تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة وضمن مـبادرة محمد بن زايد لاستئصال المرض

مشـروع الإمارات يقدم 28.8 مليـون جرعة تطعيم ضد الشلل لأطفال باكستان

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية ودعم القطاع الصحي وتعزيز برامجه الوقائية في جمهورية باكستان الإسلامية، وضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم.

أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن نتائج تنفيذ حملات التطعيم خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، التي تكللت بالنجاح في إعطاء 28 مليوناً و804 آلاف و210 جرعات تطعيم لأطفال باكستان ضد شلل الأطفال.

وأشارت إدارة المشروع إلى أن حملة الإمارات للتطعيم واصلت خلال مرحلتها الثانية تحقيق النجاح في التنفيذ الميداني والوصول إلى الأطفال المستهدفين بحملات التطعيم ضد مرض شلل الأطفال بنسبة عالية وكبيرة في 53 منطقة بإقليم خيبر بختونخوا وإقليم المناطق القبلية فتح وإقليم بلوشستان وإقليم السند.

حيث نجحت خلال تنفيذ حملات شهر يناير في إعطاء جرعة التطعيم الأولى لــ 13.826.386 طفلاً باكستانياً، كما نجحت خلال تنفيذ حملات شهر فبراير في إعطاء جرعة التطعيم الثانية لـ 14.977 مليون طفل باكستاني من الذين تقل أعمارهم عن الخمس سنوات ضد مرض شلل الأطفال.

وأوضحت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان أنه تم خلال شهري يناير وفبراير الماضيين تغطية جميع المناطق والمدن والقرى التي تقع ضمن خطة حملة الإمارات للتطعيم، وبنسبة نجاح بلغت 100 بالمائة.

حيث تم تنفيذ حملات التطعيم في 15 منطقة في إقليم المناطق القبلية فتح و25 منطقة في إقليم خيبر بختونخوا و12 منطقة في إقليم بلوشستان وكذلك منطقة كراتشي في إقليم السند، حيث تضم هذه المناطق ما يقارب نسبة 95 بالمائة من عدد حالات الإصابات بشلل الأطفال في جمهورية باكستان الإسلامية خلال عام 2014 التي بلغت 306 حالات إصابة.

وكشفت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن النتائج التفصيلية لحملة الإمارات للتطعيم خلال شهر يناير، حيث أسفرت تلك النتائج عن تطعيم 1785316 طفلاً في إقليم المناطق القبلية فتح و7954841 طفلاً في إقليم خيبر بختونخوا و1765365 طفلاً في إقليم بلوشستان و2320864 طفلاً في إقليم السند، بإجمالي 13.826.386 طفلاً.

كما تم خلال شهر فبراير تطعيم 1764601 طفلاً في إقليم المناطق القبلية فتح و8572097 طفلاً في إقليم خيبر بختونخوا و1831090 طفلاً في إقليم بلوشستان و2810036 طفلاً في إقليم السند، بإجمالي 14.977.824 طفلاً.

وأوضحت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان أن تنفيذ حملة الإمارات للتطعيم يتم وفق الخطة المحددة والجدول الزمني المعتمد، حيث تواصل فرق التطعيم خلال شهر مارس الجاري إعطاء الجرعة الثالثة من لقاحات التطعيم مستهدفة 17 مليون طفل.

وأشارت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان إلى أن حملة الإمارات الثانية للتطعيم شهدت نسبة نجاح عالية وإقبالاً كثيفاً من قبل أهالي المناطق التي نفذت فيها للاستجابة للحملة والمبادرة إلى تطعيم أطفالهم.

حيث نفذت إدارة المشروع الإماراتي حملة إعلامية واسعة شملت جميع وسائل الإعلام تحت شعار «الصحة للجميع.. مستقبل أفضل»، لتوعية وتنبيه السكان إلى خطورة وباء شلل الأطفال، وتشجيعهم وحثهم على المبادرة إلى تطعيم أبنائهم ووقايتهم من شلل الأطفال، كما قامت بالإشراف المباشر على متابعة تنفيذ الحملة ميدانياً في مختلف المدن والقرى وفي جميع المراكز المخصصة للتطعيم.

فرق تطعيم

وأشارت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان إلى تنفيذ حملات التطعيم بمشاركة أكثر من عشرة آلاف من فرق التطعيم الثابتة والمتنقلة وفرق التدقيق والمتابعة والإشراف، حيث تم خلالها استخدام خيارين لإيصال اللقاحات وتطعيم الأطفال؛ الأول من خلال فرق التطعيم الثابتة في المراكز الصحية، والثاني من خلال فرق التطعيم المتنقلة التي خصصت لتغطية المناطق والقرى التي لا يستطيع سكانها الوصول إلى مراكز التطعيم الرئيسة.

