أسعاره بين 1200 و2000 درهم للكيلوغرام

العسل.. «ملح» الأكلات الشتوية

الطلب على العسل يزداد شتاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

كلما انخفضت درجات الحرارة، زاد الطلب على أصناف غذائية محددة في عدد من مناطق الساحل الشرقي، مثل العسل والسمن بأنواعهما، وهما المنتجان الأكثر طلباً طوال الشتاء، وسط ارتفاع ملحوظ في الأسعار، إذ تراوح سعر كيلوغرام العسل بنوعيه السمر والسدر بين 1200 و2000 درهم، فيما وصل سعر السمن البلدي إلى 1500 درهم، في ظل موسم التخييم والرحلات البرية.

ويستغل العديد من هواة البر والعائلات المواطنة، موجات البرد والأمطار لصنع أطباق تقليدية شعبية معروفة بقيمتها الغذائية، وأنواع من الحلويات البلدية تساعد على مقاومة البرودة وتمنح الجسم سعرات حرارية عالية ولياقة بدنية أفضل، وتتكون معظمها من الحنطة والبرّ والشعير والحبوب واللبن المنتجة محلياً، يضاف إليها الدبس والسمن والعسل والمرق واللحم، أيضاً كمكونات ثانوية تمنحها نكهة خاصة.

مناطق مرتفعة

وسجلت المناطق الجبلية كالطويين؛ إقبالاً ملحوظاً في إعداد الأطباق الشعبية المحلية التي يدخل السمن والعسل فيها كصنفين مهمين، مثل: «القروص والخبز المحلى والخمير والملّة والرقاق وسفاع، أي خبز التنور، واللقيمات»، والتي تسهم في منح الجسم الدفء الكافي لمجابهة البرد القارس.

وفي السياق تجد مبيعات قياسية من العسل الصيفي خلال الأشهر الأخيرة الماضية، وتتم المزايدة يومياً مع فصل الشتاء على أنواع من العسل، خصوصاً السدر والسمر اللذين يصلان إلى الذروة في الإقبال والأسعار في هذه الفترة تحديداً، ويقبل الأهالي والسياح على شراء أقراص العسل والعسل الصافي، لاستخدامه في إعداد الأكلات الشعبية.

أجود الأنواع

حميد بن قدور اليماحي أحد المتخصصين في إنتاج العسل، أوضح أن هناك مأكولات شعبية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالعسل، تقبل على إعدادها ربات البيوت والمخيّمون أيام الشتاء، مضيفاً أن العسل الطبيعي البري ياتي من الجبال التي تزخر بأشجار السدر والسمر، والمؤكد أن لأصحاب النحل طرقاً محددة في البحث عن أماكن وجود العسل البري في الكهوف والجبال، كما لكل نوع من أنواع العسل منطقة يشتهر بها.

وقال إن العسل الشتوي هو عسل صيفي تم إعداده وإنتاجه وتخزينه في فصل الصيف، موضحاً أن أسعار عسل السدر تتراوح بين 1200 و1300 درهم للكيلوغرام، أما السمر فقد ارتفع أخيراً، ليباع الكيلوغرام منه بين 1500 و2000 درهم.

وفي سياق متصل، أكد عبدالله أحمد اليماحي أحد بائعي العسل، أن الإقبال على شراء العسل طوال العام يظل كبيراً، وقد ساهم الإنتاج الوفير في تغطية حاجة السوق من هذا المنتج المحلي خلال الشتاء، إذ بدأ الطلب عليه مطلع نوفمبر الماضي، مشيراً إلى أن أكثر أنواع العسل إقبالاً «السدر والسمر».

عسل الطويين

قال عبدالله سعيد اليماحي متخصص في إنتاج وبيع العسل، إن عسل منطقة الطويين، يعتبر من أجود الأنواع محلياً، ويحقق كل عام حجم إنتاج ومبيعات قياسية، والمعروف أن العسل البري يظل أغلى من عسل المناحل، مفيداً بأن عسل السمر يُستخلص من أشجار المناطق المنخفضة، ويبدأ الطلب عليه في مايو ويونيو، أما السدر، فيباع مطلع نوفمبر وحتى نهاية ديسمبر. وهذان النوعان هما الأكثر طلباً، والأكثر إنتاجاً في المنطقة، وسابقاً كان هناك عسل العشب، إلا أن قلة الأمطار زادت من صعوبة إنتاجه.

Email