رحلة استكشافية لدراسة التغيرات المناخية وتعزيز الوعي بقضايا البيئة

فريق من «كهرباء دبي» إلى القطب الجنوبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

في إطار تحقيق رؤيتها في أن تصبح مؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي وانسجاماً مع استراتيجيتها لتعزيز الوعي البيئي وحماية الموارد الطبيعية وخفض البصمة الكربونية، ترسل هيئة كهرباء ومياه دبي خمسة من موظفيها ضمن رحلة استكشافية إلى القارة القطبية الجنوبية كجزء من فريق «بعثة 2041 الدولية للقطب الجنوبي»، التي تنظمها «مؤسسة 2041» لتسليط الضوء على آثار ظاهرة الاحتباس الحراري وحماية القطب الجنوبي من نشاطات التعدين والاستغلال، بعد عام 2041 عندما ينتهي الاتفاق الدولي بشأن حماية القارة القطبية المتجمدة.

وستكون مدينة «أوشوايا» الأرجنتينية نقطة انطلاق الرحلة التي تبدأ يوم 13 مارس 2015 وتستمر أسبوعين.

وسلّم معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وسعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، علم دولة الإمارات الذي ستقوم برفعه بعثة الهيئة الاستكشافية في القارة القطبية الجنوبية أنتاركتيكا، إلى المهندس محمد الشامسي مدير أول الاستدامة وتغير المناخ في الهيئة ورئيس البعثة خلال احتفالات الهيئة باليوم الوطني الثالث والأربعين للدولة في شهر ديسمبر الماضي.

سفراء البيئة

وقال الطاير إن هيئة كهرباء ومياه دبي تعمل في إطار رؤية الإمارات 2021 التي تسعى إلى تحقيق بيئة مستدامة في الدولة، والمبادرة الوطنية طويلة المدى لبناء اقتصاد أخضر في الدولة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة».

والتي تهدف إلى أن تكون الإمارات أحد الرواد العالميين في هذا المجال ومركزاً لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، إضافة إلى الحفاظ على بيئة مستدامة تدعم نمواً اقتصادياً طويل المدى، وكذلك خطة دبي 2021 الهادفة لأن تكون دبي مستدامة في مواردها ذات عناصر بيئية نظيفة، وصحية.

وأضاف : باتت ظاهرة الاحتباس الحراري من أهم القضايا اليوم، ومن واجبنا التكاتف لإيجاد الحلول لهذه الظاهرة والحد من أسبابها.

وتأتي مشاركتنا في «بعثة 2041 الدولية للقطب الجنوبي»، كجزء من التزامنا نحو البيئة، وحرصنا على تنمية وتطوير الكوادر الوطنية ليصبحوا قادة المستقبل، حيث سيشارك الفريق خلال الرحلة في برنامج «القيادة في الظروف الصعبة» لاكتساب المعارف حول أهم القضايا البيئية مثل تغير المناخ واستهلاك الطاقة والغازات الدفيئة، فضلاً عن مفاهيم القيادة وبناء الفرق.

وهي فرصة فريدة لتطوير خبراتهم الشخصية وصقل مهاراتهم ليصبحوا سفراء للبيئة ينشرون الوعي بأهمية الاستدامة والمسؤولية البيئية وضرورة الحفاظ على مواردنا الطبيعية لأجيالنا القادمة.

ثقافة الاستدامة

من جانبه قال المهندس وليد سلمان: أظهر مسح أجراه قطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال في الهيئة وشمل الموظفين في مختلف القطاعات والمواقع، أن الاستدامة حاضرة بقوة في الثقافة المؤسسية للهيئة وأن موظفي الهيئة حريصون على دعم هذا التوجه.

وقد ظهر ذلك جلياً في حجم الإقبال على المشاركة في هذه الرحلة للقطب الجنوبي. وسيخوض المشاركون تجربة مثيرة يتعلمون خلالها الممارسات البيئية المستدامة، حيث تلتزم مؤسسة 2041 بترسيخ أسس المسؤولية البيئية في بعثاتها.

وسيصبح موظفونا بعد عودتهم سفراء للاستدامة يسهمون في رفع درجة الوعي بين زملائهم والمجتمع ككل بضرورة تبني الممارسات المستدامة والحفاظ على البيئة، إضافة إلى نقل المعارف والمهارات التي يكتسبونها في هذا الإطار.

البروتوكول البيئي

القارة القطبية الجنوبية غير تابعة لأي حكومة، لذا تخضع الأنشطة البشرية فيها لأحكام اتفاقية «نظام معاهدة القطب الجنوبي» الدولية التي تم توقيعها في عام 1959، وتضمن هذه الاتفاقية الاستفادة من القارة القطبية الجنوبية للأغراض السلمية والعلمية فقط مع حظر أنشطة الحفر والتعدين بموجب «البروتوكول البيئي»، الذي تم إصداره عام 1991 والمصادقة عليه عام 1998.

ويمكن النظر في تعديل هذا البروتوكول بحلول عام 2041.

ومع قرب حلول هذا التاريخ تعمل مؤسسة 2041 على تمكين شباب اليوم من إعداد واتخاذ قرارات مدروسة في مجال الاستدامة والمساهمة في حماية آخر بقعة طبيعية على وجه الأرض.

Email