بمشاركة 40 خبيراً من 12 دولة

حميد النعيمي يفتتح مؤتمر عجمان للتخطيط العمراني

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أن ما تقدمه وتنظمه دائرة البلدية والتخطيط من فعاليات مختلفة، يجعل منها مدينة حدث مهمة تسهم في دعم مسيرة دولة الإمارات الوطنية وتطلعاتها العالمية، تبعاً لما تشهده من نهضة حضارية وازدهار عمراني وتقدم على كافة المستويات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واخوانهما اصحاب السمو حكام الامارات.

وأكد سموه أن النقلة النوعية في مرافق الحياة كافة في الإمارات، تحتاج إلى استمرارية وتواصل مع كافة التطورات والمستجدات، من خلال دراسات معمقة وتخطيط عمراني يتناسب مع متطلبات الحركة التطويرية المقبلة. وقال سموه إن مؤتمر عجمان للتخطيط العمراني فرصة لصناع القرار لطرح الأفكار وتبادل الآراء حول تخطيط المدن الحديثة.

مواكبة

وأكد سموه أن حكومة عجمان تسعى لمواكبة التطور العمراني الذي تشهده الدولة، ومن خلال هذا التطور يجب أن نبني مستقبل الإمارة على دراسات واقعية تدعم المناخ الاقتصادي والاجتماعي بالنسبة للمواطنين والمقيمين في الإمارة.

جاء ذلك خلال افتتاح سموه صباح أمس فعاليات الدورة السابعة لمؤتمر عجمان الدولي للتخطيط العمراني، تحت شعار «تخطيط مدن الحدث»، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، في المركز الثقافي التابع لوزارة الثقافة والشباب وخدمة المجتمع بعجمان، والذي يشارك فيه أكثر من 40 خبيراً وباحثاً ومتخصصاً في التخطيط العمراني والهندسة المعمارية من أكثر من 12 بلداً حول العالم.

ورحب صاحب السمو حاكم عجمان بجميع المشاركين والمستثمرين في جميع المجالات، ومن بينها القطاع العقاري. وقال إن مؤتمر عجمان الدولي للتخطيط العمراني سيعرض رؤى واستراتيجيات الإمارة خلال السنوات العشر المقبلة، ويمكن أن تقدم حلولاً ناجحة للنهوض في مستقبل عجمان المشرق.

وحضر مراسم افتتاح فعاليات المؤتمر الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الادارية والمالية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، وسالم بن أحمد النعيمي مستشار صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الخيرية، وعبدالله امين الشرفا المستشار بالديوان الاميري وعدد من الشيوخ ورؤساء بلديات مدن بلباو الاسبانية وبيرث الاسترالية وادنبرة البريطانية وبرشلونة الاسبانية وخبراء أكاديمون ومديرو الدوائر وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين.

المدينة الذكية

وبدأت فعاليات المؤتمر بوصول سموه، حيث دشن مشروع التطبيق الذكي الأول من نوعه في عجمان للمواقف عبر الدفع الإلكتروني الذكي، لحجز المواقف لدائرة البلدية والتخطيط بالإمارة، واستمع الى نبذة مختصرة عن طريقة تطبيقه عبر الهاتف الذكي المحمول، والى شرح تفصيلي من يوسف الشيبة مدير إدارة تطوير الخدمات الذكية في الدائرة، لمراحل تنفيذ المشروع ضمن سياسة الدائرة بتنفيذها عدة خدمات إلكترونية وذكية لتبسيط الإجراءات على المتعاملين، والتسهيل لهم للتعرف على الخدمات المختلفة التي تقدمها الإمارة للمستثمرين والسائحين وجمهور الإمارة، ترجمة لاستراتيجياتها في تقديم خدماتها للمتعاملين عبر الهواتف الذكية، وترجمة لرؤية القيادة بتحويل مدينة عجمان إلى مدينة ذكية في كافة قطاعاتها.

وأطلع سموه على المشاريع المنفذة في الإمارة من قبل دائرة البلدية والتخطيط، لا سيما تلك المتعلقة بالتخطيط العمراني والطرق والبنية التحتية، بما يعكس اهتمام القيادة بتنفيذ توصيات مؤتمر التخطيط العمراني عبر مسيرته خلال السنوات الماضية.

