طقوس

نشأة الطفل قديماً.. بساطة وبراءة

فعاليات وأنشطة مهرجان دبي البحري والتراثي تصوير ــ عماد علاء الدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

بين الأمس واليوم، اختلاف كبير في أساليب التعامل مع الطفل منذ ولادته حتى بلوغه، منها حسب ما أوضحت شيخة الوالي باحثة في التراث؛ تدريب الطفل على المشي، إذ كانت الأم تساعده على الوقوف إلى جانب حائط البيت المصنوع من سعف النخيل «العريش» ليتمسك به، وتقف على بعد مسافة قريبة تردد له الأهازيج المغناة، وقد يساعد الأشقاء الأكبر سناً أحياناً، وفي المجمل فإن التعامل مع الطفل قديماً كان أشبه ببراءة تغذيها البساطة. واليوم دخلت على خط مشي الطفل، وسائل أخرى، مثل كرسي الأطفال المتحرك «الميلسة».

في ما يتعلق بملابس الطفل، أوضحت الوالي أن الأم كانت تحرص على حياكتها بنفسها، مثل القبعة أو «الكم»، لحماية الطفل من البرد أو أشعة الشمس، وقد يصنع الأب السرير «المنز» بنفسه من سعف النخيل، ويُستخدم حجاب المرأة «الشيلة» لتغطية «المنز» صيفاً، لحمايته من الذباب والحشرات، وفي الشتاء توضع البطانية «البرنوص» فوقه لحماية الطفل من البرد

. وثمة قواعد ثابتة مثل تكحيل عيني الطفل مرتين يومياً، بحيث يبدو الكحل موصولاً بين العينين، ويطلق على هذه العملية في المنطقة الشرقية «خطيب»، ويساعد الكحل في اعتقاد الآباء والأجداد، في توسيع العين، وتسمير الحواجب ونموها وتقوية الرموش. وتضيف الوالي: كانت السيدة سابقاً لا تستعد لطفلها قبل الولادة في شيء، بل يتعاون المحيطون بها؛ والدتها وأم زوجها وسواهما، لتزويدها باحتياجاتها ومستلزمات طفلها، مثل إعداد الحبة الحمراء والدجاج المحلي «العربي» والسمن البلدي ونحو ذلك مما تحتاجه الأم والطفل، أما اليوم فتجدها حريصة على شراء الملابس وخلافها قبل موعد الولادة بكثير.

 

Email