أكد ضرورة تنفيذ استراتيجية أمنية بالمنطقة

بن فهد: تحديات الموارد المائية في الوطن العربي تتفاقم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، أن الأمن المائي العربي سيظل إحدى القضايا المركزية في العمل العربي المشترك نظراً لعلاقته بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة، مشدداً على أن الإسراع بتنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية التي تم اعتمادها في مؤتمر القمة العربي عام 2012 يمثل ضرورة ملحة.

وقال معاليه في بيان له صدر أمس بمناسبة «يوم المياه العربي» الذي يصادف الثالث من مارس من كل عام، إن الضغوط والتحديات التي تتعرض لها الموارد المائية في الوطن العربي كالزيادة السكانية والهدر والتلوث وغيرها لا تزال تتفاقم وأن حصة الفرد من المياه العذبة المتجددة لا تزال تتناقص سنة بعد أخرى في معظم الدول العربية وأن الفجوة بين العرض والطلب الآخذة بالاتساع تهدد بإبطاء المساعي العربية الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية.

وأضاف أن تعزيز الأمن المائي العربي يتطلب مقاربة متعددة الأوجه لا ترتكز على زيادة الإمدادات فقط بل تأخذ في اعتبارها العلاقة المترابطة والمتداخلة بين قطاع المياه والقطاعات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى كالصحة والتعليم والبيئة والطاقة.

توعية

وأشار معاليه إلى أن اختيار شعار «فلنقتصد في الماء لتحقيق التنمية المستدامة» هذا العام يؤكد أهمية سياسات وممارسات ترشيد استهلاك المياه في المحافظة على هذه الموارد الثمينة وتعظيم دورها في تحقيق التنمية المستدامة، منوهاً بأن ترشيد استهلاك المياه يمثل خطوة مهمة وأساسية في استدامة هذه الموارد.

وأوضح معاليه أن قضية ترشيد استهلاك المياه وتعزيز كفاءة استخدامها تمثل أحد العناصر الأساسية في الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 وأنه وفي إطار الاستجابة للتحديات التي تواجهها المياه الجوفية في الدولة فقد اتخذت وزارة البيئة والمياه وبالتعاون مع الجهات المعنية بإدارة المياه الجوفية مجموعة من الإجراءات والتدابير الرامية إلى ضمان استخدام أكثر كفاءة للمياه الجوفية عبر آليات الإدارة المتكاملة لموارد المياه، كما تم حظر تصدير المياه الجوفية بصورة مباشرة من خلال حظر تصدير المياه المعبأة من مصدر المياه الجوفية وبصورة غير مباشرة من خلال حظر تصدير الأعلاف الخضراء والجافة المنتجة في الدولة.

وفي ختام بيانه قال معالي وزير البيئة والمياه إنه وعلى الرغم من أن تعزيز كفاءة استخدام المياه في القطاع الزراعي يجب أن يحظى بالأهمية القصوى باعتباره المستهلك الأكبر للمياه على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، إلا أن ذلك يجب ألا يقلل من قيمة ترشيد الاستهلاك في القطاعات الأخرى وعلى المستوى الفردي خصوصاً فلكل قطرة مياه قيمتها في عالم يزداد عطشاً.

جهود الإمارات

أكد معالي بن فهد أن جهود الدولة في هذا الجانب امتدت إلى الخارج، حيث بادرت بإقامة العديد من مشاريع المياه في الدول الأخرى بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وكذلك في إطار مبادرة «سقيا الإمارات» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في العام الماضي والتي تحولت إلى مؤسسة عامة صدر قانون إنشائها وتحديد أهدافها ومهامها قبل أيام، كما تواصل دولة الإمارات حشد الجهود العالمية الرامية للبحث عن حلول مستدامة للقضايا المهمة، حيث استضافت في شهر يناير الماضي الدورة الثالثة من القمة العالمية للمياه.

Email