التنمية والتطوير

وثم بدأت مراسم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالسلام الوطني لدولة الامارات وآيات من الذكر الحكيم، اعقبها الكلمة الافتتاحية للشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، التي ألقاها نيابة عنه المهندس محمد أحمد بن عمير المهيري رئيس اللجنة التحضيرية المنظمة للمؤتمر، قال فيها: ها هي عجمان تؤكد الموعد والعهد والاستمرار على طريق التنمية والتطور.

وأضاف: إن انعقاد مؤتمرنا الدولي السابع يؤكد على استمراريته ودليل على نجاحه وتحقيق اهدافه كساحة عالمية للتحاور والنقاش للتخطيط الحضري، وترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الاعلى حاكم عجمان، وتنفيذا لمتابعة وتوجيهات سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي لهذا المؤتمر، باعتباره ساحة مهمة لالتقاء الكفاءات المحلية والإقليمية والدولية للمناقشة والحوار حول التطورات والاتجاهات والآراء في مجال التخطيط العمراني وتأثير ذلك في نمو وتطوير المدينة، وهو ما يرتبط بشكل مباشر مع واقع التطور والنمو الشامل اللذين تشهدهما دولتنا الحبيبة منذ تأسيس الاتحاد على يد قائدنا المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وحتى الآن بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، واخوانه حكام الإمارات لتعزيز مكانة دولتنا عالمياً كوجهة تنموية ومركز استقطاب عالمي للأحداث والنشاطات الاقتصادية والثقافية والسياسية، وإبراز إمارة عجمان كحاضنة للنشاطات والفعاليات، وانعكاس ذلك على النمو البشري والعمراني.

وأعرب عن سعادته وفخره بأن مؤتمر هذا العام يتميز بنوعية وأهمية الحضور المشاركين من خلال وجود عدد من رؤساء بلديات مدن عالمية مهمة وكذلك أصحاب القرار فيها، إضافة الى عدد كبير من خبراء العمارة وتخطيط المدن وأصحاب النظريات من دول معظمهم من المشهود لهم بالإنجاز الحضاري والعمراني. وأعلن خلال كلمته عن جائزة عجمان للإبداع العمراني والتي تهدف الى دعم وتشجيع عملية صياغة افكار تدعم تحويل إمارة عجمان الى امارة النشاطات والفعاليات، من خلال الترابط والتفاعل مع ما يُنجز في شقيقاتها الامارات الأخرى.

وتوقع ان يتجاوز تأثير هذه الجائزة الواقع الإقليمي والمحلي، حيث تتداخل مع تعليم التخطيط العمراني وتتبنى الكثير من التجارب التي تقدمها جامعات محلية وعالمية.

وأشاد في نهاية كلمته بأعضاء اللجنة المنظمة للحدث على جهودهم المضنية في انجاز هذا المؤتمر وإخراجه بطريقة مشرفة للإمارة، ما يدل على امكانات وإخلاص طاقاتنا الوطنية في الإبداع والتميز، متمنيا للمؤتمر كل النجاح في تحقيق اهدافه وما نصبو اليه في إمارة عجمان ودولتنا الحبيبة.

بعد ذلك عُرض فيلم وثائقي عن مدينة عجمان ومشاريعها العمرانية وجهودها المبذولة في ترجمة رؤية ورسالة وأهداف مؤتمر عجمان الدولي للتخطيط العمراني منذ انطلاقته.

وكرم صاحب السمو حاكم عجمان يرافقه سمو الشيخ عمار النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، رؤساء بلديات مدن بلباو الاسبانية وبيرث الأسترالية وادنبره البريطانية، وغيرهم من كبار ضيوف المؤتمر من مختلف دول العالم ورعاة المؤتمر والمتحدثين.

جائزة التصميم

كما كرم سموه الفائزين بجائزة عجمان للتصميم العمراني، التي شارك فيها عدد من الجامعات المحلية والدولية، حيث فاز بالمركز الأول أكاديمية ولاية شتوتغارت وجاء بالمركز الثاني جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، فريق الطالبات، والثاني مكرر حصل عليه فريق جامعة كوين بلفاست واحتل المركز الثالث جامعة هارفرد كلية التصميم.

