الأمم المتحدة تدير عملياتها الخاصة بالبحث والإنقاذ من خلال مخيمنا

فريق الإمارات للبحث والإنقاذ يباشر مهامه الإنسانية في نيبال

ت + ت - الحجم الطبيعي

باشر فريق الإمارات للبحث والإنقاذ التابع لوزارة الداخلية مهامه في تقديم الدعم اللوجستي ضمن عمليات الإغاثة الدولية جراء الزلزال الذي ضرب جمهورية نيبال وأدى إلى وفاة 6659 شخصاً وإصابة 14062 آخرين بحسب المقدم محمد عبد الجليل الأنصاري قائد الفريق مدير عام الدفاع المدني في أبوظبي.

وشاركت إدارة الدعم الجوي في الإدارة العامة للإسناد الأمني "المستحدثة أخيرا" في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بطائرة لاسلكية مع مجموعة الهندسة التابعة لفريق الإمارات للبحث والإنقاذ في تقييم المباني المتضررة من حيث مدى صلاحيتها للاستخدام أو الهدم وتعدّ التجربة الأولى من نوعها على مستوى العالم في مشاركة هذه الطائرات بأعمال البحث والإنقاذ والمسح الميداني لمناطق الكوارث بما يوفر مزيداً من الوقاية والحماية للعنصر البشري المشارك في تلك العمليات.

وأوضح الأنصاري أن هذه النوعية من الطائرات دخلت ضمن التجهيزات الأساسية للفريق في مجالات البحث والإنقاذ حيث تقدم رؤية واسعة لموقع الحدث والمساعدة في تحديد المخاطر الموجودة وتحديد المداخل والمخارج المثلى للمواقع واستفادت منها مجموعة الهندسة في اتخاذ القرار المناسب.

وذكر أن مهمة الفريق في نيبال وفور وصوله تركزت في تقديم الخدمات الطبية من حيث فحص المرضى وتقدير أوضاعهم الصحية ودعم المستشفيات بمعدات طبية وتجهيزات حديثة فضلاً عن عقد الدورات التدريبية للأطباء والممرضين النيباليين لتعريفهم بأفضل الطرق لفرز الحالات الطبية المختلفة وذلك تجسيداً لحرص دولة الإمارات المستمر على عون المنكوبين وإنقاذ ضحايا الكوارث الطبيعية في مختلف بقاع الأرض ونجدة الدول الشقيقة والصديقة.

ولفت الأنصاري إلى أن الفريق قام بدعم العمليات اللوجستية لفرق البحث والإنقاذ الدولية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية وغيرها من المؤسسات التابعة لحكومة الإمارات ..

فضلاً عن الدعم الفني والتقني لمركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ التابع للهيئة الدولية للبحث والإنقاذ بالأمم المتحدة من خلال تزويده بالأجهزة الحديثة للاتصال بالأقمار الصناعية وأطقم فنية مدربة للتعامل مع غرفة العمليات وإدارة الحدث.

76

وذكر أن الأمم المتحدة تدير عملياتها الإنسانية الخاصة بالبحث والإنقاذ من خلال مخيم فريق الإمارات للبحث والإنقاذ مستفيدة من قدراته الميدانية العالية وتجهيزاته المتطورة للتعامل والتعايش مع الكوارث ..لافتاً إلى أن عدد الفرق المشاركة بزلزال نيبال بلغ 76 منها 16 فريقاً مصنفاً ومعتمداً من الهيئة الدولية للبحث والإنقاذ وفق الآلية المعتمدة.

وتقدر الإحصائيات الدولية عدد المتضررين من جراء زلزال نيبال بـ8 ملايين شخص والمحتاجين للمياه النظيفة 4,2 مليون والمحتاجين للغذاء 3 ملايين شخص والمنازل المنهارة بالكامل 160786 منزلاً والمتهدمة جزئياً 143673 منزلاً.

 

 

مبادرة زايد العطاء تدشن مستشفى ميدانياً

 

أعلنت مبادرة زايد العطاء عن توقيع اتفاقية لتدشين مستشفى ميداني مجهز بأحدث التجهيزات الطبية لإغاثة المنكوبين من جراء الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 7000 شخص في نيبال.

وتأتي هذه الاتفاقية - التي تم توقيعها في الحرم الجامعي بنيبال - بمبادرة من زايد العطاء والمستشفى السعودي الألماني بدبي وجمعية دار البر وبشراكة استراتيجية مع مستشفى كاتماندو الجامعي.

ويشرف على المستشفى الميداني كوادر طبية إماراتية نيبالية مشتركة ومجهزة بأحدث التجهيزات الطبية وفق أفضل المعايير وتتضمن وحدة لاستقبال المرضى ووحدة للطوارئ ووحدة للعيادات الخارجية ووحدة للإقامة القصيرة ووحدة للعناية المركزة ووحدة للجراحة وصيدلية ومختبراً متكاملاً ووحدة لتوليد الكهرباء وعدداً من الحافلات الطبية المتحركة والمجهزة وفق أفضل المعايير الدولية.

وتتضمن الاتفاقية الاستفادة من الخبرات الإماراتية لتأسيس مراكز تدريبية متخصصة في مجال الاستجابة الطبية للكوارث والطوارئ والأزمات باستخدامات أجهزة المحاكاة باعتماد مراكز عالمية أميركية وبريطانية إضافة إلى العمل المشترك في مجال الأبحاث الميدانية وتبادل الخبرات وتنظيم المؤتمرات والملتقيات العلمية.

وقال الدكتور سانو شريشا مدير الطوارئ في المستشفى النيبالي الجامعي إن الاتفاقية تم تفعيلها فعليا من خلال تسيير عيادات متحركة مشتركة بكوادر طبية وتمريضية إماراتية ونيبالية تطوعية في نموذج مميز للعمل الإنساني المشترك للتخفيف من معاناة الأطفال والمسنين ومساندة المتضررين وتحسين ظروفهم الصحية.

من جانبه أشار رئيس الفريق الطبي الإماراتي التطوعي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء إلى أنه سيتم تشغيل المستشفى الميداني على ثلاث مراحل تبدأ المرحلة الأولى خلال السبعة الأيام القادمة من خلال إقامة عيادات متنقلة ومجهزة بإشراف فريق طبي إماراتي نيبالي سعودي تطوعي يقدم خدماته ضمن خطة مدروسة إلى جميع القرى المتضررة في حين أن المرحلة الثانية ستبدأ خلال 10 أيام والتي ستتضمن تشغيل مستشفى متحرك بسعة 10 أسرة ومجهزة بوحدات تخصصية علاجية وجراحية من خلال حافلات طبية كبيرة تتنقل إلى القرى لتقديم خدمات طبية مجانية بالتنسيق مع الشركاء من المؤسسات الإنسانية.

Email