ترأس اجتماعاً لمناقشة مسودة ميثاق مكافحته

محمد المر: الإرهاب لا دين له ولا جنسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي محمد أحمد المر رئيس الشعبة البرلمانية الإماراتية رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن الإرهاب لا دين له ولا جنسية، ولم يَعد مقتصراً على دول أو مناطق بعينها أو على ثقافة أو ديانة محددة، وإنما أصبحت مصادره متعددة، وخلاياه تعيث فساداً في كل قارات وأقاليم العالم، وتُهدد البشرية جمعاء في وجودها وحضارتها ومستقبلها، ويَعصف بمنجزات الإنسانية وقدراتها في التنمية والتقدم، مشيرا إلى تصاعد خطر الإرهاب الذي بات يُهدد المجتمع الدولي برمته، وأصبح واضحاً كل الوضوح.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لاجتماع فريق العمل من اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المكلف بدراسة ميثاق الاتحاد لمكافحة الإرهاب والتطرف واقترحته وأعدته الشعبة البرلمانية الإماراتية، والذي بدأ أعماله أمس يستضيفه المجلس الوطني الاتحادي في فندق أبراج الاتحاد بأبوظبي ويختتم أعماله اليوم الاثنين.

المشاركون

ويشارك في الاجتماع أعضاء الشعبة رشاد بوخش وأحمد الزعابي أعضاء مجموعة اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام وعبدالرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية للمجلس الوطني ومعالي البروفيسور الدكتور محمود أرول قليج الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وأعضاء اللجنة التنفيذية كل من الدكتور عبدالله الظفيري ممثل مجلس الشورى للمملكة العربية السعودية، وحمادو زهر ممثل برلمان الجمهورية الجزائرية الديمقراطية، وثرية محمد ممثلة برلمان جمهورية تشاد، وحمادو كمارا ممثل برلمان جمهورية غينيا، وسليمان باليجوسا ممثل برلمان جمهورية أوغندا، وكاظم جلالي ممثل مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، وكم زورلو ممثل الجمعية الوطنية التركية الكبرى.

 وتم انتخاب العضو رشاد بوخش رئيسا للجنة، واعتماد جدول الأعمال ودراسة مسودة الميثاق التي تتضمن الديباجة والمواد.

التزام الإمارات

وقال المر إن الميثاق المقترح يأتي في إطار التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت بمكافحة الإرهاب والتطرف أياً كان مصدره، وإدراكاً من الشعبة البرلمانية الإماراتية لخطورة هذه الآفة، وخاصة على قيمنا الإسلامية الأصيلة، التي تدعو إلى تقارب حضارات العالم والتقاء ثقافاته، وضرورة تحقيق المزيد من التضامن والتعاون الفاعل للتصدي للتهديدات الإرهابية، لأنه لا يُمكن لدولة أو إقليم معين بمفرده مواجهتها.

وأضاف أن الإمارات ارتأت أن الأمر يستدعي ضرورة التوصل إلى موقف جماعي موحد لمواجهة هذه التحديات، وأن يُعبر الصوت الجماعي لشعوبنا الإسلامية عن موقف قوي، تجاه مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة مصادره وأشكاله وصوره، عبر تبني ميثاق برلماني إسلامي لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز التعاون والتنسيق الفعال بين برلمانات الدول الإسلامية، لاستكشاف السبل والوسائل الكفيلة بمواجهة الخطر، الذي يمثله انتشار الإرهاب والأفكار المتطرفة على أمن واستقرار دولنا الإسلامية وتوضيح التعاليم والقيم الإسلامية الصحيحة، والتصدي لمحاولات الافتراء والتشويه، وحماية الصورة الحقيقية والسمحة للدين الإسلامي الحنيف.

ملاحظات ومقترحات

أوضح محمد المر أن الشعبة البرلمانية الإماراتية تضع بين أيديكم مسودة مشروع الميثاق البرلماني الإسلامي لمكافحة الإرهاب والتطرف، لتدارسه وإثرائه بآرائكم ووجهات نظركم وملاحظاتكم ومقترحاتكم ومناقشاتكم، وصولاً إلى صياغة مسودة ميثاق، لتقديمها للجنة التنفيذية في الدورة القادمة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، آملاً أن يتكلل اجتماعكم وجهودكم المباركة بالنجاح والتوفيق لإنجاز هذه المَهمة وتحقيق هدفها النبيل.

Email