المشاركون في ختام «مستقبل المنافذ والحدود» :

تغيير مفاهيم مستقبل السفر ضرورة حتمية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أجمع المشاركون في ختام فعاليات المؤتمر الدولي للإدارة العامة للإقامة وشؤون الاجانب، والذي أقيم تحت شعار «مستقبل المنافذ والحدود» على أهمية اعطاء قضايا تزايد أعداد المسافرين الاهمية القصوى، خاصة وأن هناك ازدحاما تشهده العديد من منافذ الدخول والحدود، وأكدوا في توصيات اختتام المؤتمر، على ضرورة الاعتماد على التكنولوجيا وتغيير مفاهيم ومستقبل السفر وصناعة الحدود ..

حيث باتت ضرورة حتمية، كما دعا الخبراء المشاركون في المؤتمر على ضرورة عقد الاتفاقيات الثنائية بين الجهات المعنية بإدارة المطارات والمنافذ وادارات المطارات، ومنها المنافذ وشركات الطيران وغيرها من الجهات ذات العلاقة، وفي الجلسة الختامية ألقى اللواء محمد أحمد المري المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الاجانب كلمة هامة تناول فيها القضايا التي تناولها المؤتمر خلال اليومين الماضين..

والخبرات والتجارب التي استعرضها الخبراء من خلال جلسات المؤتمر والتي عكست أهمية مثل هذه المؤتمرات، والتي تستضيفها دبي..

وقال:«مرت علينا ساعات فيها الكثير من العمل الدؤوب والمناقشات الجدية التي تتعلق بشأن السفر ودخول المسافرين عبر المنافذ والحدود، ومما لا شك فيه ان الكثير من المشاركين في هذا المؤتمر أثروا المؤتمر في المحاضرات واستعراض التجارب، أو من خلال الحضور الذين قدموا من مختلف الجهات ذات العلاقة بالمؤتمر.

وأضاف قائلاً:»لا يسعني إلا أن اشكر كل من ساهم بأوراق عمل المؤتمر والمتحدثين والسادة الحضور، والجهات المنظمة ورجال الاعلام والصحافة، والعاملين في الادارة العامة للإقامة وشؤون الاجانب..

والمشاركين من مطارات دبي والجهات الاخرى ذات العلاقة، وكل من شارك في المؤتمر، كما نهنئ أنفسنا وحكومة دبي على الانجازات التي تحققها من خلال هذه المؤتمرات التي تعكس وجه دبي بشكل خاص ودولة الامارات بشكل عام، وعلى التنظيم الرائع والراقي من قبل الجميع«.

جهود

وتناولت الجلسة الافتتاحية عددا من القضايا، وتحدث فيها عدد من المشاركين، ومنهم بول غريفيث رئيس تنفيذي في مطارات دبي، الذي تحدث عن بناء المستقبل في مطارات دبي، والجهود التي يبذلها المسؤولون في مواكبة التقنيات الحديثة في المطارات، وتحدث بي اس ناير، الرئيس التنفيذي لمطارات جي ام ار حول تعزيز تجربة المسافرين في المطارات وزيادة اعداد المسافرين.

كما تحدث جون جون أهن، الرئيس التنفيذي لمجموعة العلاقات العامة في هيئة مطار إنشيون الدولي موضحا أن العمليات التجريبية لنظام الخدمة الذاتية لتسليم الحقائب سيغطي رحلات مختارة لكل من »إيفا إير« والخطوط الكورية وخطوط آسيانا.

وأشاد العقيد بركات يعقوب الكندي رئيس قسم تطوير النظم، رئيس اللجنة التنفيذية للتحول الإلكتروني والذكي بوزارة الداخلية بالدولة، بنوعية العمل الذي تقوم به الوزارة في تحويل جميع منافذ مطارات الدولة، الى خدمات متميزة تقدم للمسافرين بمختلف جنسياتهم ، والذي من المتوقع ان يصل في مطار دبي الى اكثر من 80 مليون مسافر..

وايضا هناك اعداد متزايدة في مطار ابو ظبي وكذا بالنسبة لمطارات الدولة، واوضح انه في المقابل هناك تحديات امنية تواجه العمل في المطارات نتيجة تزايد اعداد المسافرين، وتعمل وزارة الداخلية على مواكبة هذا الازدياد، من خلال استحداث احدث التقنيات الذكية التي تشهدها مطارات العالم، واوضح ان هناك منظومة متكاملة في نظام التقنيات الحديثة سوف تستوعب جميع المسافرين..

