لبنى القاسمي:«ديهاد»عزز مكانة الإمارات الإنسانية

لبنى القاسمي خلال جولتها في المعرض بحضور قيادات تنفيذية - من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي أن مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير نجح في تعزيز ورفع مكانة دولة الإمارات على خارطة المساعدات الإنسانية العالمية، وأمسى منصة رائدة لالتقاء أهم المسؤولين والمختصين في قطاع الإغاثة والتطوير مثل، وكالات الأمم المتحدة والدوائر الحكومية وغير الحكومية.

وأعربت معاليها خلال زيارتها المعرض عن سعادتها بالنمو المطرد لهذا الحدث، من خلال عدد الدول المشاركة التي وصلت إلى أكثر من 60 دولة، بالتوازي مع ارتفاع نسبة الحضور والزيادة في حجم المعرض لعشرين بالمئة، مهنئة القائمين على تنظيمه لجهودهم في تطويره، والتزامهم في تمثيل دولة الإمارات من خلاله بأفضل شكل ضمن تعاونهم مع المؤسسات ذات النفع العام أو المؤسسات الحكومية.

وأضافت وزيرة التنمية والتعاون الدولي :« أثبت ديهاد إنه بات الحدث الأول والأبرز في منطقة الشرق الأوسط، ويجذب أبرز القادة العالميين في المجال الإنساني والباحثين والأكاديميين الذي أتوا من أنحاء العالم للاستفادة من المواضيع التي يتم طرحها في المؤتمر والجلسات التفاعلية التي تم تنسيقها خلال الثلاثة أيام الماضية.

اختتام الحدث

وشهد المؤتمر والمعرض الذي اختتم فعالياته أمس، مشاركات فعالة من أبرز المنظمات والهيئات الدولية والعالمية التي تعنى بمواضيع الإغاثة والتطوير، بالإضافة إلى مشاركة بارزة من قبل تنفيذيين عالميين وصناع القرار الذين أبدوا سعادتهم بعدد القرارات والاتفاقيات الموقعة خلال فعاليات المؤتمر والمعرض والتي تساهم في تحسين وضع المحتاجين.

وتضمنت أجندة اليوم الختامي، مواضيع هامة دارت حول دور المنظمات غير الحكومية في تقديم المساعدة الإنسانية في الأزمات التي يشهدها العالم اليوم، ودور المنظمات غير الحكومية كشركاء في المساعدات الإنمائية.

كما تضمنت عروضاً تقديمية خاصة عن استراتيجية المدينة العالمية للخدمات الإنسانية 2015 – 2021 والمستجدات بموضوع تفشي مرض إيبولا والمستجدات في الأزمة الإنسانية في غزة، والكثير غيرها. وعلى هامش مؤتمر ومعرض ديهاد والمؤتمر والمعرض الدولي لإدارة الكوارث والطوارئ أقیم حفل في فندق جراند حياة لتوزيع جوائز تقديرية لداعمي الأعمال الإنسانية باستضافة كبار الشخصيات في قطاع الإغاثة والتطوير، كعربون تقدير لجهود العاملين في هذا المجال.

مؤتمر إدارة الكوارث والطوارئ

أما المؤتمر والمعرض الدولي لإدارة الكوارث والطوارئ الذي تزامن انعقاده مع «ديهاد»، فقد سلط الضوء مطولاً على الاهتمام العالمي بموضوع «إدارة الموارد البشرية في حالات الطوارئ والكوارث»، وتطرقت الاوراق المشاركة فيه إلى تاريخ طب الطوارئ في منطقة الشرق الأوسط، ودراسة حالة التأهب للكوارث وخدمات الطوارئ، ومستقبل طب الطوارئ في الشرق الأوسط وإدارة الكوارث والأزمات الطارئة، وأنظمة إدارة الكوارث في دبي والكثير غيرها.

إغاثة

ومن جهتها أكدت شيماء الزرعوني المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية زيادة عدد الأعضاء من المنظمات والهيئات والجمعيات الدولية الناشطة في المجال الإغاثي والإنساني، لافتة إلى انضمام عشر منها للمدينة منذ بداية العام الحالي، وهو ما يعكس إيمان تلك المؤسسات بالقيمة المضافة التي تقدمها المدينة للأعضاء، على صعيد الخدمات والتسهيلات المقدمة لهم.

وقالت « على هامش المشاركة في معرض ومؤتمر «ديهاد»: «انضمام المزيد من الجهات والمؤسسات الدولية للمدينة يدل على رغبتها في الاستفادة من خدماتنا، وتقييمها لها، مثلما تعكس رغبتها في الانضمام إلى المبادرات التي ستكون ضمن استراتيجية المدينة 2015-2012 لاسيما صندوق الأثر العالمي، والمجلس الاستشـاري الإنساني العالمي، والمنتدى الإنساني العالمي الذي سيعقد في سبتمر العام المقبل».

ولفتت الزرعوني إلى أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ستستضيف في الاجتماع الدولي لمديري الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بحضور 100 خبير من مختلف الاتحادات الدولية.

اعتماد 3 مشاريع خيرية

وجّه الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني المدير العام للدائرة باعتماد ثلاثة مشاريع خيرية على مستوى الإمارات سيتم تنفيذها خلال العام الجاري.

وقال علي حسن المرزوقي مدير مكتب شؤون الزكاة والصدقات في الدائرة: إن المشاريع تشمل «السقيا المتنقلة» الذي يبدأ العمل به منتصف شهر أبريل المقبل ويستمر إلى نهاية ديسمبر من العام الجاري، لافتاً إلى توكيل تنفيذه إلى شركة متخصصة في مجال التموين الغذائي في الإمارة، وتحت إشراف فريق من مكتب شؤون الزكاة والصدقات بالدائرة.

وأوضح أن المشروع يستهدف أكثر من 700 ألف مستفيد من العاملين في الأجواء الخارجية بمختلف أعمالهم، في مناطق الإمارة، بموجب 4 آلاف وجبة متكاملة يومياً، تحتوي على المأكولات والعصائر الطبيعية، والمياه. أما المشروع الثاني فهو «سقيا المساجد»، بهدف توريد عبوات مياه مبردة داخل مساجد الإمارة؛ خدمة للمصلين، ويقع ضمن خطة العام الجاري بحيث تتم تغطية أكثر من 150 مسجداً في دبي.

Email