فعاليات متنوعة عمت معظم مناطق الدولة

وزير البيئة والمياه يفتتح أسبوع التشجير 35 في أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه رئيس المجلس التنسيقي لشؤون البلديات، على أهمية البحث عن حلول مبتكرة لتحقيق التوازن بين تحقيق طموحاتنا في قيام نهضة زراعية حديثة وناجحة وبين الاعتبارات البيئية والمحافظة على الموارد، خاصة مع تبني الدولة استراتيجية وطنية للابتكار.

وقال إن الابتكارات والنظم الحديثة مثلّت أهمية خاصة للقطاع الزراعي في الدولة، وعززت القدرة على مواجهة الضغوط والتحديات المتصلة بالتشجير وزيادة المساحات الخضراء، كنقص المياه وقسوة المناخ وفقر التربة.

وأضاف: نجحنا من خلال التوظيف الأمثل للابتكارات والنظم الحديثة، إلى جانب توظيف خبراتنا المتراكمة وإرثنا الطويل من الممارسات التقليدية المستدامة، في التغلب على الكثير من تلك الضغوط والتحديات، فقمنا بتطوير أساليب الري وتعزيز كفاءة المياه.

والتوسع باستخدام المياه المعالجة، والبدء باستخدام الطاقة المتجددة في تحلية مياه الآبار في العديد من المزارع والغابات، والاعتماد بصورة متزايدة على الأشجار والنباتات المحلية، إضافة إلى البدء بدراسة أنواع نباتية جديدة قادرة على التكيف مع نوعية والمياه والتربة والمناخ، ودراسة استخلاص المياه من الهواء.

جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لفعاليات أسبوع التشجير الخامس والثلاثين، الذي انطلق أمس في الحديقة الرسمية بأبوظبي، بهدف إبراز التقنيات الذكية والابتكارات المتميزة في مجال التشجير والزراعة التجميلية، وتعزيز وعي أفراد المجتمع بأهمية استدامة الغطاء النباتي، والمحافظة على نباتات البيئة المحلية في موائلها الطبيعية وتشجيع استخدامها في مشاريع التشجير، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال المشاريع الزراعية وإدارتها بكفاءة وفعالية.

عنصر أساس

وقال ابن فهد إن استمرار هذه المناسبة والزخم الذي تحظى به سنة بعد أخرى، يمثل إشارة مهمة لتصميمنا على المُضيّ قُدماً وفق النهج الذي اختطه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورسخته قيادتنا الرشيدة.

وهو النهج الذي حققنا من خلاله إنجازات مهمة على هذا الصعيد، حيث باتت الرقعة الخضراء وزيادة حصة الفرد منها تمثل عنصراً أساساً في سياسة التخطيط الحضري بدولة الإمارات، وفي السياسات الأخرى ذات الصلة مثل استخدامات الأراضي وإقامة المناطق المحمية والمحافظة على التنوع البيولوجي.

ومكافحة التصحر، وتعزيز حماية المناطق الهشة بيئياً والمحافظة على جودة الهواء في المناطق الحضرية والتخفيف من تغير المناخ. منوهاً إلى أن الدولة وقد نجحت على مدى 35 عاماً من جعل الاهتمام بالتشجير جزءاً من ثقافة المجتمع.

وأضاف معالي وزير البيئة والمياه أن الاهتمام الخاص بالتشجير وزيادة الرقعة الخضراء أضفى أبعاداً جمالية وبيئية وصحية، أسهمت في المحافظة على جزء مهم وأساس من تراثنا الوطني، وأسهمت في نشر صورة مشرقة لمدن الإمارات وفي تعزيز جودة الحياة فيها، مشيراً الى أن نظرة سريعة إلى أيٍّ من مدننا أو مناطقنا الحضرية توضح حجم الجهود التي بذلتها الجهات المعنية طوال سنوات في رسم هذه الصورة الزاهية والمشرقة.

