هيئة الهلال الأحمر تكثف مساعداتها للمتأثرين من الزلزال

«خيرية محمد بن راشد» تواصل إغاثة متضرري نيبال

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية أعمالها في توزيع المساعدات الإغاثية على أكثر من 15 ألف شخص من المتضررين النيباليين من الزلزال الذي ضرب بلادهم، وذلك في سياق جهودها التي بدأتها منذ أيام لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين من الزلزال لإغاثة آلاف العالقين، في الوقت الذي كثفت فيه هيئة الهلال الأحمر الاماراتي عملياتها الإغاثية للمتأثرين من الزلزال، وقدمت المزيد من المساعدات الإنسانية في المناطق الأكثر تضرراً.

وتوجه وفد من المؤسسة برئاسة صالح زاهر مدير المؤسسة ومحمد الحمادي من قسم المساعدات الخارجية إلى نيبال للإطلاع على الكارثة ميدانياً والإشراف على إيصال وتوزيع المساعدات التي قدمتها المؤسسة للمتضررين النيباليين، وقد نجحت المؤسسة في الأيام الثلاثة الماضية من تنفيذ عمليات الإغاثة من خلال توزيع المواد الغذائية الأساسية والضرورية.

توجيهات القيادة

صرح بذلك المستشار إبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للشؤون الثقافية والإنسانية، نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، مضيفاً أن جهود المؤسسة لإغاثة المتضررين النيباليين تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتقديم الإغاثة العاجلة لمتضرري زلزال نيبال من أجل تخفيف وتحسين أوضاعهم الإنسانية في ظل الظروف الراهنة التي يمرون بها، وذلك انطلاقاً من واجب دولة الإمارات العربية المتحدة الأخوي والإنساني تجاه الدول الصديقة في مثل هذه الظروف العصيبة.

أرض الواقع

وقال بوملحة إن وفد المؤسسة يعمل هناك على أرض الواقع لليوم الرابع على التوالي ونفذ خطة الإغاثة العاجلة التي وضعتها المؤسسة، حيث تم بموجبها تحديد نوع المساعدات اللازمة والسريعة التي يحتاجها الأهالي هناك، وقد وزع فريق المؤسسة بالتعاون والتنسيق مع المسؤولين في المناطق المتضررة والمتطوعين النيباليين.

حيث وفرت المؤسسة الطرود الإغاثية التي يحتوي الواحد منها على 30 كيلو أرز و10 كيلو عدس و10 ليترات زيت و10 كيلو سكر و2 كيلو ملح وأملاح معدنية ونودلز مع 2 كيلو موري و2 كيلو وجورا من الأكلات النيبالية بالإضافة إلى بطانيتين.

الهلال الأحمر

من ناحية أخرى كثفت هيئة الهلال الأحمر الاماراتي عملياتها الإغاثية للمتأثرين من الزلزال في نيبال، وقدمت المزيد من المساعدات الإنسانية في المناطق الأكثر تضرراً. وقام وفد الهيئة برئاسة حميد الشامسي نائب الأمين العام للهلال الأحمر للمساعدات الدولية بتوزيع كميات كبيرة من مواد الإيواء والبطانيات والمواد الغذائية والملابس على المتضررين في منطقة بوقوماتي القديمة.

ووقف الوفد على حجم الدمار الذي خلفه الزلزال في الممتلكات والبنية التحتية بالمنطقة الأثرية التي يعود تاريخها لمئات السنين. كما زار الوفد منطقة هاريشيدي القريبة من العاصمة النيبالية كاتمنادو واطلع على الوضع الإنساني لسكانها المحليين والتقى مع المسؤولين هناك وتباحث معهم حول أهم الاحتياجات للمتضررين الذين تم إيواؤهم في مخيمات تحتاج للكثير من الضروريات.

وفود الهيئة

وأكد حميد الشامسي أن وفود هيئة الهلال الأحمر تتحرك على الساحة النيبالية لتقييم الأوضاع وتوفير الضروريات عبر برنامج الهيئة الذي يتضمن العديد من المحاور لتخفيف وطأة الكارثة عن كاهل المتضررين. وقال إن الهيئة تنسق مع الحكومة النيبالية والصليب الأحمر النيبالي في عملياتها الإغاثية.

وكانت هيئة الهلال الأحمر قد سيرت قافلة مساعدات برية قوامها 100 شاحنة من الهند إلى نيبال تحمل ألفاً و200 طن من المواد الإغاثية المتنوعة لصالح ضحايا الزلزال هناك، وذلك في مقدمة البرنامج الإنساني الذي تنفذه الهيئة بتوجيهات سامية من قيادة الدولة الرشيدة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لدعم أوضاع المتأثرين من الزلزال وتحسين ظروفهم الإنسانية.

وأكدت الهيئة حرصها على تعزيز قدرة المتضررين لتجاوز محنتهم الراهنة وذلك من خلال تعزيز استجابة الهيئة الإنسانية وتحركها الفوري تجاه الضحايا عبر وفدين أحدهما تواجد في الهند والآخر في نيبال.

