خلال منتدى القيادات المدرسية بحضور 256 مديراً

أمل القبيسي: التركيز على التكنولوجيا أمانة وطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت الدكتورة أمل القبيسي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم عن قيام المجلس بتحليل جميع المواضيع والاقتراحات التي تقدم بها الميدان التربوي والتي تم مناقشتها خلال «منتدى صياغة المستقبل» في يناير الماضي، وتحويلها إلى خطوات ومشاريع قابلة للتنفيذ رصدت لها ميزانيات وجداول زمنية لتحقيق الأهداف المنشودة منها، كما تحدثت عن البرامج التي ينفذها المجلس والمنبثقة من خطة إمارة أبوظبي للسنوات الخمس المقبلة 2016 -2020، والتي ترمي الى رفع جودة المخرجات التعليمية في المدارس.

وتمكين الطلبة من خلال صقل قدراتهم ومهاراتهم، وتطوير المسارات التعليمية البديلة لهم، وتخريج طلبة قادرين على المنافسة في سوق العمل، وتوفير بيئة محفّزة وداعمة للأبحاث والابتكار، معتبرة أن التركيز على العلوم والتكنولوجيا اليوم مطلب وطني وأمانة يجب أن يؤديها المجلس.

256 مدرسة

جاء ذلك في كلمة لها خلال اللقاء الموسع الذي عقدته صباح أمس مع مديري ومديرات المدارس الحكومية البالغ عددها 256 مدرسة، وبحضور محمد سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، وذلك في إطار منتدى القيادات المدرسية للفصل الدراسي الثالث، الذي استعرض المجالات ذات الأولوية للمجلس بما في ذلك المنهج الدراسي الجديد لمدارس الحلقة الثالثة المقرر تنفيذه بدءاً من العام الدراسي القادم.

وأكدت الدكتورة القبيسي، أن بناء مجتمع مبني على المعرفة يتطلب أن تنتج منظومتنا التعليمية خريجين يتمتعون بقدرات ومهارات تؤهلهم للنجاح في الحياة والمساهمة في الاقتصاد والمجتمع، ويتيح لهم الفرصة لاستكشاف قدراتهم ومواهبهم والالتحاق بأرقى مؤسسات التعليم الجامعي داخل الدولة وخارجها، وبالتخصصات ذات الأهمية لمجتمع الإمارات.

مقياس الجودة

وقالت إن المجلس ينفذ العديد من البرامج بهدف إعداد جيل واعد متعلم يساهم في خدمة الوطن والمجتمع انسجاماً مع خطة أبوظبي للسنوات الخمس المقبلة 2016 -2020، مضيفة أن المجلس يعمل كذلك على وضع وتفعيل إطار لمعرفة جودة نظام التعليم في مدارس التعليم الحكومي والخاص، لقياس مخرجاتها والخدمات المدرسية المقدمة، وتوفير بيئة عمل جاذبة لتطوير ورفع كفاءة الكادر التدريسي، وسدّ الفجوة بين العرض والطلب على المقاعد الدراسية، وتعزيز قنوات التواصل مع أولياء الأمور من خلال تفعيل دور مجالس الآباء.

مستقبل الإمارة

من جانبه قال محمد سالم الظاهري، إن المجلس قرر تطبيق منهج دراسي موحد لطلبة الحلقة الثالثة لإتاحة الفرصة أمامهم لدراسة مجموعة واسعة من التخصصات، لا سيما المواد العلمية والتي ستمكنهم من تشكيل مستقبل الإمارة، حيث إن المنهج الجديد مصمم لمساعدة الطلبة على الإبداع والابتكار.

مؤكداً على أن الإدارات المدرسية قادرة تماماً على توفير مخرجات تعليمية متميزة وتحقيق طموحات وتوقعات المجلس، مشيرا الى دعمهم المستمر للمدارس من خلال فريق عمل التنمية المهنية لتحقيق الأهداف المنشودة، حيث إن بعض المجالات الهامة مثل المحاسبة وعلوم الكمبيوتر والهندسة الكهربائية والميكانيكية والمدنية والكمبيوتر ونظم المعلومات والاقتصاد والمالية، تتطلب تزويد طلبتنا بالمهارات الأساسية التي تعتبر هامة لتعزيز مسيرتهم العلمية في المستقبل.

البحث والابتكار

أكدت الدكتورة أمل القبيسي حرص المجلس على تطوير ثقافة البحث العلمي والابتكار والتفكير النقدي لدى الطلبة، ووضع برامج وآليات لتعزيز الهوية الوطنية في المدارس وربطها بالعملية التعليميّة، وتعزيز الأنشطة اللاصفية، وتعزيز المناهج العلميّة وتوجيه الطلبة وتشجيعهم للالتحاق بالمسار العلمي، وتعزيز مناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الوطنية.

ووضع وتنفيذ برامج وآليات لاكتشاف ودعم الطلبة الموهوبين، بالإضافة إلى تعزيز فرص الطلبة المواطنين في الالتحاق بأفضل الجامعات المعتمدة داخل وخارج الدولة، ووضع وتفعيل إطار فعّال لقياس جودة أداء مؤسّسات التعليم العالي، ووضع الشروط والمعايير المتصلة بتطوير واستقطاب كادر أكاديمي وإداري إماراتي ذي كفاءة عالية.

Email