تبسيط وتسريع الإجراءات مع حماية الوطن

جمارك دبي.. خدمات راقية وعين ساهرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعمل جمارك دبي في مطار دبي الدولي، ومطار آل مكتوم الدولي، على تسهيل وتسريع إجراءات المسافرين القادمين إلى الدولة، وحسن استقبالهم بأسلوب حضاري يليق بما عرف عن الإمارات من حسن وفادة وكرم استقبال.

في الوقت الذي تعمل على حماية المجتمع المحلي والعالمي من محاولات التهريب التي يلجأ إليها البعض من ضعاف النفوس، الذين يسعون لتهريب مواد ضارة بصحة أفراد المجتمع والاقتصاد، سواء كانت مخدرات أو مواد ممنوعة أخرى ومقلدة وغيرها من أشكال الجرائم الجمركية.

هذا الدور الحمائي للجمارك في المطار لا يقتصر على التصدي لعمليات التهريب، بل يسبقه بأدوار توعوية للجمهور والمسافرين بالممنوع والمسموح، وذلك بهدف تقليل المخاطر والحد من هذه العمليات، فبعض الأغراض والاستخدامات الشخصية قد تكون مسموحة في دول أخرى بثقافة وعادات مختلفة، لكنها ممنوعة داخل الدولة.

وقد يفاجأ المسافر بمصادرتها، الأمر الذي يقتضي حملات توعية مستمرة للحد من هذه الأخطار، حيث يستخدم المطار على مدار العام أكثر من 220 جنسية بثقافات وتقاليد مختلفة، ويتطلب الأمر التعامل معهم برقي وأسلوب حضاري، مع عدم إغفال جانب الحماية واستقرار المجتمع.

وتقوم إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي باتخاذ الإجراءات المناسبة في سبيل تقديم الخدمة المميزة للمسافرين من مستخدمي مطارات دبي ومبنى المسافرين بمطار آل مكتوم الدولي، بهدف تسهيل دخول الزوار والمقيمين، وتسريع إجراءاتهم.

وفي هذا السياق، أوضح أحمد عبد الله بن لاحج مدير إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي، أن فعاليات الترفيه والتسوق والاستجمام العائلي المميزة التي تقيمها الإمارة على مدار العام.

بهدف تعزيز الأداء والارتقاء بقطاع الفعاليات والمهرجانات وقطاع التجزئة في دبي، والحفاظ على ريادة الإمارة في هذا المجال، تتطلب منا في جمارك دبي الاستعداد الكامل لهذه المناسبات، والوقوف جنباً إلى جنب مع الجهات الأخرى في الإمارة للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للجميع، لا سيما أن المنافذ الجوية تعتبر الواجهة الأمامية والحضارية لكل دولة.

ومن هذا المنطلق، يتم التأكيد على مفتشي الجمارك بضرورة تقديم المساعدة والعون لمن يحتاجها من المسافرين، والتعامل الحضاري مع الجميع.

وتعمل جمارك دبي، ومن خلال مركز التدريب الجمركي، على تكثيف الجانب التدريبي للكوادر الجمركية العاملة في مباني المطارات من الجنسين، سواءً المتعلّقة بالمهارات الأمنية أو الاجتماعية أو اللغوية، من أجل رفع كفاءتهم وقدراتهم العملية.

وأكد أحمد بن لاحج، أن عمل المفتشين يتركز على تجنب هدر وقت المسافرين في إنجاز إجراءاتهم، من خلال توفير أحدث الأجهزة اللازمة لاستيعاب الأعداد الهائلة من المسافرين بمباني مطارات دبي، ومبنى المسافرين بمطار آل مكتوم الدولي، كما نقوم بتدريب المفتشين على أفضل طرق التفتيش، وتسهيل الإجراءات على المسافرين.

وأضاف مدير إدارة عمليات المسافرين، أن مسؤولي التفتيش في مباني المطار الأربعة يقومون قبل البدء بالعمل بالاجتماع مع الموظفين، وإعطائهم بعض الملاحظات حول الالتزام بالمظهر اللائق، والعناية بالشكل والهندام والزي الرسمي، حفاظاً على سمعة جمارك دبي، والتعامل بصورة حضارية مع المسافرين، والتكيف قدر الإمكان مع ضغط الرحلات الجوية، لا سيما أن دبي تستقبل أعداداً كبيرة من المسافرين على مدار العام.

دورات تدريبية

وأوضح أحمد عبد الله بن لاحج، أن الدائرة تحرص على إلحاق الموظفين الجمركيين بدورات تدريبية، وورش عمل توعوية، عن الأسلوب الحضاري في التعامل مع المسافرين وحسن استقبالهم، وتعزيز الحس الأمني والوطني، وكذلك أنواع المخدرات وطرق تهريبها، وكذلك المراقبة الميدانية في قضايا المخدرات، والتعرف إلى العلامات التجارية الأصلية، وكيفية التفريق بينها وبين العلامات المقلدة، والأساليب المحتملة للتهريب، ولغة الجسد، وتنمية الحس الأمني، والتعامل مع المواد الخطرة والمتفجرات.

