأسواق في أعقاب الكوارث.

وقالت مارسي فيغودا، مديرة فرع تعبئة الموارد والشراكة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «لقد أصبح من الضروري بالنسبة للمجتمع الإنساني ليس فقط أن يعزز ويوسع من قاعدة الشركاء، ولكن أيضاً أن يسعى لإيجاد نهج أكثر ابتكاراً لإنقاذ الأرواح. ويلعب القطاع الخاص دوراً أساسياً في هذه الجهود لأنه يمتلك القدرة المؤكدة على تقديم مساهمات فريدة من موارده ومهاراته».

إضاءة

استضافت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية هذه المشاورة، التي قدمت رؤى ثاقبة لحالات الطوارئ السابقة والمستمرة في المنطقة، وقد مهد التزام المشاركين، وتبادل الأفكار الطريق نحو بناء نموذج جديد، يعكس أهمية مشاركة مجتمع قطاع الأعمال الخاص في التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ.

Email