دواء جديد لمرض الصدفية بمركز الأمراض الجلدية في دبي قريباً

أنور الحمادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور أنور الحمادي استشاري ورئيس مركز الأمراض الجلدية بهيئة الصحة في دبي، عن التوصل لعلاج فعال للصدفية تمت إجازته قبل أسبوعين تقريباً من هيئة الغذاء والدواء الأميركية، بعد تجارب دامت لسنوات على مرضى من مختلف الأعمار، وهو ما يعد نهاية سنوات طويلة من الألم والمعاناة لمرضى الصدفية.

وقال الدكتور أنور الحمادي لـ«البيان»: إن الدواء الجديد يعمل على إخفاء أعراض المرض تماما ويجنب المرضى المضاعفات المصاحبة، ولكن ذلك لا يعني التوقف عن العلاج، بل ينبغي على المريض الاستمرار فيه تبعاً لإرشادات الطبيب، لاعتباره من الأمراض المناعية المزمنة.

نتائج مذهلة

وأضاف أن المأخذ الوحيد على الدواء الجديد، الذي يعد من سلسلة الأمراض البيولوجية، هو ارتفاع سعره مقارنة بالأدوية التقليدية، خاصة أن بعض شركات التأمين ترفض تغطية المرض، لافتا إلى أن النتائج التي أعطتها الأخيرة تعد مذهلة خاصة وأن المرض يعتبر لغاية الآن من الأمراض المؤلمة وأدويتها التقليدية كانت عبارة عن مسكنات. وأشار الى أن أعراض المرض اختفت نهائيا من خلال التجارب التي تم إجراؤها على المرضى، ولكن هذا لا يعني توقف المريض عن تناول الدواء.

وقال الحمادي ان معدل الإصابة بالمرض في الدولة يعد ضمن المعدلات العالمية، وإن أعراض المرض تبدأ بالظهور لدى الكبار بين 20- 30 سنة، وعند الأطفال دون سن العاشرة بنسبة 10-15%.

الإستعد الوراثي

وأشار إلى أن الاستعداد الوراثي والضغط والإجهاد النفسي وعدم الانسجام العاطفي والتدخين والسمنة، تساعد في ظهور المرض وتفاقم الحالة المرضية، كما أن 30% من مرضى الصدفية يصابون بالتهابات في المفاصل، حيث لا يقتصر تأثير المرض على الجلد فقط.

وقال إن معدل الإصابة بمرض الصدفية في الدولة مساو للنسب العالمية وهي 2-3%، لافتاً إلى أنه في حال إصابة احد الوالدين ترتفع نسبته لدى الأبناء إلى 24% وفي حال إصابة كلا الوالدين ترتفع إلى 41% وفي حال إصابة أحد الإخوة تصل إلى 6%.

الحالة النفسية

وتحدث عن الآثار الاجتماعية والنفسية التي يتركها المرض لدى المصابين، مؤكداً أن الحالة النفسية للمريض تلعب دوراً كبيراً في تهييجه، كما أن الانسجام العاطفي وكثرة المشاكل الزوجية مثل الطلاق قد تؤدي إلى ظهور وتفاقم المرض.

وقال إن الدراسات المحلية التي قام بها مركز دبي للأمراض الجلدية العام 2013، بينت تشخيص 166 حالة جديدة مصابة بالصدفية، بما يعادل 3 1,3% من المجموع الكلي للمرضى المسجلين في المركز، البالغ عددهم 12 ألفاً و466 مريضاً، منهم 966 حالة مسجلة؛ أي ما يعادل 7 .7% من إجمالي عدد المراجعين، و4 .6 % من المرضى المتابع حالتهم.

المناخ الحار

وأكد أن المناخ الحار لا علاقة له بازدياد احتمالات الإصابة بالصدفية، والدراسات الحديثة أثبتت علاقته بالأمراض الأخرى مثل داء السكري وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل، إضافة إلى التأثير النفسي (كالإحباط، والعزلة الاجتماعية، والإدمان)، والتهاب الأمعاء.

الأطفال

الصدفية تصيب الأطفال أيضاً وتظهر عند حديثي الولادة على شكل دوائر حمراء، أما عند الأطفال الأكبر سناً فتظهر على شكل دوائر حمراء في فروة الرأس والمناطق التناسلية والأظافر، وتختلف بين المزمنة والعابرة، كما أن هناك علاقة بينها وبين من يعانون من البدانة، حيث تشير الإحصاءات المحلية إلى أن 40% ممن يعانون البدانة من الأطفال مصابون بالصدفية.

Email