تعزيز الفوائد

يركز المؤتمر ضمن فعاليات هذه الدورة على «مدينة الحدث»، التي تعد واحدا من الأساليب التخطيطية الأكثر نجاحاً في تطوير المدن من خلال تنمية السياحة وخلق فرص تنمية شاملة قوية وتعزيز الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للمدن وفرصها في تطوير الفعاليات الترفيهية والتعليمية، إضافة إلى تحسين نوعية حياة سكانها، حيث يتم تصنيف الأحداث وفقا لحجمها وحجم الفعالية والنشاطات، مثل الأحداث الدالة والأحداث الكبرى والأحداث الرئيسة والمحلية في جميع أنحاء العالم، وهناك الكثير من أحداث وقصص النجاح الكبرى في السنوات الخمس والعشرين الماضية.

كما سيتم عرض أمثلة من المدن التي سجلت أحداثا ناجحة، مثل دورة الألعاب الاولمبية في لندن 2012، وكأس العالم لكرة القدم في ألمانيا عام 2006 مع ميونيخ، كونها مثالاً كبيراً، وكذلك احتفالات مختلفة من «الألفية الجديدة» في جميع أنحاء العالم.

واستعرض المهندس ابن عمير محاور المؤتمر، مشيراً إلى أنه سيستعرض الكثير من الأحداث والنشاطات التي نظمتها المدن في تطوير وتنمية الواقع الحضري، والتي لعبت دوراً كبيراً في استمرار تأثير هذه الأحداث على واقع هذه المدن حتى بعد انتهاء الحدث، ويلقي المؤتمر الضوء على الفرص الممكنة لكيفية تطوير وإدارة عجمان كمدينة احداث مهمة، تحولها لوجهة سياحية عالمية وتسهم في تعزيز الاستثمار فيها.

وتركز محاور المؤتمر في هذه الدورة على مدينة الحدث «الفرص والتحديات» و«مدينة الحدث» كاستراتيجية لتنمية المدن والعوامل المؤثرة في مدينة الحدث والآثار الثقافية والاقتصادية والاجتماعية «الاتجاهات التخطيطية في عمارة مدينة الحدث» والعمارة النصيبة والعمارة الرمزية وعمارة الإبهار ومدينة ما بعد الحدث والإرث، والتخطيط الاستراتيجي طويل الأمد، وأمثلة وحالات دراسية محلية وإقليمية وعالمية.

8 جلسات تتناول مشاريع الواجهة البحرية

 

قال المهندس محمد أحمد بن عمير المهيري رئيس اللجنة التحضيرية المنظمة للمؤتمر في تصريح صحفي على هامش الافتتاح، إن المؤتمر يأتي في دورته السابعة ليؤكد على استمراريته ونجاحه واستمرار تحقيق أهدافه ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، ومتابعة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي ودعمه الدائم للمؤتمر، وكذلك متابعة استثنائية وخاصة من الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس المؤتمر واعتباره ساحة مهمة لالتقاء الكفاءات والخبرات المحلية والإقليمية والعالمية، للمناقشة والحوار بشأن التخطيط العمراني.

وبين بأن المؤتمر يستمر ليومين ويشهد عقد 8 جلسات، خمس منها في يومه الأول وثلاث جلسات في يومه الثاني، إضافة إلى الفعاليات والمبادرات المصاحبة له، والتي ستسلط الأضواء على مشاريع الواجهة البحرية، والمستجدات عليها.

واكد أن الحدث سيركز أيضاً على تسويق الدولة بعامة، وإمارة عجمان كوجهة تنموية سياحية ومركز استقطاب عالمي للأحداث والنشاطات الاقتصادية والثقافية والسياسية والرياضية، وتأثير ذلك في النمو الحضري والعمران.

وأوضح ابن عمير أن هناك عدداً من طلاب الدراسات العليا والمتقدمين لمشاريع تخرج يشاركون في المسابقة المعمارية من كبرى جامعات العالم، مثل جامعة هارفارد وشتوتغارت وكوين البريطانية، إضافة الى فريقين من جامعة عجمان للطلاب وآخر للطالبات، وسيتم تحكيم المشاريع من قبل لجنة تحكيم عالمية.

وتم تخصيص جوائز كبيرة للمتسابقين، مؤكداً أنه سيتم تسليط الضوء على تجربة الامارات المحلية في تخطيط وتنظيم الأحداث والفعاليات، من خلال عرض تجربة أبوظبي والشارقة ودبي من قبل كبار التنفيذيين والباحثين في هذه الامارات. ونوه الى ان مؤتمر عجمان الدولي السابع للتخطيط العمراني، سيحاول في دورته الحالية الخوض في توفير الإجابات والآراء المطروحة حول مدن الأحداث العالمية، وتأثير هذه الأحداث على التطوير الحضري فيها.

Email