افتتح معرضي الشرق الأوسط للكهرباء والطاقة الشمسية

حمدان بن راشد: إنتاج دبي من الطاقة يفوق الاستهلاك

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، أن هناك زيادة في إنتاج الكهرباء والماء في دبي يفيض عن الاستهلاك، مشيراً إلى أن معرض الشرق الأوسط للكهرباء، يشهد تطوراً كبيراً سنوياً، نظراً لأن التقدم في الصناعات والتكنولوجيا أصبح هائلاً اليوم، منوهاً في الوقت ذاته بأن دبي تستثمر في الطاقة الشمسية، ولديها مشاريع رائدة في هذا المجال. وقال إن الطاقة الشمسية أرخص من الطاقة العادية، لافتاً إلى أنه لا بد في المستقبل من تخفيض الاعتماد على التوربينات.

الدورة 40

وافتتح سموه أمس في مركز دبي التجاري العالمي الدورة الأربعين لمعرض الشرق الأوسط للكهرباء، الذي يقام حتى 4 الشهر الجاري، جنباً إلى جنب مع الحدث الشريك، وهو معرض الشرق الأوسط للطاقة الشمسية، وذلك بحضور سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وحسين لوتاه مدير عام بلدية دبي، وهلال المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، وأحمد بن حميدان مدير عام حكومة دبي الذكية، وسعيد الكندي ومحمد خليفة الحبتور، وعدد من كبار المسؤولين.

وتفقد سموه الأجنحة المشاركة في المعرض، واطلع على آخر المستجدات في مجال الكهرباء والطاقة الشمسية، واستمع إلى شرح من مدير عام بلدية دبي حول مشاريع البلدية في مجال الاستدامة.

30 ملياراً

ومن جانبه، كشف سعيد محمد الطاير لـ «البيان»، أن استثمارات دبي في الطاقة الشمسية لغاية 2030، تبلغ حوالي 30 مليار درهم لإنتاج 3 آلاف ميغا وات، مشيراً إلى أن حكومة دبي، وبالأخص مجلس دبي للطاقة، دخل بقوة في هذا المجال، في ظل انخفاض أسعار لطاقة الشمسية، أعلنا مع بداية العام الجاري، في إطار استراتيجية دبي للطاقة المتكاملة 2030، عن رفع نسبة المستهدف في مزيج الطاقة بدبي من الطاقة المتجددة، من 1 %، لتصل 7 % بحلول عام 2020، ومن 5 % لتصل 15 % بحلول عام 2030، وكانت قيمة الاستثمار في الطاقة الشمسية 12 مليار درهم قبل رفع النسبة، وحالياً سيصل استثمارات دبي في هذا المجال بحلول 2030 حوالي 30 مليار درهم.

وقال إن استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، ترمي إلى تحقيق التنوع في مصادر الطاقة، وتهدف إلى إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بنسبة 7 % من الطاقة المتجددة في دبي، من إجمالي احتياجات الإمارة من الطاقة بحلول عام 2020، ونحو 15 % بحلول عام 2030، مشيراً إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي حققت نجاحاً كبيراً في حصولها على أقل سعر عالمي لإنتاج الطاقة الكهروضوئية، وفق نظام المنتج المستقل، في مناقصة المشروع الثاني من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وتمت مضاعفة القدرة الإنتاجية للمشروع من 100 ميغا وات إلى 200 ميغا وات، ليتم تشغيله في عام 2017 بنظام المنتج المستقل.

وأوضح أن الهيئة افتتحت مؤخراً أول محطة شحن للسيارات الكهربائية في دبي، في مبناها الرئيس، وذلك ضمن 100 محطة شحن كهرباء، تعتزم الهيئة إنجازها قبل خلال العام الجاري 2015، بينها 16 محطة في المرحلة الأولى، وسيتم في المرحلة الثانية تركيب 84 محطة تضم أنواعاً مختلفة من محطات الشحن السريعة والعامة والمنزلية في كافة أنحاء الإمارة.

ولفت إلى أن مشروع شحن السيارات يحتاج إلى تضافر جهود لإنجاحه، ولدينا مقترحات سنقوم بعرضها على الحكومة، من بينها تشجيع الدوائر الحكومية على استخدام السيارات التي تعمل بالشحن الكهربائي.

نمو متزايد

وشهدت الدورة الثالثة معرض الشرق الأوسط للطاقة الشمسية، نمواً متزايداً، حيث زادت أعداد العارضين من 59 إلى 86 في هذا العام، أي بزيادة قدرها 45 % سنوياً. وزار الدورة الأولى من المعرض التي أقيمت في عام 2013 حوالي 4700 زائر على مدى الأيام الثلاثة للمعرض، مقارنة في 5800 زائر في عام 2014، أي بزيادة قدرها 23 % في عدد الزوار عن الدورة الأولى وحدها.