وايضا تطوير الكاونترات والبوابات الإلكترونية ونظام البصمات الحيوية مثل بصمة العين والوجه والاصبع، وفي هذا المجال نسعى لتطوير العمل في كافة التخصصات..

وتحدث ديفيد بلوج عن مستقبل المنافذ في المطارات، بينما قال لوك تمبال مدير الامن وشعبة النقل، ان نظام البيومتري والتكامل بين الحلول هو محور مستقبل الحدود، واختتم الجلسة الختامية، سيد حشيش المدير العام لقطاع الشرق الاوسط وافريقيا لشركة مايكرسوفت كوربويشن، متحدثاعن التقنيات التي تقوم بها الشركة في مجال الطيران والسفر.

تكريم

خلال مؤتمر »مستقبل المنافذ والحدود«تم مناقشة عدد من القضايا والتي شارك بها الحضور والمهتمون في مجال السفر والطيران، كما قام اللواء محمد المري، المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الاجانب، بتكريم المشاركين من الخبراء والمختصين والضيوف من خارج الدولة، وكذلك المنظمين للمؤتمر والمشاركين من الادارة العامة للإقامة وشؤون الاجانب وغيرهم من المشاركين.

الإبداع والابتكار في العمل بالمنافذ على طاولة الحوار

تحدث خلال الجلسة الثانية من مؤتمر»مستقبل المنافذ والحدود« عدد من خبراء الطيران في الدولة ومن المشاركين في المؤتمر، حيث تحدث جى. ايه. ليجتيس، قائد الادارة العامة للجمارك الملكية في هولندا، والذي تحدث عن المنافذ الذكية في المراكز الذكية، وأهمية إيجاد الابداع والابتكار في العمل بالمنافذ والحدود، وبأن العالم يتغير بشكل سريع في مجال الطيران، من حيث تزايد أعداد المسافرين والبضائع..

كما تحدث في الجلسة، اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب المدير العام بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الاجانب، والذي تحدث عن التحول في منافذ دبي بواسطة التكنولوجيا الحديثة، وتطرق الى التحول في مطار دبي منذ الخمسينيات من القرن الماضي، وحتى عام 2014، مسترشدا بأفلام وثائقية عن تلك الحياة ومقارنتها بالحاضر، وكذلك الرؤية التي تعمل من اجلها مطارات دبي، ودولة الامارات بشكل عام.

بدايات

وقال اللواء بن سرور :»مطار دبي بدأ بدايات متواضعة في عام 2000، ثم انتقل الى مرحلة اكثر تطورا في عام 2003 ، بتأسيس اول بوابة إلكترونية، وادخال خدمة بصمة اليد، واعتبرت هذه الخطوة خطوة نوعية في مطار دبي، ثم انتقلنا بعد ذلك الى الجيل الثالث من التحول في العمل، والذي أخذ شكلاً متطوراً، حيث ادخلت بصمة العين وايضا في زيادة اعداد الكونترات..

وبشكل سريع نرى ان المقارنة بين ما كان عليه مطار دبي عام 2000 وبين ما هو عليه اليوم، لم تعد قائمة حيث اصبحت مطارات دبي اليوم، من اكبر مطارات العالم في استقبال المسافرين، فمثلاً في عام 2000 كان عدد الركاب 2 مليون، وبلغ في عام 2014، 58 مليونا، اي بزيادة 58 مليون راكب، وكان عدد الكونترات في تلك الفترة 264 كاونتر، وبلغت في 2014 الى 460 كاونتر..

وبعدد كبير من الموظفين بلغ عددهم 1711 موظفا وموظفة، وبينما كانت البوابات الإلكترونية في عام 2003 ثلاث بوابات، بلغت في العام 2014، 120 بوابة الكترو نية، وبالرغم من كل هذه التطورات واستخدام احدث التقنيات، الا اننا ما زلنا نشاهد الكثير من الازدحام، ليس في مطارات دبي فقط، ولكن في جميع مطارات العالم، اذن ماهي رؤيتنا للعشر السنوات القادمة..

وكيف نتوقع ان تكون عليها مطارات دبي في الفترة القادمة، اقول وبفضل جهود المسؤولين والقائمين على مطارات دبي، تتم دائما عملية تقييم متكاملة لتطوير العمل، واستحداث افضل التقنيات الذكية، اذن رؤيتنا للمستقبل، وكما قلت خلال العشر سنوات القادمة ان نرى مطارات دبي، في ان تكون مطارات بلا كونترات، بل عبر مسارات ذكية تسهل من مرور المسافرين بدون ان يمروا على موظف الكاونتر.

Email