قصة خبرية

عائشة الجنيدي أثبتت قدرة المواطنات على التميز في مجالات كانت حصراً للرجال

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجسد عائشة سلطان الجنيدي، إحدى القيادات النسائية البارزة في الدولة، نجاح تجربة الإمارات في إعطاء المرأة فرصاً متساوية في التوظيف وتمكينها من تقلد مناصب قيادية، هذه التجربة التي أبرزت أهمية دور المرأة كشريك فاعل في بناء مجتمع متوازن، بدأت تؤتي ثمارها بدعم وتشجيع القيادة الرشيدة.

وتشغل الجنيدي منصب مدير الاستراتيجية المؤسسية في موانئ دبي العالمية، المشغل العالمي للمحطات البحرية حول العالم، وكذلك منصب عضو مجلس إدارة «تيكوم للاستثمارات» الفرعية من شركة «دبي القابضة»، ومنصب رئيس لجنة التدقيق والمخاطر ونائب رئيس لجنة رأس المال البشري في «تيكوم للاستثمارات»، وعضو مجلس إدارة مشروع ميناء «لندن غيتواي» ومنطقة «غيتواي بارك» التابعين لمجموعة «موانئ دبي العالمية».

والتحقت بالعمل في موانئ دبي العالمية قبل 11 سنة، وواكبت ودعمت نمو الشركة من مشغل إقليمي للمحطات البحرية إلى رابع أكبر مشغل عالمي يدير أكثر من 65 محطة بحرية عبر قارات العالم الست، ويسهم بفعالية في تمكين التجارة العالمية وربط الطرق التجارية الحيوية والأسواق.

شهادات

وتحمل الجنيدي شهادة الماجستير في الأبحاث التشغيلية، وشهادة البكالوريوس في الرياضيات واللغة الفرنسية من جامعة ساوث هامبتون في المملكة المتحدة، كما شغلت وظائف مرموقة في أوروبا وعملت قبيل انضمامها إلى «موانئ دبي العالمية» مع مجموعة «بي إيه كونسلتينج جروب» في المملكة المتحدة وفرنسا في عدد من المنظمات متعددة الجنسيات .

ومن بينها «جلاكسو سميث كلاين» و«فايزر» في قطاع المستحضرات الدوائية، وهيئة الضرائب في المملكة المتحدة، وفي عملية دمج البنك الملكي لاسكتلندا و«نات ويست» في قطاع المصارف، وأتمّت في عام 2009 برنامج دبي العالمية للقيادة بالتعاون مع جامعة وارتون في الولايات المتحدة الأميركية.

تعود عائشة الجنيدي بالذاكرة إلى البدايات مع موانئ دبي العالمية قائلة: «التحقت بالعمل في موانئ دبي العالمية حين كانت تقوم بالاستحواذ على شركة «سي أس أكس»، ومن بعدها شركة «بي أند أو» البريطانية، وتميزت هذه المرحلة بالحماسة الفائقة.

حيث شاركت في العمل على صفقتي الاستحواذ، وتدرجت منذ ذلك الحين في مناصب عدة رئيسة في تطوير الأعمال والاستراتيجية المؤسسية، توليت خلالها مهام تأمين المصادر والاستحواذ على أصول جديدة، وقيادة عملية تشكيل ورسم معالم الاستراتيجية المؤسسية لمجموعة «موانئ دبي العالمية».

وقد عزز من المكانة المرموقة التي بلغتها عائشة والتي قدمت من خلالها نموذجاً رائعاً لبنات الإمارات اللاتي استجبن بحماسة لتشجيع قادة الدولة لهن، وأثبتن جدارتهن في الميادين كافة، دعم الشركة وحرصها على أن تكون الخيار الأمثل للكفاءات البشرية التي تطمح إلى التطور وبناء مستقبل مهني واعد في قطاع الصناعة البحرية.

فخر

وأضافت: «أشعر بالفخر لانتمائي إلى موانئ دبي العالمية التي أتاحت لي فرصة إثبات الذات واكتساب الخبرة والتميز في الأداء، ليس على المستوى المحلي فحسب، إنما أيضاً على المستوى الإقليمي والعالمي.

إن عملي مع شركة عالمية بحجم موانئ دبي العالمية ومكانتها كلاعب رئيس في قطاع الصناعة البحرية فتح لي آفاقاً واسعة للتطور وإثبات قدرة المرأة الإماراتية على العمل في المجالات التي كانت في السابق حصراً على الرجال.

وتابعت :«أشجع جميع الإماراتيات على الاستفادة من الفرص التي تتاح لهن للمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع وتطوره، فلدينا الآن المرأة الوزيرة والعضو في المجلس الوطني الاتحادي والقاضية والدبلوماسية، وغيرها من المناصب بفضل سياسة الدولة لتمكين المرأة والارتقاء بدورها وتعزيز إسهامها البارز والمؤثر في صنع التنمية الشاملة في البلاد..

أقول لهن جميعاً: لا ينقصنا شيء، فلدينا الدعم والتشجيع، ولدينا الإمكانات والمجالات اللامحدودة، والمسؤولية تقع الآن على عاتقنا لنصبح شركاء كاملين للرجال في العمل والنجاح وإعلاء شأن دولتنا في المحافل الدولية».

Email