وصرحت أنيتا ماثيوز مديرة مجموعة انفورما للطاقة، الجهة المنظمة لمعرض الشرق الأوسط للكهرباء، بأن «الطلب على الطاقة يزدهر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بضخ مليارات الدولارات من الاستثمارات في قطاع الطاقة في المنطقة. ويشير النمو الكبير في جميع المجالات في أجنحة المنطقة، إلى الفرص المربحة المتاحة في المنطقة لصناعة الطاقة العالمية».

ويخصص اليوم الثاني للاستدامة، حيث يسلط مؤتمر الطاقة الخضراء، الضوء على الحاجة الملحة إلى ابتكار حلول الطاقة المستدامة وتصورها، مع التركيز على الجمع بين مصادر الطاقة التقليدية والبديلة «إنشاء أنظمة هجينة»، للحد من المخاطر الكامنة لكل منهما، ودمج وسائل الطاقة المستدامة.

نظرة شمولية

سيقدم مؤتمر الشرق الأوسط للطاقة الشمسية، نظرة شمولية عن صناعة الطاقة الشمسية الإقليمية، مع تركيز قطري على السعودية والكويت والأردن.

فيما سيتضمن اليوم الثالث، أول جدول أعمال من نوعه للمؤتمر، مخصص للإضاءة التجارية، ويناقش المؤتمر القضايا الكبرى، مثل الانتقال إلى سوق الـ LED في الشرق الأوسط ودعمه، فضلاً عن جلسة حول كيف ستكون المبادئ التوجيهية الجديدة للاستدامة، القوة الدافعة للأهداف التنافسية لأبوظبي ودبي، لتصبح مدناً ذكية ومستدامة.

لوتاه لـ« البيان  »: 12 ميغاوات طاقة محولة في مكب نفايات القصيص 2016

قال حسين لوتاه مدير عام بلدية دبي لـ «البيان»، إن مشاركة البلدية في المعرض تهدف للاطلاع على آخر المستجدات في مجال الاستدامة والطاقة المتجددة، والتعرف إلى التقنيات الجديدة التي تستخدم في المشاريع الخضراء، لافتاً إلى أن المعرض يضم مجموعة من المعروضات التي تستخدم في توفير الطاقة، ونحن نعمل على تحقيق هدف رئيس، يتمثل في تحويل دبي إلى مدينة مستدامة.

وأضاف، لدينا العديد من المشاريع التي ننفذها في هذا الجانب، منها افتتاح أول حديقة مستدامة، تشغل على طريق الطاقة الشمسية ومشاريع تحويل الغاز في مكب النفايات في القصيص إلى طاقة، بحيث يتم تحويل النفايات العضوية إلى طاقة، وبدأنا المرحلة الأولى، والتي تنتج 1 ميغا وات، وخلال العام الجاري، سوف نبدأ في المرحلة الثانية، ونتوقع أن يرتفع الإنتاج ليصل 12 ميغا وات في 2016.

وتأتي مشاركة بلدية دبي في المعرض، من خلال ورقة عمل يقدمها المهندس عبد الله محمد رفيع مساعد المدير العام، بلدية دبي، في الجلسة الافتتاحية التي ستركز على مدى الأهمية والرؤية التي تخلق بها هذه الصناعة حلول الطاقة المستدامة.

وأكدت السعودية وإيطاليا وألمانيا وتركيا والصين، على تزايد القبول العالمي للحدث الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، وتزيد مساحة مشاركة كل منها عاماً بعد عام. وعلاوة على ذلك، تم إضافة ثلاثة أجنحة وطنية جديدة من مصر والمغرب وجمهورية التشيك لقائمة هذا العام، وبالتالي، وصل العدد الإجمالي للأجنحة الوطنية إلى 24 جناحاً.

وذكر بيتر ماكينا نائب الرئيس للتخطيط الاستراتيجي بشركة كالمان وورلد وايد، المنظم لجناح الولايات المتحدة، أن الجناح رحب بعدد من العارضين الجدد هذا العام، الذين يتطلعون إلى عرض منتجاتهم في سوق الشرق الأوسط،.

وقال«يسعدنا إخباركم بأننا زدنا بنسبة 20% عن المرة السابقة. وبالإضافة إلى الشركات الأميركية التي جاءت معنا مرة أخرى، نحن متحمسون، لأن لدينا 14 شركة ليست جديدة فحسب في المعرض، وإنما جديدة أيضاً في سوق الشرق الأوسط. ونحن حريصون على تعريفهم بالوكلاء المحتملين والموزعين».

Email