مساعدة غير القادرين على تسديد تكاليف العلاج وشراء أجهزة طبية للمحتاجين

مؤسسة الجليلة تقدم 3 ملايين درهم لعلاج 40 مُعسراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الدكتور عبد الكريم العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، إن البرنامج الذي أطلقته المؤسسة «عاون» لمساعدة الحالات المرضية المعسرة، قدم حتى الآن نحو 3 ملايين درهم لـ40 حالة مرضية من مختلف الأعمار والجنسيات المقيمة في الدولة.

وأكد الدكتور العلماء لـ«البيان» أن البرنامج أسهم في تغيير حياة هؤلاء المرضى، بعد أن فقدوا الأمل بالبقاء على قيد الحياة، بسبب الأمراض التي هاجمت أجسادهم النحيلة، مؤكداً أن نسبة كبيرة منهم يعيشون الآن حياة طبيعية، ويعيلون أسرهم، ويسهمون في خدمة الوطن وتطوره.

وكشف المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة أن عدد الحالات المرضية التي تم علاجها على نفقة البرنامج، وصل حتى قبل يومين إلى 40 حالة مرضية مختلفة، تمت معالجتها بالتنسيق مع كل من مستشفى دبي ومستشفى لطيفة وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، لمرضى من جنسيات مختلفة تشمل الجزائر، وأذربيجان، والدنمارك، ومصر، والعراق، والأردن، وسلطنة عمان، وباكستان، والفلبين، والسودان، وسوريا، والولايات المتحدة الأميركية، واليمن.

وتراوح أعمار المرضى الذين استفادوا من برنامج «عاون» بين سنتين وثمانين سنة. وبلغ إجمالي حجم الدعم المالي الذي قدمه البرنامج لتغطية نفقات علاج المرضى حتى اليوم نحو ثلاثة ملايين درهم.

توفير الدعم

وأوضح أن البرنامج يعالج الحالات المرضية غير القادرة على تسديد تكاليف العلاج، ويشتري الأجهزة والمعدات الطبية لبعض المرضى المحتاجين لها، بعد الدراسة الاجتماعية للحالات المرضية كافة التي تتقدم للبرنامج بطلب لهذه الغاية.

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي إن العلاجات التخصصية التي غطاها البرنامج شملت تقوية السمع، إذ تمت زراعة القوقعة لعدد من الأطفال مع البرامج التأهيلية، لافتاً إلى أن عملية زراعة القوقعة تعتبر من العمليات المكلفة التي تفوق 100 ألف درهم، إضافة إلى توفير العلاج الكيماوي لعدد من أمراض السرطان واستبدال الركبة، وتركيب الأطراف الصناعية وعمليات القلب والأوعية الدموية (قصور القلب)، وغسيل الكلى (الفشل الكلوي)، وعلاجات العيون المختلفة مثل زراعة القرنية.

وأوضح أن برنامج «عاون» يركز بشكل رئيس، وبقدر الإمكان، على توفير الدعم للمرضى الذين تتطلب حالاتهم علاجات تخصصية، من شأنها إحداث تحول جذري في حياتهم، وإعادة نعم البصر والسمع والحركة والكلام إليهم، وتخفيف آلامهم ومعاناتهم، وتمكينهم من استعادة صحتهم والتمتع بحياة أفضل.

وبالرغم من كون عدد المستفيدين من برنامج «عاون» لم يصل بعد إلى مستوى برنامجنا الآخر «تآلف»، فإنه لا يقل أهمية عنه، ويتضمن العديد من القصص الملهمة التي تبعث على التفاؤل، وتعكس جدوى وأهمية مثل هذه المبادرات النبيلة.

الحالات المعسرة

وأعلن الدكتور العلماء أن باب المساعدة مفتوح أمام جميع الحالات المُعسرة من جميع الجنسيات المقيمة على أرض الدولة، لافتاً إلى أن البرنامج يدرس الحالة المالية والاجتماعية للمتقدم، ويتم التنسيق مع المستشفيات المتخصصة في الدولة، لإرسال المريض لتلقي العلاج، ويتكفل البرنامج بكلفة العلاج والأدوية للمريض طوال فترة العلاج.

وأوضح أن برنامج «عاون» يعد من البرامج الإنسانية التي أطلقتها مؤسسة الجليلة، لافتاً إلى أن البرنامج يتلقى الدعم من المؤسسات الوطنية ضمن اتفاقيات الشراكة المجتمعية لتعزيز الدور الإنساني الذي يقوم به البرنامج لخدمة المرضى المعسرين بمستشفيات الدولة.

قيم راسخة

أوضح الدكتور عبد الكريم العلماء أن البرنامج يخصص المبالغ لمساعدة الحالات المرضية غير القادرة على تسديد تكاليف العلاج في المستشفيات، وشراء الأجهزة والمعدات الطبية لبعض المرضى المحتاجين لها بعد الدراسة الاجتماعية لكل الحالات المرضية التي تتقدم للصندوق بطلب لهذه الغاية.

مؤكداً أن دعم الحالات المعسرة يأتي في إطار التعاون والدعم الإنساني الذي تنتهجه مؤسسة الجليلة، لتأكيد قيم الدولة الراسخة في العناية بالإنسان، بصفته عنصراً رئيساً في التنمية على الصعد كافة.

Email