مراهقة

القدوة الحسنة تحصين لفكر الأبناء

ت + ت - الحجم الطبيعي

«أخبرني من تصاحب أقل لك من أنت»، و«المرء على دين خليله»، ذلك بعض ما جاد به قاموسنا التربوي من حكم وأمثال توضح أهمية اختيار الصاحب أو الصديق،..

والذي للأسف لا يكترث إليه بعض أولياء الأمور الذين يتقاعسون عن مراقبة أبنائهم ومعرفة أصدقائهم، وإدراك ثقافتهم وبيئتهم الاجتماعية، ورصد سلوكياتهم، وبذلك فهم يتركون مسؤولية الاختيار للابن نفسه، وربما يمنحونه تفويضاً مطلقاً، يجد فيه فضاءً مفتوحاً يتوه فيه باتباع سلوكيات أصدقائه مهما كانت، ومن دون حدود تردعه.

الاختصاصي الاجتماعي أحمد جمال، قال إن الرقابة الأسرية هي رادع لتجاوزات الابن التي قد يمارسها في بعض الأحيان، من زاوية نظر ترى الأمر طبيعياً تأثُّراً بأصدقائه الذين اتخذهم قدوة له، خصوصاً في مرحلة المراهقة التي يمر فيها الابن بتغيرات نفسية تبرز ملامحها بالتأثر والإعجاب بالأشخاص البارزين.

وفي هذه المرحلة تحديداً؛ تجد الشباب يبحثون عن شخصيات ملفتة، يتعلقون بها ويقلدونها ويطبقون سلوكياتها حرفياً، بغض النظر كانت هذه الشخصيات من داخل المجتمع أو خارجه. وأشار جمال إلى أن خلف التقليد ضعفاً في القناعة وقصوراً في توجيه الأسرة وتخلخلاً في دور ولي الأمر تحديداً، وأحياناً شعوراً بالنقص وقصوراً في التفكير لدى الابن.

 وأضاف إن الطلبة في سن المراهقة يبحثون عن ذواتهم وهويتهم، فإذا ما وجدوا الشخصية القدوة داخل الأسرة، سيقتنعون ويتشبهون بها، وإلا لجأوا إلى شخصيات أخرى، لذا فمن الضروري توفير النموذج المثالي لهم، وإتاحة الفرصة لممارسة مسؤولياتهم الاجتماعية، وإشغال أوقات فراغهم في جوانب مفيدة ومتابعة أصدقائهم ومراقبة الأنشطة التي يقومون بها.

 

Email