مدير الخدمات الصيدلانية في الهيئة لـ « البيان»:

صرف الأدوية إلكترونياً في «صحة دبي» يقلل الهدر 30%

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور علي السيد مدير إدارة الخدمات الصيدلانية في هيئة الصحة في دبي رئيس مؤتمر دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا «دوفات » أن نظام صرف الأدوية الالكترونية المطبق حاليا في كافة مستشفيات ومراكز الهيئة وفر على الهيئة ما يتراوح بين 25- إلى 30 % من عملية الهدر، لافتا إلى أن بعض المرضى كانوا في السابق يذهبون لأكثر من جهة للحصول على الأدوية.

وقال مدير إدارة الخدمات الصيدلانية لـ«البيان» أمس على هامش مؤتمر دوفات بأن الهيئة اكتشفت عدداً من الحالات منها حالة لمواطنة تقيم في منطقة حتا كانت تدعي أنها مصابة بالسكري للحصول على الأدوية لجارتها الوافدة، وبعد طلبها للالتحاق بمركز السكري اعترفت بأنها ليست مريضة سكري ولا تشكو من أي مشاكل صحية.

وأضاف إنه تم أيضاً اكتشاف بعض مرضى الامراض المزمنة ممن تصرف لهم الادوية لمدة ثلاثة أشهر كمرضى السكري والضغط والكوليسترول كانوا يحضرون بعد 45 يوماً من حصولهم على الادوية للحصول على أدوية جديدة، لافتا إلى أن جميع هذا الحالات تم ضبطها ووقفها منذ بدء تطبيق النظام.

خدمات ذكية

وقال الدكتور علي السيد إن الهيئة بصدد تطبيق الخدمات الذكية في قطاع الصيدلة منها روبوت آلي يستقبل الوصفة الطبية إلكترونياً، ثم يجمع عبوات الأدوية من الصيدلية من دون أي تدخل بشري، قبل أن يقدمها للصيدلي الذي يسلمها بدوره للمريض. وأشار إلى أن الصيدلية الذكية ستسهم في تقليل زمن الانتظار للحصول على الأدوية إلى أقل من 10 ثوانٍ، وضمان عدم حدوث الأخطاء في صرف الأدوية، إضافة إلى توفير الوقت والجهد على المريض والصيدلي في الوقت نفسه.

وأوضح الدكتور علي السيد أن هذه الخدمة تتماشى مع توجه الهيئة نحو التحول إلى الحكومة الذكية، إذ تتبنى هيئة الصحة أحدث التطبيقات والابتكارات والحلول الذكية التي تسهم في تقديم خدمات تفوق توقعات المتعاملين وتعمل على تحقيق السعادة لهم.

إيجابيات

وتفصيلاً أفاد رئيس مؤتمر «دوفات» أن أتمتة الخدمات الصيدلانية ساهمت بشكل كبير وأساسي في ضبط ومراقبة الأدوية ومخزونها، حيث وفر مراقبة أفضل وأدق لمخزون الأدوية من خلال إمكانية عرض جميع التحركات التي أجريت على أي صنف من الأصناف

وأضاف السيد إن نظام صرف الأدوية إلكترونياً يمكن الطبيب من الاطلاع على التاريخ الدوائي الكامل للمريض وأصناف وكميات الأدوية التي تم وصفها وصرفها وإعطائها له إلى جانب موقع وصفها، الأمر الذي يسهل من عملية مراجعة سجل المريض، إضافة إلى معرفة الطبيب الذي قام بوصف الأدوية والصيدلاني الذي قام بصرف الأدوية والممرض الذي قام بإعطاء الأدوية مما يسهل من عملية التواصل بين مختلف أفراد الفريق الذي قدم الرعاية الصحية للمريض، لافتاً إلى أنه بإمكان الطبيب من خلال هذا السجل القيام بإعادة وصف الأدوية، سواء دواء واحدًا أو مجموعة من الأدوية، الأمر الذي يسهل على الطبيب ويوفر من وقت استخدامه للنظام وكذلك من وقت انتظار المريض، كما ويضمن الدقة في عملية الوصف.

