تعاون وثيق بين البلدين في مجال الطاقة والتعليم

ت + ت - الحجم الطبيعي

 عززت دولة الإمارات وكوريا الجنوبية من تعاونهما التعليمي المشترك، في أعقاب توقيع اتفاقية مشتركة بين الجانبين لإنشاء أربع محطات للطاقة النووية السلمية في الدولة، حيث وقعت في يناير 2010 كل من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ومعهد التكنولوجيا التطبيقية اتفاقية التعليم النووي المتعددة الأطراف بين الإمارات وكوريا الجنوبية، بحضور ممثلين عن المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.

وتم بموجب هذه الاتفاقية توقيع مذكرة متعددة الأطراف أبرمتها الجامعة ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية مع المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا والشركة الكورية للطاقة الكهربائية وكوريا لخدمات تطوير الموارد البشرية ومعهد التنمية الكوري بإقامة مبادرات في مجالات البحوث، والتعليم، والتدريب المهني بغرض دعم البرنامج النووي السلمي الذي تنفذه مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.

ونصت الاتفاقية على أن يتم إنشاء بعض الأقسام الجديدة وتبادل الأكاديميين بين الجامعة ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية، والمعهد الكوري وتطوير المناهج وتبادل الطلبة والتعاون في مجالات توظيف الخبرات والكفاءات، وتطوير مجالات البحث المشتركة وتبادل الخبرات البحثية بين الطرفين، وإنشاء المختبرات والتدريب العملي للطلبة، كما سيتم أيضاً تبادل الخبرات في مجال سلامة الطاقة النووية مع المعهد الكوري.

تنمية

وأكدت جامعة خليفة من جانبها أهمية هذه الاتفاقية ودورها في إعداد جيل من المهندسين ذوي الكفاءات والقادرين على الإسهام في تطوير وتنمية مختلف القطاعات بالدولة، فيما قال معهد التكنولوجيا التطبيقية إن قيادة الدولة الرشيدة أولت أهمية خاصة لإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة للقيام بكل أعباء ولوازم تشغيل وصيانة وتطوير محطات إنتاج الطاقة النووية في الدولة، مشيراً إلى أن المعهد يسعى ليكون الرافد الأساسي لتوفير الكوادر الوطنية المؤهلة لتشغيل مشروع الطاقة النووية، كما يسعى ليصبح مركزاً تعليمياً متميزاً في المستقبل لتقديم وإعداد الكوادر اللازمة لمشاريع الطاقة النووية.

وأضاف أن التعاون المشترك بين الإمارات وكوريا أفرز تعاوناً أكاديمياً متعدد الجوانب يسهم بشكل مباشر في إعداد وتأهيل كوادر وطنية في مجال الطاقة النووية التشغيلية، مشيراً إلى أن اتفاقية الطاقة النووية اشتملت على ثلاث اتفاقيات تكميلية من بينها اتفاقية متعددة الجوانب في مجال التعليم وتنمية الموارد البشرية.

ولفت إلى أن المشروع يشمل إعداد الطلاب بدءاً من المرحلة الثانوية بمعاهد التكنولوجيا ومن ثم الالتحاق ببرنامج الدبلوم العالي المتخصص في مجال الطاقة النووية المعد من قبلنا بالتعاون الوثيق مع الجانب الكوري للاستفادة من خبراتهم الأكاديمية والمهنية، حيث تتضمن المرحلة الأولى من البرنامج تدريب الطلاب بالمراكز المتخصصة في كوريا الجنوبية كجزء من الدبلوم العالي وذلك إلى حين الانتهاء من إعداد المراكز الوطنية المتخصصة بالدولة.

تنفيذ

ووقّعت دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية على اتفاق نووي تاريخي يؤسس لشراكة استراتيجية طويلة الأمد في المجال النووي المدني، حيث أرست مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في نهاية ديسمبر عام 2009 عقداً مهماً لإقامة أربع محطات للطاقة النووية على تحالف شركات تقوده الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو).

ونص العقد على أن يقوم فريق شركة «كيبكو» الكورية الجنوبية بتصميم وبناء أربع محطات للطاقة النووية السلمية بقدرة 1400 ميجاواط لكل محطة والمساعدة في تشغيلها وستكون قيمة أعمال الإنشاء والتشغيل والوقود للمحطات الأربع ثابتة عند 20 مليار دولار أميركي خلال فترة التنفيذ.

وتشيد مؤسسة الإمارات المحطات النووية من مفاعلات الماء المضغوط المتطورة الكورية التصميم من طراز (APR1400) الجيل الثالث وتبلغ الطاقة الإنتاجية لكل منهما 1400 ميجاواط من الطاقة الكهربائية لكل محطة.

براكة

شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبارك كون هيه رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية، في مايو 2014 الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة وصول حاوية المفاعل لأولى محطات الطاقة النووية السلمية في الدولة بموقع براكة، وعبرت بارك كون هيه رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية عن سعادتها بوصول أول حاوية للمفاعل الإماراتي للمحطة الأولى، وكذلك سير الأعمال الإنشائية في محطة براكة للطاقة النووية في دربها لتحقيق النجاح ولتكون إحدى الركائز الأساسية في تطوير علاقاتنا المتينة مع دولة الإمارات.

Email