محطة عالمية

ويقول إبراهيم الكمالي مدير أول مبنى المطار 3 بإدارة عمليات المسافرين: «نظراً لموقع دبي الاستراتيجي والتسهيلات التي تقدمها لمختلف ضيوف الدولة، والفعاليات العديدة التي تستضيفها، وفوزها أخيراً باستضافة إكسبو 2020، جعلها محط أنظار العالم من مختلف الجنسيات، فإننا في جمارك دبي، نطمح بالريادة في خدمة المسافرين ضيوف الدولة الذين يفِدون إلينا من مختلف دول العالم، من حيث حُسن الاستقبال والمعاملة الحَسنة، والتحلي بالسلوك الراقي القويم.

والتعامل مع المسافرين بروح طيبة، وابتسامة مُعبرة، تعكس كرم الضيافة العربية الأصلية لشعب الإمارات، كما وجهنا ديننا الإسلامي الحنيف وحكومتنا الرشيدة التي تعتبر مثالاً لنا، وأن يكون لنا دور استراتيجي في استقبال ضيوف الدولة عبر مطارات دبي، ومساعدة كل من يحتاج إلى المساعدة، خصوصاً الأطفال وكبار السن والمرضى.

النسبة الأعلى

ويقول خالد أحمد مدير إدارة مبنى المطار 1 في إدارة عمليات المسافرين: «حقق مطار دبي في عدد المسافرين خلال شهر يناير 2015، النسبة الأعلى على مستوى مطارات العالم، حيث بلغ عدد المسافرين 6.8 ملايين مسافر.

 وهو أعلى رقم تم تحقيقه على مستوى مطارات العالم، وهو من أكبر التحديات التي تواجهها جمارك دبي من خلال عدد المسافرين، واختلاف ديانات المسافرين وعاداتهم وتقاليدهم واللغات، إذ يجب علينا أن نسهل الإجراءات على جميع المسافرين، وهذا ما يجعلنا نخضع المفتشين لدورات في لغة الجسد والثقافات المتعددة.

أسئلة شائعة

إذا كنت أرغب في نقل بضائع من دولة ما إلى أي دولة أخرى في العالم عبر دبي (ترانزيت)

إذا كنت أرغب في نقل بضائع من دولة ما إلى أي دولة أخرى في العالم عبر دبي (ترانزيت)، ما هو الإجراء المتبع لدى جمارك دبي بهذا الخصوص؟

يسمى هذا الإجراء النقل بالعبور (الترانزيت الدولي)، وهو عبارة عن انتقال البضائع بموجب الوثائق الجمركية المعتمدة (بيان العبور الجمركي / بيان تصريح العبور بين دول جامعة الدول العربية / دفتر النقل البري الدولي «TIR») خلال المدد القانونية المقررة، من جمرك المغادرة إلى جمرك المقصد بوحدات النقل (مقطورات، طائرات، سفن، إلخ...).

وذلك تحت إشراف إدارات الجمارك دون دفع الرسوم الجمركية المقررة، على أن تضمن بكفالة نقدية أو ضمان مصرفي.

توعية قانونية

سياسة جمركية بشأن معاينة البضائع

تطبق جمارك دبي إجراءات واضحة بخصوص معاينة البضائع، وتستند في سياستها الجمركية في هذا الشأن إلى أحكام المواد (52 إلى 59) من قانون الجمارك الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والخاصة بمعاينة البضائع.

حيث يتم معاينة البضائع من قبل موظف التفتيش الجمركي أو أي من موظفي الدائرة المكلفين بإجراء معاينة البضائع بعد تسجيل البيانات الجمركية وفقاً لأسس وضوابط معينة، ويكون نقل البضائع إلى مكان المعاينة وفتح الطرود وإعادة تغليفها وكل الأعمال الأخرى التي تقتضيها المعاينة على نفقة مالك البضاعة، ويكون مسؤولا عنها حتى وصولها إلى مكان المعاينة، كما يجب أن يكون العاملون في نقل البضائع وتقديمها للمعاينة من المقبولين للدائرة.

ويقوم الموظف المختص بمعاينة البضائع كلياً أو جزئياً، ولا يجوز لأي شخص غير مخوّل دخول المخازن والمستودعات الجمركية والساحات المعدّة لتخزين البضائع أو إيداعها والأماكن المعدّة للمعاينة دون موافقة الدائرة الجمركية.

كما يجوز الاستعانة بالكلاب الجمركية والأجهزة الداعمة للتفتيش كلما دعت الحاجة إلى الفحص والمعاينة بأي منهما أو كليهما، وفي حين لم يتمكن الموظف المختص من التأكد من صحة محتويات البيان الجمركي عن طريق فحص البضاعة أو المستندات المقدمة، فله أن يقرر إيقاف المعاينة وطلب المستندات التي توفر عناصر الإثبات اللازمة.

كما يجوز للموظف المختص إعادة المعاينة عند الضرورة وعندما يكون هناك سبب جوهري يستدعي ذلك.

Email