سلامة وأمان

وأوضح أن النظام يضمن كذلك سلامة وأمان عملية الوصف الدوائي من خلال تنبيه الطبيب لأية مداخلات دوائية مثل التفاعلات الدوائية والجرعات المسموح بها وازدواجية الأدوية الموصوفة ويمكن الطبيب أيضا من توثيق أية معلومات عن حساسية المرض اتجاه أي نوع من الأدوية أو الأغذية مما يساعد غيره من مهني الرعاية الصحية من الاطلاع عليها واتخاذ اللازم حيالها في كل من مراحل الرعاية الطبية المقدمة للمريض ويوفر معلومات للطبيب وغيره من مهني الرعاية الصحية عن مختلف الأدوية، وذلك من خلال منشورات جاهزة تم تحميلها على النظام أو من خلال تمكين الطبيب من الولوج لأي موقع إلكتروني يوفر المعلومات الطبية اللازمة من خلال النظام.

تواصل فعاليات المؤتمر

إلى ذلك استكمل مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا دوفات والمقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض يومه الثاني بمشاركة فعالة من لفيف من الصيادلة ومصنعي الأدوية والموردين من منطقة الخليج والشرق الأوسط والمهتمين بآخر المستجدات في هذا المجال العلمي.

وألقى المؤتمر في يومه الثاني الضوء على أهم المواضيع الملحة في حقل العلوم الصيدلانية والتي ترجع بالنفع على العاملين في مجال الصناعة الدوائية وفي التسويق الدوائي والباحثين والأطباء والطلاب وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

أفضل الأنظمة العالمية

قال الدكتور علي السيد إن نظام صرف الأدوية الالكترونية المطبق في الهيئة يعتبر من أفضل الأنظمة العالمية حيث يمكن الصيادلة من صرف الأدوية للمريض بشكل يضمن سلامة المريض ودقة المعلومات المقدمة له وذلك من خلال قاعدة بيانات واحدة تضمن تطابق الأدوية الموصوفة والمصروفة وتنبيه الصيادلة أثناء عملية صرف الأدوية حول أي تداخلات دوائية أو تكرار دوائي أو تجاوز الجرعة المحددة من خلال التنبيهات الدوائية التي يصدرها النظام.

وأوضح أن النظام مزود بقائمة إرشادات متعددة يستطيع الطبيب من خلالها اختيار إرشادات استخدام الدواء الأمر الذي يسرع من عملية وصف الأدوية.

ثاني أوكسيد الكربون لقسطرة الأطراف السفلية

 

بدأت هيئة الصحة بدبي باستخدام ثاني أكسيد الكربون كتقنية جديدة لقسطرة شرايين الأطراف السفلية للمرضى بدلاً من الصبغات الملونة ذات التأثير السلبي على الوظائف الحيوية لمرضى الكلى والسكري وذلك كأول مؤسسة صحية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكدت الدكتورة فريدة الخاجة مدير الشؤون الطبية المساندة بمستشفى دبي على الجهود التي تقوم بها الهيئة لتوفير أحدث الأجهزة والتقنيات العالمية لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية للمرضى والمتماشية مع أفضل البروتوكولات والممارسات العالمية.

وأشار الدكتور أيمن صالح استشاري القسطرة والأشعة التداخلية بمستشفى دبي إلى أهمية هذه التقنية التي تضمن أعلى درجات الأمن والسلامة للمرضى بشكل عام ولمرضى السكري والكبد والفشل الكلوي بشكل خاص والمرضى الذين لديهم حساسية من استخدام الصبغات الملونة.

وتوقع الدكتور صالح أن يتضاعف عدد المرضى المستفيدين من هذه التقنية التي تعد من التقنيات الآمنة لمرضى الكلى والسكري مشيراً إلى أن قسم القسطرة والاشعة التداخلية بمستشفى دبي يقوم حاليا بإجراء ما بين (100-150) عملية سنوياً لمرضى من مختلف الأعمار.

وأكد على أهمية ممارسة الرياضة واتباع نمط الحياة الصحي والابتعاد عن التدخين لتجنب تصلب شرايين الأطراف السفلية التي تتراكم فيها دهون الكوليسترول وتتسبب في إعاقة التدفق الطبيعي للدم في الأوعية الدموية.

Email