في كلمتها لافتتاح أعمال ملتقى العمل الأهلي

مريم الرومي: رؤية الإمارات تحمل طموحات القيادة الرشيدة بمستقبل مزدهر

خلال الجلسة الأولى من أعمال الملتقىمن المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت، أمس، أعمال ملتقى العمل الأهلي الذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية تحت شعار «العمل الأهلي ورؤية الإمارات 2021»، في مسرح المدينة الجامعية بالشارقة.

وقالت معالي مريم محمد خلفان الرومي، وزيرة الشؤون الاجتماعية، في كلمتها التي ألقاها بالنيابة عنها ناجي الحاي، وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة: إن رؤية الإمارات 2021 تحمل طموحات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، من أجل تحقيق مستقبل مزدهر للإمارات، لتكون الأولى بين دول العالم، ونأمل أن يكون العمل الأهلي والجمعيات ذات النفع العام أحد الممكنات، لتحقق تلك الرؤية.

وأشارت الرومي إلى ارتفاع عدد الجمعيات منذ صدور قانون الجمعيات ذات النفع العام في سنة 1974، حيث بلغ عددها 159 جمعية منها 70 فرعاً تعددت أغراضها ومراميها، ولعبت تلك الجمعيات دوراً كبيراً في بناء نهضة مجتمع الإمارات واستطاعت الجمعيات النسائية والجمعيات الإنسانية والجمعيات المهنية والثقافية وغيرها من الجمعيات ضم عشرات الآلاف من الأعضاء المتطوعين الذين رفدوا المجتمع بخبراتهم الثقافية والعلمية والإدارية وبإمكاناتهم المادية وأسهموا في بناء مجتمع مدني فاعل نعتز جميعاً بنجاحاته.

وأضافت معاليها، أن ما حققته الإمارات من تطور وتقدم وضعها في مصاف الدول الأكثر تقدماً، وجعلها تنافس لتحتل المراكز الأولى في جميع المؤشرات، وهذا يتطلب أن تتقدم تلك الجمعيات لتواكب هذا التطور الذي تحقق.

نقلة نوعية

وأضافت معاليها: «نأمل أن يتمكن القطاع الأهلي من تحقيق نقلة نوعية في منهجه، بحيث ينتقل من منهجية الرعاية الاجتماعية إلى منهجية التنمية الاجتماعية، وأن يسهم بما يملكه من إمكانيات في بناء مؤسسات تسهم في تنمية الموارد البشرية الوطنية وتأهيلها وتدريبها وتمكينها من أن تسهم في بناء مستقبل وطنها، كما أننا نتطلع إلى أن يوجه هذا القطاع جهوده لاستقطاب طاقات الشباب وإمكاناتهم للمساهمة في العمل الأهلي التطوعي، لأن هذا الجيل الذي تسلح بالعلوم العصرية والمعارف الواسعة، واطلع على تجارب الشعوب الناجحة قادر على أن يرفد هذه الجمعيات بالإمكانات التي تمكنها من أن تؤدي دوراً أكبر وأهم».

ورش عمل

بدأت الجلسة الأولى من أعمال ملتقى العمل الأهلي وترأسها الإعلامي راشد الخرجي، وجاءت بعنوان «العمل الأهلي ورؤية الإمارات» وتناولت ورقتي عمل الأولى قدمتها منى الغاوي مدير شعبة الدراسات والبحوث والإحصاء بوزارة الشؤون الاجتماعية، والورقة الثانية قدمها الدكتور سرحان المعيني أمين السر العام بجمعية الإمارات للتخطيط الاستراتيجي.

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الإعلامي أنس رشاد بوخش مدير قطاع العمليات في لجنة دوري المحترفين سابقاً، قدم خالد المدفع الأمين العام المساعد في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ورئيس اللجنة العليا للبرنامج الوطني صيف بلادي 2011، ورقة عمل حول استثمار أوقات الشباب للمشاركة في التنمية.

وقدم سلطان مطر دلموك الكتبي، عضو مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي، ورقة عمل بعنوان جائزة الشارقة للعمل التطوعي، كما قدم الطالبان حمد غانم وإسلام محمد تجاربهما الطلابية الميدانية والفائزين بجائزة الشارقة للعمل التطوعي لعام 2014.

دعم

أوضحت معالي مريم الرومي، أن وزارة الشؤون الاجتماعية تدرك أهمية الدور الذي اضطلعت به الجمعيات ذات النفع العام ومازالت تضطلع به، حيث قدمت لها جميع ما تحتاج إليه لتحقيق أهدافها من دعم مادي بلغ 4 ملايين و8000 درهم سنوياً، إضافة إلى ما تقدمه الحكومات المحلية من دعم لتلك الجمعيات المتمثل في توفير المساعدات المادية والمقار والإعفاء من رسوم استهلاك الماء والكهرباء، كما تقدم الوزارة الدعم الفني وتوعية المجتمع بأهمية هذا القطاع، إضافة إلى إصدار قانون يواكب التطور الذي شهده القطاع الأهلي التطوعي.

Email