كما تم فتح مواقع متنقلة للتطعيم في مخيمات النازحين وعلى الطرق والمراكز الحدودية الفاصلة بين المناطق والمدن حيث تستمر الحملة حتى شهر مارس الجاري.

وقد أشرفت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان على الجهود الميدانية لتنفيذ حملات التطعيم في مختلف الأقاليم الباكستانية.

وأكد عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي أن النجاح الكبير لحملة الإمارات للتطعيم في مرحلتها الثانية بإعطاء 28 مليوناً و804 آلاف و210 جرعات تطعيم لأطفال باكستان ضد شلل الأطفال خلال شهري يناير وفبراير الماضيين يبرهن للعالم بأن الجهود والمبادرات الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فعالة ومتميزة في تحقيق أهدافها الإنسانية النبيلة وتعزيز تنمية صحة الإنسان وحمايته من الأمراض والأوبئة.

شكر

تقدمت إدارة المشروع الإماراتي في ختام بيانها بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على هذه المبادرة الإنسانية الكريمة لاستئصال مرض شلل الأطفال ودعم وتعزيز الجهود العالمية لوقاية وحماية الأطفال من الأوبئة والأمراض الخطيرة في جمهورية باكستان الإسلامية.

بيل غيتس: جهود الإمارات ومحمد بن زايد تسهم في القضاء على الشلل

 أشاد بيل غيتس المؤسس والرئيس المشارك في مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية، في مقال نشر بعدد من الصحف العالمية والعربية، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للقضاء على شلل الأطفال.

وأشار بيل غيتس إلى التبرع السخي الذي تقدمت به دولة الإمارات العربية المتحدة للتحالف العالمي للقاحات والتحصين في عام 2012، حيث خصصت 33 مليون دولار لتحصين الأطفال في أفغانستان وباكستان.

كما أشاد بما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من تبرعات سخية للقضاء على مرض شلل الأطفال في باكستان وسائر دول العالم وما عملته بشكل دؤوب لمحاربة الأفكار الخاطئة التي تحد من نجاح حملات التحصين والتلقيح، وهو ما أثمر عن نجاح جهود قيادة دولة الإمارات في شمال باكستان بفضل العلاقات الوطيدة والطويلة التي تربط شعبي الدولتين.

وتطرق بيل غيتس في مقاله تحت عنوان «دول الخليج في الصدارة لتحسين حياة الشعوب الفقيرة»، الى الرؤية المستقبلية لحياة الأفراد في الدول الفقيرة التي يتوقع أن تتحسن بوتيرة متسارعة وغير مسبوقة خلال الأعوام الـ 15 المقبلة في مجال الرعاية الصحية وانخفاض معدل الوفيات بين الأطفال والقضاء على المزيد من الأمراض المعدية على نحو غير مسبوق.

كما عبر بيل غيتس عن عميق امتنانه لهذه التبرعات المقدمة من الحكومات والأفراد في دول مجلس التعاون الخليجي إلى التحالف العالمي للقاحات والتحصين، حيث ستسهم في إنقاذ حياة الكثير من الأطفال وستحول دون معاناة عدد أكبر منهم في المستقبل وتزيدهم اقتناعاً بأن هذه المنطقة المهمة من العالم يمكنها أن تلعب دوراً أكبر في المساعي الرامية للقضاء على الأمراض ومنع انتشارها والارتقاء بمستوى الصحة العامة لشعوب العالم الأكثر فقراً.

وأشاد بفرصة العمل التي سنحت لهم مع العديد من الشركاء المتميزين في المنطقة وغيرها من المؤسسات التي أظهرت لهم أن حكومات ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي باتوا مستعدين للمساهمة بشكل أكبر في الارتقاء بمستوى الصحة العامة دولياً.

وتوقع أن تلعب القدرات الإبداعية لحكومات ومؤسسات وشعوب الدول الخليجية وتأثيرها الثقافي دوراً مهماً في المساعدة على تحقيق تقدمات غير مسبوقة في مجال الارتقاء بمستوى الصحة العامة للبشرية في كل من منطقة جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية ومنطقة جنوب آسيا اللتين يشكل فيهما المسلمون نسبة كبيرة من التعداد السكاني، حيث إن المتبرعين الخليجيين يتمتعون بمكانة متميزة تؤهلهم لمساعدة تلك المجتمعات بفضل هباتهم السخية ومصداقيتهم العالية وتفهمهم لأوضاع تلك المجتمعات.

Email