وتقدّم معاليه بوافر الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على دعمه وتشجيعه المستمر للابتكار الزراعي، سواء من خلال دعمه لمركز خليفة بن زايد للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية، أو لجائزة الشيخ زايد للابتكار الزراعي، وعلى لفتته الكريمة في القمة الحكومية الثالثة بتكريم وإبراز القدرات الوطنية العاملة في مجال البحث العلمي والابتكار الزراعي.

مركز الابتكار

وأشار ابن فهد في هذا السياق، إلى أن وزارة البيئة والمياه دشنت في نهاية العام الماضي «مركز الابتكار الزراعي»، بالشراكة والتعاون مع المنظمات الدولية ذات العلاقة، مثل منظمة الأغذية والزراعة والمركز الدولي للزراعة الملحية والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة.

ويهدف المركز إلى تبني أفضل الابتكارات والتقنيات الزراعية، التي تناسب المناطق الجافة وتساعد على الاستخدام المستدام للمياه والموارد الطبيعية في التنمية الزراعية، وإخضاعها للبحث والدراسة بهدف الوصول إلى أفضل النتائج وإدماجها في منظومة الإنتاج الزراعي.

معرض أخضر

بلدية مدينة دبا الحصن، نظمت أيضاً يوم أمس معرض أسبوع التشجير 35 إلى جانب القناة المائية في المدينة. وحضر افتتاح المعرض علي أحمد سيف بن يعروف رئيس المجلس البلدي وطالب عبدالله صفر مدير البلدية، وأعضاء كل من مجلسي البلدي والاستشاري ومديري ومسؤولي الدوائر الحكومية وجمع من أهالي المدينة.

وشمل الحفل رقصات شعبية ويولة لطلبة المدارس ومعرض للأسر المنتجة، إضافة لمعرض يختص بهذه المناسبة، وشارك فيه مشتل البلدية وبعض المشاتل الخاصة بالمدينة والمدارس، وبعض الشركات المختصة بالأدوات الزراعية.

كما احتوى المعرض على لوحات فنية ومسابقات يومية وعروض للمختبرات والأنسجة النباتية ومشاتل للزراعة، وكذلك زاوية توعوية للجمهور بأهمية الزراعة المنزلية وكيفية المحافظة عليها، والطرق المتميزة للزراعة واختيار الأنواع الملائمة والتربة الصالحة لها.

وأكد طالب عبدالله صفر مدير بلدية مدينة دبا الحصن على أن الاحتفال بهذه المناسبة أمر لابد منه، تبعاً لما له من أهمية في التشجير داخل مجتمعنا، حيث إن المسطحات الخضراء ترسم الراحة والاطمئنان وتعطي جانباً جمالياً، فضلاً عن أن الفعاليات تعطي الأهمية لمجتمعنا من ناحية التوعية والترشيد بأفضل الطرق الواجب القيام بها لزراعة سليمة بطرق صحيحة.

شكر وتقدير

رفع مصبح مبارك المرر مدير عام بلدية مدينة أبوظبي بالإنابة، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للدعم المتواصل من سموه للمشاريع الزراعية، خاصة مشاريع التشجير وقهر الصحراء، ولحرص سموه المستمر على دفع النهضة الزراعية الشاملة في بلادنا نحو آفاق التطوير والنماء.

وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولجهود سموه المثمرة ودعمه الخطط الزراعية للوصول بها إلى أهدافها، وتعميم التجربة الزراعية الناجحة لتصل إلى كل أركان البلاد والى أعماق الصحارى، من خلال العديد من المشاريع الغابية والشجرية الكبيرة والحدائق العامة والمنتزهات الترفيهية.

متبعين في ذلك نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رجل البيئة والإنماء وقاهر الصحراء، الذي زرع البذرة الأولى ورعاها وغرس في نفوسنا الثقة بأن هذه الأرض قادرة على العطاء، مشيراً الى أن هذه الأهداف والإنجازات تأتي في قائمة أولويات النظام البلدي وبلدية مدينة أبوظبي بهدف مواكبة متطلبات النمو المطرد لإمارة أبوظبي.