4 أيام

وزع وفد مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، المواد الإغاثية في 14 قرية في محافظة درمستلي على مدى 4 أيام متواصلة وشملت توزيعات الأمس، قرية فتونج واستفادت منها 350 أسرة ثم انتقل الوفد الى قرية نيبال تار واستفادت 600 أسرة من هذه التوزيعات، وفي قرية سندوبال شوك استفادت 200 أسرة بالإضافة إلى 200 أسرة في قرية بوكرا.

وأشاد مسؤولو المحافظة بمساعدات المؤسسة. وسيواصل فريق المؤسسة تقديم الإغاثة للمتضررين في مناطق أخرى.

أهالي المصابين يثمنون جهود فريق الإمارات

 

ثمن أهالي ضحايا زلزال جمهورية نيبال، جهود فريق الإمارات للبحث والإنقاذ في تقديم الخدمات الطبية والإنسانية، من حيث فحص المرضى ورعايتهم، وتقدير أوضاعهم الصحية، ودعم المستشفيات بمعدات طبية وتجهيزات حديثة.

وقال المقدم محمد عبد الجليل الأنصاري، قائد الفريق مدير عام الدفاع المدني في أبوظبي إن مشاركة الفريق في عمليات الإغاثة الدولية بنيبال تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

توجيهات

وأضاف، إن سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وجه فريق الإمارات للبحث والإنقاذ بتقديم كل ما يلزم لعون وإغاثة شعب نيبال الصديق، وعلى الفور نفذ الفريق خطة العمل التي ركزت على الدعم اللوجستي، من خلال متابعة فرز الحالات الطبية المختلفة والإشراف على العلاج وعقد الدورات التدريبية للأطباء والممرضين النيباليين، لافتاً إلى أن الفريق يضم 88 شخصا ًمن بينهم ضباط ومنقذون مع الآليات والمعدات اللازمة، يرافقهم فريق من خبراء التقييم والتنسيق التابع للأمم المتحدة.

وذكر الأنصاري أن مجموعة دعم اتخاذ القرار التابعة لفريق الإمارات للبحث والإنقاذ قامت في إطار المهمة بتدريب مجموعة الاتصالات بفريقي البحث والإنقاذ العماني والماليزي على كيفية إدارة مركز تنسيق العمليات الميدانية التابع للأمم المتحدة لرفع استعدادهم لتصنيفهما دولياً في 2016 و2017.

يذكر أن المقدم محمد عبد الجليل الأنصاري قائد فريق الإمارات للبحث والإنقاذ يعد أول وأصغر عربي، يتسلم منصب نائب الرئيس الإقليمي في الهيئة الدولية للبحث والإنقاذ التابعة للأمم المتحدة.

أفضل ضابط

وحاز الأنصاري لقب أفضل ضابط ميداني على مستوى الإدارة العامة للعمليات المركزية في شرطة أبوظبي لعام 2014، وساعدت خبراته العملياتية في تنفيذ مشــروع حصــول فريـــق الإمارات للبحث والإنقاذ على الاعتــراف الدولي كونه أول فريق مصنفاً من الفئة المتوسطة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا.

طائرة لاسلكية

وتعد الطائرة اللاسلكية التابعة لإدارة الدعم الجوي في الإدارة العامة للإسناد الأمني المستحدثة أخيراً في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، التي شاركت مع مجموعة الهندسة التابعة لفريق الإمارات للبحث والإنقاذ في تقييم المباني المتضررة بجمهورية نيبال.

ودخلت ضمن التجهيزات الأساسية للفريق، واحدة من الطائرات التي تم تطوير مواصفاتها الفنية التصويرية عن بعد، على أيدي كوادر وطنية لتقديم خدمات لوجستية في موقع الأحداث وتطوير الأنظمة والوسائل الشرطية في التعامل مع الحالات الطارئة.

ويبلغ عددها سبع طائرات من دون طيار، وتشمل مهامها تصوير جميع الأماكن التي يصعب الوصول إليها، وفق تقنية فيديو عالية الجودة «اتش دي»، التي تعد الأفضل من الجودة الاعتيادية السابقة، ولها قدرة على تصوير أدق الأحداث ليلاً ونهاراً، فضلاً عن التقاط وتقريب الصور من مسافات بعيدة.

إعفاء من رسوم التحويلات

أعلنت مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي والمكونة من الشركات العاملة في مجال الصيرفة والتحويل المالي عن إطلاقها لخطوة خيريّة تدعم من خلالها أسر ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب دولة نيبال خلال الأسبوع الماضي.

وتتضمّن الخطوة إعفاء النيباليين المقيمين في الدولة من رسوم الحوالات المالية إلى بلادهم لمدّة تتراوح من أسبوعين إلى شهر كامل. وتأتي الخطوة دعماً للأسر النيباليّة التي تكبدّت خسائر كبيرة جرّاء الزلزال المدمّر الذي ضرب النيبال.

وقال أسامة آل رحمة رئيس مجلس إدارة مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي إنه في هذه الأوقات الصعبة التي يعيشها الشعب النيبالي، لا بد لنا من القيام بدورنا لمساعدته وتأمين وصول التحويلات إلى العائلات المنكوبة من دون تأخير أو صعوبات أو أيّة رسوم إضافيّة، ولذلك فإن المجموعة تبنت مبادرة لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب دولة نيبال تتضمن إعفاء النيباليين العاملين في الإمارات من رسوم تحويل الأموال إلى بلادهم.

Email