تستخدم لتدريب الصقور

الطائرات من دون طيار تغزو فضاء القنص

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا استثناء في التطور؛ وإن تعلق الأمر بالمسميات التراثية أحياناً، فهواية الصيد بالصقور «القنص» مثلاً، لم تسلم من مخالب التقنيات، ولم تدم طويلاً في منأى عن أدوات التطور والارتقاء، بعد أن ظل الصقارون حتى وقت قريب، في دائرة تقليدية متوارثة منذ قديم الزمان.

اليوم اخترقت الطائرات من دون طيار، العلاقة بين الصقر والصقار، لتصبح أساساً في هواية يتقنها ويتشبث بها حشد كبير من الشباب الإماراتي على امتداد تراب الوطن، في وقت أضحت الطائرات وسيلة الصقارين بالإجماع، لتدريب صقورهم وتجهيزها على أفضل نحو.

ذلك ما أكده حمد الزهار مسؤول محل «الحضيرة» لتجهيز الصقور في مركز الصقور والرياضات التراثية في دبي..

مضيفاً أن الطلب على الطائرات من دون طيار ارتفع إلى أرقام قياسية في السنوات القليلة الماضية، لدرجة أمست معها هذه الطائرات تشغل الحيز الأكبر من محال تجهيز الصقور على مستوى الإمارات، بحكم إلحاح الصقارين على امتلاك طائرات صغيرة تساعدهم كثيراً على تجهيز الصقور وتدريبها باحترافية عالية، مثلما توفر الوقت والجهد عليهم، في بلوغها حداً لم يكن ممكناً من قبل.

وأوضح أن موسم الصقور يبدأ من شهر يوليو كل عام، ويتواصل حتى مارس من العام التالي، أما تجهيز الصقر فيكون عادة في شهري يوليو وأغسطس، وفي سبتمبر تحين فترة المغامرات والقنص في البر، وتكون في الغالب لاصطياد الكروان والحبارى التي تدخل فضاء الإمارات في الربع الأخير من كل عام، ويكون ميدانها غالباً منطقة الذيد، وعلى امتداد الصحراء الإماراتية عموماً.

وقال حمد الزهار إن الصقارين عموماً هم من الشباب من عمر 15 إلى 40 عاماً، وجميعهم يستخدمون الطائرات من دون طيار لتجهيز صقورهم وتدريبها باستمرار على تحقيق ارتفاعات أعلى ولياقة أفضل وقوة ومهارة في الظفر بالطريدة، ناهيك عن جدوى الطائرة في المحافظة على الحضور الذهني للصقر.

وتأمين عودته إلى الصقار بأقصر الطرق وأسرعها، إذ كان الصقارون قديماً يعانون في اللحاق بالصقر في البر عبر سيارات الدفع الرباعي أثناء التدريب، ويجدون صعوبة في الإمساك به أحياناً.

سوق رائجة

أشار حمد الزهار إلى أن سوق الطائرات من دون طيار، أصبحت رائجة لدى جمهور عريض من الشباب الإماراتي، إمّا للترفيه أو لاستغلالها في مهام مجدية مثل تدريب الصقور، فكل صقار يمتلك بضع طائرات تعينه على مواصلة جهده التدريبي للصقر باحترافية، فيما تحقق هذه الخاصية التدريبية جدوى فعلية في تسجيل ارتفاعات قياسية للصقور، لاختراق حاجز أصناف من الطيور ترتفع كثيراً، مثل: الكروان والحبارى والحمام الزاجل.

Email