البلديات عنصر اساس في زيادة الرقعة الخضراء

نظمت بلدية الفجيرة ممثلة بإدارة الخدمات العامة والبيئة، قسم حماية البيئة، بالتعاون مع دائرة الأشغال والزراعة حملات تشجير بمناسبة الاحتفال بأسبوع التشجير الـ 35 تحت شعار «معاً فلنزرع الإمارات»، وتضمن الافتتاح حملة تشجير حديقة عين مضب بإمارة الفجيرة بمشاركة طلبة مدارس منطقة الفجيرة التعليمية.

وجاءت أهداف أسبوع التشجير لهذا العام، لإبراز التقنيات الذكية والابتكارات المتميزة في مجال التشجير والزراعة التجميلية، وتعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية استدامة الغطاء النباتي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والمحافظة على نباتات البيئة المحلية في موائلها الطبيعية وتشجيع استخدامها في مشاريع التشجير.

وتعزيز الشراكة المجتمعية في فعاليات أسبوع التشجير وإبراز دورهم في نشر الرقعة الخضراء والمحافظة عليها، إضافة إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال المشاريع الزراعية وإدارتها بكفاءة وفعالية.

وتستمر فعاليات الأسبوع بحملة تشجير عدد من مدارس منطقة الفجيرة التعليمية، حيث سيقوم طلبة المدارس بالتشجير على مدار الأسبوع، وذلك لزيادة الوعي البيئي بين طلاب المدارس والعمل على تشجيعهم بزيادة الرقعة الخضراء بالإمارة.

وقال المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة، إن البلدية حريصة على المحافظة على أشجار البيئة المحلية المعمرة، ونشر المسطحات الخضراء في الدولة، وهي ثقافة عزز وجودها في مفاهيم السلوك الاجتماعي والعمل المؤسسي البيئي، رجل البيئة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وبهذا يهدف الاحتفال بأسبوع التشجير إلى تشجيع استخدام النباتات المحلية في مشاريع التشجير ونشر الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع وعدم التعدي عليها، كما يهدف إلى مشاركة الجميع وتعزيز دورهم في نشر الرقعة الخضراء والمحافظة عليها.

«زهور» كلباء

وفي كلباء، تنظم بلدية المدينة تحت رعاية الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم، يوم الأربعاء المقبل معرض الزهور الخامس على مدار 4 أيام. ويشارك في المعرض 33 جهة حكومية وخاصة من مؤسسات ومدارس وشركات وتجار ومحال بيع الزهور وزينة الحدائق في حديقة الشاطئ بكلباء.

ويتضمن المعرض عدة أجنحة، منها أجنحة المؤسسات المشاركة والزهور الطبيعية والصناعية ونباتات الزينة والطيور، إضافة إلى أجنحة الحدائق المنزلية وحديقة النباتات المحلية ورسوم وصور الزهور والورش العملية المتعلقة بالزهور للصغار والكبار، والمنتجات والحرف النسائية المتعلقة بصناعة الزهور الصناعية وطريقة تركيبها، وينظم المعرض مسابقات ثقافية متعلقة بالزهور للصغار والكبار وتتضمن مسرحيات للأطفال، ومزاد الطيور والعديد من الفعاليات الترفيهية والثقافية.

وأكد أحمد جمعة الهورة مدير بلدية كلباء أن إقامة المعرض للسنة الخامسة على التوالي، يأتي انطلاقاً من حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأهمية الحفاظ على الثروة الزراعية لما لها من فوائد مادية وصحية.

وقال: إن المعرض سيزيد من أهمية مدينة كلباء إلى جانب موقعها السياحي، إذ ستصنف على أنها مدينة متميزة في احتضان هذا النوع من الفعاليات.

وأكد على أن المعرض يعد ملتقى لكل عشاق الزهور والقائمين على تجارتها وتصنيع معداتها، وأن البلدية حرصت على تنظيمه لإبراز مدينة كلباء من الناحية السياحية، وقد لاقى نجاحاً واسعاً، خصوصاً أن كثيراً من العارضين والمعنيين بشؤون تجميل الحدائق وصناعة معداتها حرصوا على التسجيل للمشاركة.

Email